الغرب ينتفض ضد إسرائيل.. إيطاليا و12 دولة أخرى تجدد رفضها للعملية العسكرية فى رفح الفلسطينية.. وزيرة إسبانية تطالب بقطع العلاقات مع تل أبيب لوقف إبادة الفلسطينيين.. ومظاهرات فى تشيلى لدعم غزة

الثلاثاء، 21 مايو 2024 02:00 ص
الغرب ينتفض ضد إسرائيل.. إيطاليا و12 دولة أخرى تجدد رفضها للعملية العسكرية فى رفح الفلسطينية.. وزيرة إسبانية تطالب بقطع العلاقات مع تل أبيب لوقف إبادة الفلسطينيين.. ومظاهرات فى تشيلى لدعم غزة مظاهرات دعم غزة - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينتفض الغرب من أوروبا وحتى دول أمريكا اللاتينية ضد إسرائيل والمجازر التى ترتكبها ضد الفلسطينيين فى غزة.

وأرسلت إيطاليا، بصفتها منسق مجموعة السبع، إلى جانب اثنتى عشرة دولة، رسالة إلى إسرائيل تعرب فيها عن معارضتها للعمليات العسكرية فى رفح، الواقعة فى جنوب قطاع غزة، حسبما قالت صحيفة الجورنال الإيطالية.

وتجدد الرسالة، التى نسقها وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجانى، فى إطار الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، معارضة عملية عسكرية واسعة النطاق فى رفح، حيث إن الرسالة موجهة إلى وزير الخارجية الإسرائيلى إسرائيل كاتس، ووقعت عليها أيضا ألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وفنلندا وأستراليا ونيوزيلندا والدنمارك والسويد وهولندا، والتى تطلب، من إسرائيل تقديم خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين الذين ما زالوا فى رفح.

ولا تحمل الرسالة توقيع الولايات المتحدة، وهى الدولة التى تضغط منذ فترة على إسرائيل لتجنب شن هجوم كبير على رفح بسبب التركيز العالى للسكان المدنيين فى هذه المدينة التى كان عدد سكانها قبل بدء الهجوم نحو 275 ألف نسمة.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن نحو 600 ألف شخص غادروا رفح فى الأسابيع الأخيرة بسبب أوامر الإخلاء التى أصدرتها إسرائيل، التى كثفت هجماتها فى هذه المنطقة التى كانت حتى وقت قريب الملاذ الأخير لكثير من الفلسطينيين. وقد أدى ذلك إلى تفاقم النقص فى الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية والوقود لسكان غزة.

وفى إسبانيا، حثت مرشحة حزب بوديموس للانتخابات الأوروبية، ووزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، حكومة بيدرو سانشيز، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وتنفيذ حظر شامل على الأسلحة، معتبرة أنها إجراءات فعالة، لوقف الإبادة الجماعية فى غزة.
وقالت مونتيرو: إذا قلت إنك ستعترف بالدولة الفلسطينية، وفى الوقت نفسه، أن إسرائيل دولة صديقة لإسبانيا، فإنك تعترف بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو إجراء منافق، وهو عنوان لن يخدم مصالحنا، وأكدت مونتيرو مخاطبة الحكومة أن العمل على وقف الإبادة الجماعية بشكل فعال، حسبما نقلت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وبرأيها فإن ما يتعين على السلطة التنفيذية فعله هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض حظر شامل على الأسلحة، لأن تلك إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعية.

وأعلنت مونتيرو للصحفيين فى المظاهرة للدفاع عن الصحة العامة فى مدريد، أن عدم القيام بشيء عندما يكون بإمكانك القيام به ولديك التزام قانونى وأخلاقى وسياسى للقيام بذلك هو المسؤول عن الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.
وأضافت مونتيرو: لا يمكن لإسبانيا أن تسمح، ولا يمكنها أن تسمح بعمليات نقل الأسلحة عندما تعتقد أنها يمكن أن تؤدى إلى إبادة جماعية، موضحة أن السفينة التى كانت ترغب فى الرسو على ميناء إسبانى كانت يتحمل الحكومة ذنب وصول هذه الأسلحة إلى اسرائيل التى تقوم بإبادة الفلسطينيين وتستمر فى ذبحهم.

وبرأيها فإن المهمة الأبرز فى هذه الانتخابات الأوروبية هى، الدفاع عن السلام، لأن الحرب ستكون الذريعة، كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لدمج المفوضية.

ومن ناحية أخرى، تتواصل ردود السلطات الإسرائيلية ضد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وتزايد التوتر الدبلوماسى بين البلدين بسبب إصرار سانشيز على الاعتراف بفلسطين كدولة، ومطالبة بقية أوروبا بذلك أيضا، فيما تتواصل الحرب فى غزة بعد أكثر من ستة أشهر.

وأدى ذلك إلى خلق أزمة سياسية بين مدريد وتل أبيب، لدرجة أن أحد الوزراء الإسرائيليين صرح بأن الاعتراف بفلسطين كدولة،يدعم إيديولوجية إرهابى أحداث 11 مارس فى مدريد، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وقال وزير الشتات الإسرائيلى، عميحاى شيكلي: للأسف رئيس الحكومة الإسبانى الحالى، بيدرو سانشيز، يعتقد أنه يجب مكافأة للإرهابيين على مذابحهم، وأن الوقت حان لمنحهم دولة، فهو يشجع الإرهابيين على مواصلة القتال ويعطى الأمل للجهات الفاعلة الأخرى فى المنطقة مثل حزب الله او إيران.

وأضاف بهذه الطريقة، يعتبر بيدرو سانشيز، أحد المسؤولين عن حقيقة وجود المزيد من الضحايا فى قطاع غزة والتأخير فى إطلاق سراح الرهائن، بسبب مبادرات مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المدى القصير، جائزة للإرهاب فى رأيه.
ويحذر الوزير الإسرائيلى من أن الحديث عن الاعتراف الآن بفلسطين يعنى أنه يمكن إنشاء دولة من خلال الإرهاب والعنف، وهو يتعارض مع القوى المعتدلة الفلسطينية المحتملة، كما يشير - ويحث سانشيز على معرفة المزيد لكى يكون واضحا.
قُتل حوالى 1200 شخص واختطف 240 فى هذه الهجمات، التى أدت إلى عملية عسكرية فى غزة بلغ مجموعها أكثر من 35000، وفقًا لبيانات وزارة الصحة فى القطاع.

أما فى دول أمريكا اللاتينية، فقد خرجت مظاهرات جديدة فى تشيلى من أجل دعم غزة، وتجمع المتظاهرون من كافة الأعمار أمام قصر المونيدا، مقر الحكومة التشيلية، حاملين الموسيقى والأعلام واللافتات للمطالبة بوقف الاعتداء على الشعب الفلسطينى، تحت شعار، من أجل فلسطين حرة، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تجمع مئات الأشخاص فى وسط مدينة سانتياجو لحث حكومة جابرييل بوريك على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الإبادة الجماعية.


وتحت شعار، من أجل فلسطين حرة، تجمع المتظاهرون من كافة الأعمار أمام قصر المونيدا، مقر الحكومة التشيلية، حاملين الموسيقى والأعلام واللافتات للمطالبة بوقف الاعتداء على الشعب الفلسطينى.

وأشارت كلوديا يرور، من منظمة التنسيق من أجل فلسطين، إلى أن الصراع الحالى يعكس نسخة حديثة من نكبة 48، حيث أصبحت تقنيات الحرب أكثر فتكا من أى وقت مضى، وقد دعت إلى هذه التعبئة العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما فى ذلك جمعية الكيانات الفلسطينية (أديبال) وأطباء من أجل فلسطين، من بين آخرين.

واعترفت تشيلى، التى تعد موطنا لواحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربى، بفلسطين كدولة فى عام 2011، وعلى الرغم من موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، رفض الرئيس بوريتش حتى الآن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة