السفاح صائد العجائز.. يعترف بقتل وحرق جثتى عامل مسن ومدرس قعيد بمنشأة ناصر لسرقة 300 جنيه لشراء الهيروين.. المتهم: الشيطان أغوانى والإدمان ساقنى لحبل المشنقة ..والنيابة تحيله للمحاكمة الجنائية العاجلة

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 03:30 م
السفاح صائد العجائز.. يعترف بقتل وحرق جثتى عامل مسن ومدرس قعيد بمنشأة ناصر لسرقة 300 جنيه لشراء الهيروين.. المتهم: الشيطان أغوانى والإدمان ساقنى لحبل المشنقة ..والنيابة تحيله للمحاكمة الجنائية العاجلة الموقع الذى قتل فيه الضحية الثانية بعد تفحمه
كتب أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إدمانه الهيروين، وسوء سلوكه بين جيرانه، وانفصال والده عند والدته، كلها ظرو جعلته يتخبط فى الدنيا، عمل كهربائى، تمرد على نفسه، وكره حياته، وفي جلسة مع الشيطان راودته فكرة قتل جاره المسن الذى يعيش بمفرده بعد أن زوج أبنائه، اتخذ القرار بأن يكون أول ضحاياه جاره المسن صاحب 75 عاما .

سفاح العجائز

اعتلى المتهم سلم العقار بخفة وسرعة الثعلب، بينما يجلس العامل العجوز الذى انتفض على صوت طرقات باب شقته، وبخطوات مثقلة يتكئ على عصاه، بعد أن أخبره بحضوره للحصول على حمامة خاصة به سقطت بشرفة الشقة سكنه، وما أن فتح طلب منه السماح له بالدخول للشقة، حتى دفعه فسقط على الأرض تعلو وجهه علامات الذعر والهلع.

أطلق العجوز صرخات مكتومة، فتعدى عليه المجرم بالضرب حتى سقط مغشياً عليه وحمله ووضعه على سرير غرفته، وأحضر أنبوبة غاز صغيرة من داخل الشقة ووضعها بالغرفة، وأشعل النيران بالجثة والغرفة ومحتوياتها، واستولى على مبلغ 3 آلف جنيه وحافظة نقوده، وما خف وزنه وغلا ثمنه، ونجح في الهرب، وخدمته الظروف وقيدت الحادثة ضد مجهول، ولم يكن يعلم بأن عدالة السماء تلاحقه، ولم يدرك يوماً أن جريمته سوف تنكشف لرجال المباحث.

الضحية الثانية مع اصدقائه
الضحية الثانية مع اصدقائه

الضحية الثانية مدرس قعيد

سال لعابه وانفرجت أساريره، وبسذاجة اعتقد أن الدنيا فتحت له بابها والأقدار تسانده، حيث تردد على شقة الضحية الثانية - مدرس بالمعاش قعيد - فى وقت سابق على ارتكاب الواقعة بصحبة صديقه «زكريا م م» 58 سنة، صاحب محل غسيل وكى ملابس، كائن بذات العقار المواجه لسكن المجنى عليه، لتسليمه بعض الملابس الخاصة به، ولعلمه بإعاقة المجنى عليه، وإقامته بمفرده واحتفاظه بمبالغ مالية بالشقة سكنه، خطط لارتكاب الواقعة.

فى سبيل ذلك توجه سفاح العجائز لشقة المجنى عليه وطرق على باب مسكنه وأخطره بأنه من طرف «زكريا م م» المكوجى، وادعى سقوط «حمامة زاجلة» خاصة به داخل شرفة الشقة، وطلب منه السماح له بالدخول للشقة، فمكنه المجنى عليه من الدخول، وعقب غلق الباب دفعه وأسقطه أرضا، وشل حركته وخنقه بيديه، حتى تأكد أنه فارق الحياة، ثم نقله إلى غرفة نومه واستولى على المسروقات.

 وأضاف المتهم فى اعترافاته بتحقيقات النيابة العامه، أنه عقب ذلك أحضر أنبوبة بوتاجاز من داخل الشقة ووضعها بالغرفة وفتحها لتسريب الغاز، وأحضر بعض الملابس ووضعها حول جثة المجنى عليه، وأضرم النيران بها حتى تأكد من اشتعال النيران بالجثة، فى محاولة لإخفاء جريمته، وأغلق الشقة وفر هاربًا.

تفحم غرفة نوم الضحية
تفحم غرفة نوم الضحية

شنطة جلد ونظارة طبيبة يكشفان سر الجريمة

كان رجال مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، تلقوا بلاغًا يفيد بنشوب حريق فى شقة بمنطقة مساكن الحرفيين، وانتقلت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية، وأخمدت النيران، وتبين من خلال الفحص أن العقار مكون من 5 طوابق، والحريق نشب في شقة بالرابع منه، يقطنها "حسن.م.م"، 67 سنة، مدرس لغة إنجليزية بالمعاش، "قعيد"، ونتج عن ذلك احتراق محتويات غرفة النوم ووفاة قاطنها، وتفحم جثته بالكامل.

وبسؤال كل من "عماد.ح.ع" 24 سنة، قهوجى، و"عبدالعزيز س ع"، 51 سنة، سمكرى، ويقيمان بذات العقار؛ أقرَّا بأن المتوفى كان يقيم بمفرده، ويعانى من عجز جزئي في ساقه اليسرى، ولم يُعللا سبب نشوب الحريق، أو يتهما أو يشتبها فى وفاته جنائيًا، وحرر عن الواقعة المحضر رقم 402 لسنة 2018م إداري القسم.

ومن خلال التحريات؛ تبين سرقة حقيبة جلدية تحوى متعلقات المتوفى عبارة عن "هاتفي محمول، 300 جنيه، نظارة طبية"، وبمتابعة تقرير المعمل الجنائى بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية؛ ورد متضمنًا أن الحريق عمدى ويشتبه فى الواقعة جنائيًّا.

توصلت التحريات إلى مشاهدة "محمد ص م" 32 سنة، كهربائى، السابق اتهامه فى 6 قضايا "سرقة بالإكراه، سرقة مسكن، سلاح بدون ترخيص" آخرها "سلاح بدون ترخيص"، أمام العقار سكن المجنى عليه، وفى وقت معاصر لاندلاع الحريق، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.

سبحة الضحية
سبحة الضحية

الجيران يرون الساعات الاخيرة فى عمر الضحية الثانية

وقال عبد العزيز سيد، سمكرى سيارات وجار الضحية يوم الحادث الساعة 11 صباحا، فوجئت بابنتى الصغيرة وهى فى حالة فزع قائلة: «الحق يا بابا شقة المستر بتولع»، وعلى الفور صعدت فوجدت زوجتى تصرخ من شدة النيران، والأدخنة تغطى المكان كله وتخرج من كل النوافذ والفتحات، وقال بائع الأنابيب فى 3 أنابيب عند الراجل فى الشقة واحدة فى غرفة النوم وواحدة فى المطبخ وواحدة فى الصالة، فلابد من كسر الباب حتى لا تنفجر، ثم وصل رجال الحماية المدنية، وتمكنوا من إخماد الحريق، وعندما دخلت غرفة نوم الضحية وجدت الجثمان متفحما بجوار السرير، وبجواره أنبوبة صغيرة والمنظر بشع جدا».

وفجر الشاهد مفاجأة، مؤكدًا أن القاتل كان يقف بين الأهالى للتأكد من وفاة المجنى عليه وتفحم الجثة، وأنه دخل لمساعدته فى تصريف المياه، وكان هناك وشم على قدمه على شكل خنجر، وعندما سألته عن هويته لم يرد.

وقالت ناهد، إحدى جيران المدرس الضحية: "الضحية شخص على خلق ومحترم ومحبوب من الناس كلها".

وروى عدد من جيران، أن القاتل يعيش مع والدته بعد انفصالها عن والده المحبوس على ذمة قضية مخدرات، وخرج الأب مؤخرا ليعمل سايس بأحد الجراجات ولا يسأل عن زوجته وابنه، كاشفين عن أن القاتل شخص سيئ السمعة، ويتعاطى المواد المخدرة والهيروين، وأن والدته تأتى شقتهم على فترات.

قبضة الشرطة حالت دون ارتكاب جريمة جديدة

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامى العام الأول للنيابات، موضحًا أنه نفذ جريمة قتل سابقة بنفس الطريقة منذ 7 أشهر ولم يتم كشفه، فخطط لهذه الجريمة، وأن عملية القبض عليه من قبل رجال الشرطة حالت دون تنفيذ جريمة جديدة ضد سيدة عجوز تعيش بمفردها بالمساكن.

نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد أبوالمعالى، إحالته محبوسا للمحاكمة الجنائية العاجلة، بتهمة قتل مدرس ومسن وحرق جثتيهما، لإخفاء معالم جريمته فى منطقة منشأة ناصر،جاء قرار النيابة العامه عقب ورود تقرير الطب الشرعى للضحايا وتحريات المباحث الجنائية النهائية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة