ربما تحمل الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الهند أهمية استثنائية، فى إطار العديد من المعطيات، أبرزها التوجه نحو توسيع الدوائر الدبلوماسية.
ثمة وجها أخر للازدواجية، تبدو في التعامل مع الظاهرة والعوامل المرتبطة بها، من قبل السلطات الحاكمة، حيث تقع حالات الازدراء، سواء التي تتبناها المنصات الإعلامية عبر الاساءة للاسلام، أو الأفعال غير المسؤولة، على غرار المشهد الأخير في السويد، في نطاق حرية التعبير، التي لا تمثل انتهاكًا للقانون، على الرغم من كونها السبب الرئيسي وراء ارتكاب الجرائم، على شاكلة مجزرة نيوزلندا
التغيير الكبير في مشهد الديمقراطية العالمية، لم يقتصر في نطاقه على شعبية الأحزاب السياسية، أو مقدار القبول الشعبي بما تؤول إليه نتائج الانتخابات.
ربما تبقى المنطقتين العربية والإفريقية، بمثابة أولويات مهمة للسياسة الخارجية للصين، فى المرحلة الراهنة، وهو ما يمثل امتدادا لسياسة "حشد" المعسكرات التى تمارسها القوى الدولية الكبرى.
يبدو فشل النظام الدولي، متجليا على مسارين رئيسيين، يتجسد أولها في عدم القدرة على تحقيق الجانب "الاستباقي" القائم على توفير البيئة المناسبة للتعامل مع الأزمات قبل وقوعها..
توقيت التحرك الاستفزازى الإسرائيلي، الذي قاده مسؤول حكومي، في مستهل حقبة نتنياهو يمثل مؤشرا مهما لطبيعة الحكومة الجديدة، والتي تميل بقوة نحو التصعيد، وليس التوجه نحو الحل وإنهاء الصراع
وهنا تبدو فلسفه "الجمهورية الجديدة"، في تدشين "التحالف الوطني للعمل الأهلي"، والذي يهدف في الأساس إلى حشد كافة الجمعيات والمنظمات العاملة في هذا المجال، تحت مظلة واحد
الديمقراطية بمفهومها الواسع، تهدف في معناها المجرد، إلى تقويض الاستبدادية، وإنهاء حالة الانفراد بالسلطة، القائمة على حكم الفرد، عبر توسيع دائرتها
نجاح مصر في القيام بدور "الوسيط" الإقليمي، يرجع في جزء كبير منه إلى خبراتها الدبلوماسية الكبيرة، وموقعها المتميز، كنقطة اتصال إقليمي، ناهيك عن تحركاتها الدؤوبة طيلة السنوات الماضية
الحديث عن إمكانية التفاوض، قد أثاره قطاعا كبيرا من المسؤولين الغربيين، الذين تناولوا قضية "الضمانات"، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأمريكي السابق هنرى كيسنجر، بينما لم تعارض موسكو الفكرة شريطة القبول بالأمر الواقع، فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية التي قامت بضمها، منذ بدء العملية العسكرية
التحول الدولي نحو "التفاوض الخشن"، ربما أصبح بمثابة ضرورة ملحة في المرحلة الراهنة، لتهدئة وتيرة الصراعات الدولية، سواء بصورتها الفردية.
وهنا تبدو معضلة الانتقال من الجانب النظري للمفهوم إلى التطبيق العملي، في تبني المجتمع الدولي لأفكار ربما نجحت في تحقيق الجانب المستدام، في دول، باعتبارها منسجمة مع إمكاناتها وأفكار شعوبها، وظروفهم الأمنية والسياسية، خاصة مع عدم قدرة دول أو مناطق جغرافية أخرى من العالم، تبني نفس الاستراتيجيات نظرا لاختلاف الظروف
والمتابع للتحركات المصرية، على المستوى الإقليمي، ربما يلحظ قدرة الدولة في التلامس مع "بيت الداء" في كل منطقة تتعامل معها، حيث يبقى تحقيق الاستقرار والأمن، واحتواء الصراعات البينية، هو الهدف الرئيسي الذي تسعى وراءه في شراكاتها بمنطقة الشرق الأوسط
وبين التزامن، والذي يعتمد ضرورة العمل الدولي لاحتواء كافة الأزمات في آن واحد، من ناحية، والتوازن، القائم على مراعاة مصالح الدولة في الداخل، لتكون نقطة الانطلاق نحو تحقيق المصلحة "الجمعية" سواء في صورتها الدولية والإقليمية من ناحية أخرى، يبقى "الحوار" ضرورة ملحة، في إطار توحيد المواقف، أو على الأقل الوصول إلى أرضية مشتركة
المعضلة الأوروبية فى ارتباط وحدتها بمركز صناعة القرار فى الولايات المتحدة، وهو ما يبدو فى تراجع قدرة القارة على الصمود مع التخلى الأمريكى، والذى تجلى فى أبهى صوره، خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ربما تبقى "ثنائية" الصراع والحشد، بمثابة "متلازمة" ترتبط بالنظام الدولي، وخاصة مراحل المخاض، التي يمر بها العالم، فتبدو المنافسة الشرسة هي المهيمن الرئيسي على العلاقة بين القوى الساعية نحو القيادة الدولية أو الإقليمية
هنا تكمن أهمية تدشين منصات واعدة، على غرار "القاهرة الإخبارية"، والتي تمثل الوجه الأخر للإعلام، ليصبح ظهور القناة في التوقيت الراهن، ذا مغزى واضح، يقوم في الأساس على تعزيز التعاون بين الدول
مزايا عديدة ربما تسعى الولايات المتحدة لتقديمها إلى إفريقيا، في إطار مرحلة من الاستقطاب الدولي، ومحاولات واشنطن اقتحام مناطق نفوذ الصين، والتي اعتمدت طيلة السنوات الماضية استراتيجية تقوم في الأساس على حشد الدول النامية
تبدو معركة "الوعي"، هي الرهان الرئيسي لـ"الجمهوية الجديدة"، منذ انطلاقها، في عام 2014، حيث تمركزت رؤية الدولة المصرية حول تحقيق أكبر قدر من الشراكة مع المواطن
يبدو توقيت القمة الأمريكية الإفريقية، انعكاسا جديدا للمنافسة المحتدمة بين القوى المتنافسة على عرش النظام العالمي، في ظل التغييرات العميقة التي يشهدها في اللحظة الراهنة، حيث تأتي بعد أيام قليلة من قمة عقدتها الصين مع الدول العربية