يمكن لشركة أبل تقديم أكبر تجديد لمساعدها الافتراضي الأصلى Siri منذ إطلاقه فى المؤتمر العالمى للمطورين (WWDC) 2024 القادم، ويشاع أن عملاق التكنولوجيا ومقره كوبرتينو سيكشف النقاب عن استراتيجية الذكاء الاصطناعى (AI) ويقدم ميزات جديدة لأجهزته، وفقًا لتقرير جديد، فإن الجزء الأساسي من هذه الخطوة هو جعل Siri أكثر ذكاءً وأكثر كفاءة، ومن المتوقع أن يستخدم صانع iPhone إما نماذج الذكاء الاصطناعى الداخلية أو ترخيصها من مصدر خارجى لتحسين قدرات Siri، وفقاً لموقع gadgets 360.
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز، اتخذ كبار المسؤولين التنفيذيين فى شركة آبل قرارًا العام الماضى بأن مساعدها الافتراضى يحتاج إلى تجديد كبير ليظل ملائمًا، وجاء هذا الإدراك فى الوقت الذى عرضت فيه روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعى، مثل ChatGPT من OpenAI، مجموعة متنوعة من المهام التى يمكنها إكمالها.
كما تم أيضًا اعتبار إدراج الفهم السياقى للغة، والذى سمح للمستخدمين بإجراء استفسارات غامضة والحصول على الاستجابة الصحيحة، بمثابة ترقية مهمة، ونقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، لم يذكر اسمه، أبرز التقرير أن شركة آبل تعمل على إضافة قدرات الذكاء الاصطناعى إلى سيرى.
وأبرز التقرير أن تحسين سيري أصبح "مشروع عمود الخيمة" فى المقر الرئيسى لشركة أبل فى كوبرتينو، والذي يشير إلى مبادرة "مرة واحدة كل عقد" في الشركة، ويقال إن الشركة تستعد الآن لعرض Siri الجديد فى حدث WWDC 2024 فى 10 يونيو، وذكر التقرير أن مجالي التركيز لتحسين Siri هما لغة المحادثة وتعدد المهام، ومع ذلك، يُعتقد أن عملاق التكنولوجيا لا يريد أن يتحول مساعده الافتراضى إلى روبوت محادثة آخر يعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويُعتقد أنه بدلاً من تحويل سيري إلى روبوت محادثة عام قادر على توليد الشعر والمقالات، سيتم التحكم فى إنتاجه وسيقتصر على المهام التي يقوم بها بالفعل، ولكن مع تحسينات كبيرة، وقد يتمكن المستخدمون من طرح أسئلة متابعة دون تكرار جميع المعلومات، وهو أمر لا يستطيع Siri القيام به حاليًا، وقد يكون أيضًا قادرًا على أداء المزيد من المهام عبر الجهاز، وهذه التفاصيل غير معروفة فى الوقت الحاضر.
ومع ذلك، يُقال إن شركة أبل تعتزم الحفاظ على خصوصية Siri وتشغيله بالكامل على الجهاز، وهذا يعني أن صانع iPhone سيقتصر على وحدة المعالجة العصبية الموجودة على الجهاز (NPU) لتشغيل الحوسبة وتقليل مشكلات زمن الوصول، وهذا أمر مثير للاهتمام نظرًا لتقرير سابق ادعى أن شركة أبل تعمل أيضًا على بناء شرائح الذكاء الاصطناعى لمراكز البيانات الخاصة بها.
يزعم تقرير نيويورك تايمز أن قرار شركة أبل بعدم الاعتماد على الخوادم السحابية يأتى من فعالية التكلفة، ولتسليط الضوء على أحد الأمثلة، قال إن OpenAI مضطرة إلى إنفاق 12 سنتًا لكل 1000 كلمة يتم إنشاؤها بواسطة ChatGPT بسبب تكاليف الحوسبة السحابية، وقد تكون شركة أبل قادرة على التحايل على هذه النفقات عن طريق الاحتفاظ بالميزة داخل الجهاز.
