بالفيديو..كارثة بيئية فى الفيوم.. أصحاب مزارع الدواجن يلقون الطيور النافقة فى مياه "البحر الرفيع".. وأهالى 22 قرية يروون أراضيهم ومواشيهم منها.. ورئيس المدينة: حملة مكبرة لإزالة المخلفات

الأربعاء، 24 يونيو 2015 11:13 م
بالفيديو..كارثة بيئية فى الفيوم.. أصحاب مزارع الدواجن يلقون الطيور النافقة فى مياه "البحر الرفيع".. وأهالى 22 قرية يروون أراضيهم ومواشيهم منها.. ورئيس المدينة: حملة مكبرة لإزالة المخلفات الطيور النافقة فى النيل
كتب محيى الدين سعيد - الفيوم- رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كارثة بيئية جديدة تأتى هذه المرة من أرض الفيوم، وتتكشف تفاصيلها قبل أن تجف دماء فضيحة "الحمير المذبوحة".

تفاصيل الكارثة يرويها أهالى العديد من القرى بمركز سنورس بالفيوم، حيث تنتشر العديد من مزارع الدواجن المقامة على الأراضى الزراعية، وهذه المخالفات الصارخة والعدوان على العشرات من الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية، ليست وحدها الكارثة، لكن ما يقدم عليه أصحاب تلك المزارع يهدد صحة الملايين من المصريين، سواء ممن يعيشون على أرض الفيوم وبالقرب من مزارعهم، أو ممن يتداولون ما تنتجه أراضى تلك المناطق من خضراوات وفواكه يتم توريدها لسكان القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات .

أصحاب المزارع وبحسب الأهالى وكذلك بحسب المشاهد المصورة للعمال لديهم يقومون بإلقاء الدواجن النافقة فى مياه "البحر الرفيع" والذى يصب بدوره فى "بحر يوسف" ويروى آلاف الأفدنة الزراعية، ويهدد منتجاتها بالخطر .

وبحسب "عبد الستار عبد الغفار أبو شناف" فإن هناك 4 مزارع للدواجن تقوم بإلقاء مخلفاتها والدواجن المريضة والنافقة فى "البحر" والذى يستخدم الفلاحون مياهه فى شرب مواشيهم ورى أراضيهم من الفيوم حتى بحيرة قارون وكذلك فى استخداماتهم اليومية، مشيرًا إلى أن أصحاب المزارع لديهم الأراضى المحيطة بهم والتى يمكن أن يقوموا بإحراق الطيور المريضة والميتة فيها، لكنهم يقومون بإلقائها فى المياه، موضحًا أنهم نبهوا أصحاب المزارع على خطورة ذلك عشرات المرات، ولكن دون جدوى.

ويقول سيد عبد العزيز عطية: نحن نغتسل من مياه "البحر" ونشرب منها أحيانا، وأصحاب المزارع يلقون الآن بـ"شكائر" مملوءة بالدواجن الميتة والمريضة بطول البحر الذى يمتد على امتداد مركز سنورس، مضيفًا: بعضنا يروى أرضه ويفاجأ بأن المياه توقفت ليجد "فراخ ميتة" تسببت فى ذلك، مؤكدًا أن الأهالى يخشون من الأمراض التى تحملها تلك الدواجن، وخطورتها على أطفالهم وأسرهم، لافتًا إلى أن الأهالى يتجنبون تربية "الطيور" فى منازلهم خوفا من مرض "أنفلونزا الطيور" ليفاجأوا بأن الأمراض تنتقل إليهم عبر المياه .

يقول هانى صموئيل، مقيم بعزبة أمينة السلحدار، إن البحر الرفيع يروى آلاف الأفدنة والقرى، مؤكدًا أن المزارع مخالفة وغير مرخصة ومقامة منذ نحو عامين، مضيفًا أن انقطاع المياه يدفع الأهالى لاستخدام مياه البحر فى الاستحمام والشرب أحيانًا، مشددًا على أنها تصيب المواشى بالأمراض.

عبد المنعم عبد الستار أبو شناف يقول: نحن متضررون من وجود مزارع الدواجن التى تلقى بنفاياتها فى البحر كما أنها مخالفة من ناحية البناء على أراضٍ زراعية، مؤكدا أن المسئولين بمجلس المدينة والصحة والبيئة يتجاهلون ما قدم لهم من شكاوى، ومشيرًا إلى أنها تنقل الأمراض المعدية للأهالى والمواشى، منتقدا غياب الرقابة على هذه الممارسات التى تضر بالآلاف من السكان .

من جانبها تقدمت الجمعية العالمية القانونية لحقوق الإنسان ببلاغ إلى النائب العام "الأربعاء" برقم 12679 بشأن مخالفات مزارع الدواجن بالفيوم والتى قامت الجمعية بتوثيقها بالصوت والصورة، فضلا عن الشكاوى التى تلقتها من الأهالى، وقال رئيس الجمعية عابد فيصل إن البلاغ طالب بفتح تحقيقات مع محافظ الفيوم ورئيس مجلس مدينة سنورس بشأن الكارثة البيئية التى تهدد أهالى 22 قرية بمركز سنورس فضلا عن تهديدها لسكان القاهرة والجيزة والمحافظات القريبة من الفيوم بالخطر وانتقال الأمراض التى تحملها الطيور النافقة اليهم باستخدام منتجات أراضى الفيوم من خضراوات وفاكهة .

ومن جانبه قال أحمد السنى مؤسس حركة "راقب شارك افضح" بمركز سنورس، إن البحر الرفيع أو كما يطلق عليه الأهالى "البحر الواطى" يقع ضمن حدود الوحدة المحلية لقرية منشأة بنى عتمان بمركز سنورس ومن ضمن العزب التابعة للقرية والواقعة على البحر عزبتا محمد محفوظ وحنس، وهما أكبر قريتين بهما مزارع للدواجن وقارات للمواشى على مستوى مركز سنورس وتقومان بصرف مخالفتهما وإلقاء المواشى والدواجن النافقة منهما فى مياه البحر مما أثر على البيئة والمزروعات وأثر على المواشى والطيور التى يمتلكها الأهالى وعلى صحة الأهالى حيث أشار إلى أن قرية بنى عتمان تعانى من انقطاع مياه الشرب بشكل دائم وأحيانا تنقطع المياه ليومين وثلاثة ولا تصل للأهالى مما يضطرهم إلى استخدام مياه "البحر الواطى" فى غسل الأوانى والملابى وشرب المواشى والطيور وهو ما يتسبب فى ضرر كبير للأهالى من هذه المياه التى يتم إلقاء الحيوانات النافقة، وأشار إلى أن العزب المتضررة هى "الزيات وأبو الشعر والديب وعبد الكريم عيسى والعمودية والحضارة والبرم وعبد العظيم وأبو حسين وبرغوث وأبو سعاد ومنيسير ورحيم والحوشى وسليمان داوود والدكتور كرم والضبع"، وطالب السنى المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم بالتدخل لحل هذه الأزمة ومحاسبة المسئولين مؤكدًا أن مركز سنورس يشهد تقصيرًا وتقاعسًا كبيرًا من قبل إدارة البيئة ومسئولى البيئة بمدينة سنورس وبكافة الوحدات المحلية بقرى المركز حيث لا يقومون بالمرور ولا يتم تحرير محاضر بالمخالفات وطالب بتكثيف الرقابة من البيئة والزراعة والرى.

ومن جانبه، أكد محمود هاشم، رئيس مجلس ومدينة سنورس، أن هذه المشكلة قد كانت موجودة منذ فترة ولكنه منذ توليته منصبه منذ شهر يتم عمل حملات مكثفة بشكل يومى لتطهير الترع والأبحر ويتم إرسال سيارات بشكل يومى إلى مزارع الدواجن وحتى إلى المحلات الصغيرة وإلى المنازل لتجميع المخلفات ومنع إلقائها فى الأبحر والترع والمصارف وأشار إلى أنه يتم الآن مراجعة جميع الإجراءات والتراخيص الخاصة بمزارع الدواجن وسيتم إغلاق جميع المزارع المخالفة.



اليوم السابع -6 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة