حكاية القصر الأحمر بالمنصورة للإسكندر باشا.. تحفة فنية معمارية مبنية منذ 104 أعوام.. الورثة يعرضونه للبيع.. والأهالى تتكاتف من أجل وضعه فى التراث بعدما طاله الإهمال وتحول من لوحة فنية لكومة تراب

الأربعاء، 08 مايو 2024 03:00 ص
حكاية القصر الأحمر بالمنصورة للإسكندر باشا.. تحفة فنية معمارية مبنية منذ 104 أعوام.. الورثة يعرضونه للبيع.. والأهالى تتكاتف من أجل وضعه فى التراث بعدما طاله الإهمال وتحول من لوحة فنية لكومة تراب القصر الحمر بالمنصورة بعد أن طالته يد الإهمال
الدقهلية- شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القصر الأحمر بمنطقة المختلط بمدينة المنصورة، الذي تحاكي عنه أهالي مدينة المنصورة، لعدة عقود و تناقل الأهالي الحكايات المختلفة عنه إلا أن ظل البعض يردد أن (تحته آثار) فذلك القصر الأثري القديم الذى اقيمت حوله الكثير من البنايات الحديثة، ولكن ظل القصر الاحمر صامدا على الرغم من عوامل الزمن.

وتقول نجلاء سلامة من  سكان منطقة المختلط، إن القصر كان ملكا لإسكندر باشا وكان في عصره تحفة فنيه و لكن للأسف فهو مهمل جدا حاليا و تعلوه لافتة "للبيع" مما أثار غضبنا نحن أهل المنطقة فقد كان أملنا أن يتم ضمه للأثار فمنطقة المختلط بأكملها منطقه جميلة تعتبر آثرية و معظم البنايات فيها بنيت في أوائل القرن الماضي.

وهناك العديد من المهتمين بالأثار وبتاريخ مدينة المنصورة استنكروا عرض القصر للبيع، خاصة أنه من ضمن الأماكن الأثرية التي لا يمكن بيعها أو هدمها.

 يقول الدكتور مهند فودة مدرس مساعد بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وعضو لجنة حصر المباني ذات القيمة التاريخية بالدقهلية، ان القصر الأحمر يعود إلى عام 1920 و كان مالكه الخواجة الفريد جبور ثم اشتراه عقب ذلك إسكندر أفندي حنا في عام 1934 وكانت تحيط به حديقة محاطة بسور خشبي قليل الارتفاع وعرف بعد ذلك بلقب القصر الأحمر؛ لأن جدرانه الخارجية تلونت باللون الأحمر.

مشيرا إلي أن القصر بني على الطراز القوطي المستخدم في بناء عدد من الكنائس، كما أنه يشبه قصر البارون، مشيرا إلى أن الأقاويل التي تتردد عن وجود الأشباح بالقصر وغيرها من القصص والروايات لا أساس لها من الصحة، وإن القصر يمكن بيعه لأنه لايتبع وزارة الآثار، إنما يتبع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لكن غير مسموح بهدمه، مشيرًا إلى أن القصر فقد أجزاء كثيرة من أساساته، لكن يمكن حلها وترميمه.

 ويقول أسامة عبد الفتاح منزلي يجاور القصر الأحمر ولقد تربيت منذ صغري علي رؤيته و متابعة حالة يوما بعد يوم ولكن للأسف خاله اصبحت سيئة فمثلا اسفل القصر احتلت سيده المكان لتقوم بشي الاسماك كما اتخذت من بروزات القصر مظله لها.

وتؤكد أم محمد  "القصر ده له أكثر من 100 سنه انا اتولدت فى المنطقة دى والقصر كانت حالته أفضل من الآن و للأسف فان احفاد مالك القصر قد قاموا بعرضه للبيع وبالفعل علقوا لافته مكتوب عليها رقم المحامى ومن كثرة الاهمال فان القصر تحول إلى كومة تراب على الرغم من انه كان سابقا من المبانى التى يقف زائرو الشارع يتعجبون من روعتها".

 

الاهمال أفقية للقصر الاحمر بالمنصورة
الاهمال أفقية للقصر الاحمر بالمنصورة

 

القصر الحمر بالمنصورة بعد أن طالت يد الإهمال
القصر الحمر بالمنصورة بعد أن طالت يد الإهمال

 

صورة للقصر الاحمر بعد تدهور حالته
صورة للقصر الاحمر بعد تدهور حالته

 

صوره من القصر الاحمر بمدينة المنصورة
صوره من القصر الاحمر بمدينة المنصورة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة