قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن: "الأداء المصري منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضية حتى هذه اللحظة هو أفضل أداء ممكن في ضوء الظروف الحالية على أرض الواقع، من خلال المحددات الأساسية المتاحة، والتي تشمل الأمن القومي المصري والسيادة المصرية والحدود المصرية، فمن يقترب منها سرعان ما يتم اتخاذ الإجراءات ضده".
وأضاف "حسين" خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": أن: "مصر أرسلت رسائل واضحة بأن أي تهجير للشعب الفلسطيني يمثل أزمة كبيرة في العلاقات المصرية مع إسرائيل، حتى وصل الأمر أن "معاهدة السلام" أصبحت على المحك، وهذه محددات جوهرية أوضحتها الدولة المصرية بجانب المحددات الرئيسية".
وتابع: "لدي تصور كبير أن الدولة المصرية نجحت نجاحا باهرا في منع تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، فمنذ أول يوم للحرب الإسرائيلية الدائرة وكل قادة إسرائيل يقولون إن حل القضية الفلسطينية هو التهجير، وهذا هو الهدف الرئيسي من الحرب في الأساس، ولكن مصر تصدت لهذه الفكرة بشكل كامل وأفشلت المخططات الصهيونية".
وقال إن: "إسرائيل تتبع نهجا واضحا في الصراع الحالي، وهو إذ تم أسر أي جندي إسرائيلي وسيؤثر ذلك على أداء الجيش الإسرائيلي ضد الخصم، فليذهب هذا الأسير إلى الجحيم، فالاحتلال لا ينوي أن يتعرض لأي معوقات في عملياته العسكرية بسبب الأسرى".
وأضاف "حسين" : أن: "هذا النهج جديد في العقيدة العسكرية الإسرائيلية؛ لأن الاحتلال يرى أنه إذ خضع لفكرة أن الجيش الإسرائيلي لن يحارب بسبب تواجد أسرى محتجزين لدى حركة حماس، فبالتالي سترضخ لكافة مطالب الطرف الآخر".
وتابع: "العقيدة الأمنية الإسرائيلية تغيرت بشكل كامل بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، وتم تفعيل هذه المبادئ الجديدة بنجاح، حتى وصل الأمر أن حركة حماس نفسها تصدر مقاطع فيديو للمحتجزين وتقول إن الحكومة الإسرائيلية تخلت عن الأسرى المحتجزين لديها، وذلك لأن حكومة نتنياهو لا ترى إلا هدفها الأسمى اللآن، وهو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل والقضاء على حماس".
واستكمل: "الحكومة الإسرائيلية تحسب الأمر من خلال تجنب الخسارة الأكبر، فهي على استعداد كامل لخسارة كافة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس مقابل تدمير قطاع غزة بأكمله وجعله منطقة غير قابلة للعيش".
