أوبزفر: آخر تحذيرات الإخلاء من غزة تكشف ضعف استراتيجية الحرب الإسرائيلية

السبت، 11 مايو 2024 04:38 م
أوبزفر: آخر تحذيرات الإخلاء من غزة تكشف ضعف استراتيجية الحرب الإسرائيلية الحرب فى غزة- أرشيفية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى تحليل لها إن آخر تحذيرات الإخلاء من غزة تكشف نقاط الضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية، حيث أدى الوعي بالتداعيات الدبلوماسية إلى قيام الاحتلال بالتقليل من أهمية الهجوم، في حين تظهر العودة إلى الشمال صعوبة في القضاء على الفصائل الفلسطينية.

وقالت الصحيفة إن هناك عنصران ملفتان بشكل خاص فيما يتعلق بتحذيرات الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان والنازحين في وسط رفح وجزء كبير من شمال غزة. الأول هو أن التحذيرات الموجهة إلى رفح وُضعت في أسفل المنشورات الورقية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، كما لو كان الجيش الإسرائيلي يحاول التقليل من أهمية الهجوم القادم. وربما يكون السبب في ذلك هو أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قالوا لوسائل الإعلام طوال معظم أيام الأسبوع إنهم ينفذون عمليات "دقيقة ومحدودة وموجهة" ومن الواضح الآن أن هذا ليس هو الحال.

واعتبرت الصحيفة أن مثل هذا التردد في تسليط الضوء على بداية مرحلة جديدة، وربما تكون دموية للغاية، في الحرب في غزة ليس مفاجئا. لعدة أشهر ظل كبار المسئولين الإسرائيليين يهددون بشن هجوم واسع النطاق على رفح للقضاء على قوات حماس وقادتها المتمركزين في المدينة أو تحتها، واستعادة بعض الرهائن الإسرائيليين الذين ربما كانوا محتجزين هناك. ويُنظر إلى هذا على أنه ضروري لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المتمثلة في "سحق" حماس وإنهاء أي تهديد من المنظمة.

وحذر مسئولون إنسانيون من وقوع كارثة إذا تم تنفيذ مثل هذا الهجوم وأوضحت واشنطن أنها تعارض أي عمل من هذا القبيل دون أن تقدم إسرائيل خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا هذا بعد. ولذلك فمن المرجح أن تكون التداعيات الدبلوماسية للاندفاعة الإسرائيلية الجديدة كبيرة وطويلة الأمد.

أما العنصر الثاني من التحذيرات هي أنها تدعو إلى إخلاء المناطق في شمال غزة التي كانت بالفعل موقعًا لعمليات عسكرية إسرائيلية متكررة. وهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش الإسرائيلي إلى العودة إلى أجزاء من الأراضي التي هزم فيها قوات حماس. وهذا يؤكد مدى صعوبة القضاء على حماس في غزة.

ولأسباب سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لا ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بأعداد كبيرة من قواتها على الأرض في غزة، وقد فشلت في بناء أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق التي يفترض أنها طردت حماس منها. وقد ساعدت هذه الاختيارات أعداءها، إذ سمحت لحماس بالعودة إلى معاقلها السابقة، التي تحولت الآن في كثير من الأحيان إلى أنقاض. تجد إسرائيل نفسها عالقة في الفخ الكلاسيكي للحرب ضد التمرد، وهي في حاجة إلى تحقيق نصر حاسم بينما يحتاج عدوها فقط إلى البقاء على قيد الحياة.

وأكدت أن أولئك الذين يعانون أكثر من أي وقت مضى، هم أولئك العالقون في المنتصف وهم المدنيون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة