"أَجِدُ نفْسِي حينَ أَجِدُ عَتْمَتي / أنَا الِّلصُّ الذي يُغافِلُ العالَمَ السُّفْلِي / لِيَحمِلَ أرواحَ الأشياءِ /ويعيدَها إلى النور- قاطع الطريق الذى صار شاعرا"
منذ عرفته فى أوائل التسعينيات من القرن الماضى ، كان الشاعر ياسر عبد اللطيف يبنى جسرا جماليا بين كفافيس وثرفانتيس وتحديدا مؤلفه الأشهر دون كيشوت باعتباره علامة.
عندما أصدر ديوانه الأول " طور الوحشة" – 1980 لقى الكثير من الرفض والهجوم، بل والسخرية من أقرانه ومجايليه ومن سابقيه من الشعراء على السواء ، فى تلك الأثناء كان صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وحجازى ومعهم عفيفى مطر يهيمنون بدرجات على الحياة الشعرية فى مصر
عندما أراد بريخت أن يواجه المسرح الأرسطى الذى يعمل على تغييب وعى الجماهير من خلال توحدهم شعوريا مع المسرحية المعروضة أمامهم ، صمم مجموعة من التقنيات فى الكتابة وأداء الممثلين وصناعة الديكور ،
" تلك لغة الفرائس المحظوظة" عنوان أحدث دواوين الشاعر المصرى المغترب عماد فؤاد ، والصادر مؤخرا عن دار ميريت 2019.
منذ ديوانه الأول " راعى المياه – هيئة الكتاب 1993" ، يضرب الشاعر فتحى عبد الله فى أرض الشعر بعصاه ، مرددا ما يحفظ من أوراد وطلاسم ، عسى أن تتفجر ينابيع الماء تحت قدميه فى المقهى أو تتحول الشيشة بين يديه على مقهى البستان
إسهامات الشاعر الكبير محمد فريد أبوسعدة متعددة ومتنوعة بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، بين المسرح الشعرى والرواية، وعلى مدار السنوات الأربعين عاما الماضية قدم دواوين «وردة للطواسين»، «السفر إلى منابت الأنهار»، «الغزالة تقفز فى النار»، «وردة القيظ»، «ذاكرة الوعل».
خالد السنديونى شاعر صاحب مسار خاص للغاية ضمن سياق قصيدة النثر المصرية الراهنة، ودواوينه «نمر يبتسم - 2008»، و«اللاعب -2012» و«العالم يغنى - 2014»
الشاعر محمد رياض، من خلال ديوانيه «الخروج فى النهار – دار ميريت 2014» و«يارا- دار روافد 2015» يمثل إرباكا حقيقيا لمنظرى قصيدة النثر المصرية.
المشهد الشعرى المصرى والعربى الراهن غنى كمًا وكيفًا، زاخر بأصوات عديدة من المراكز الثقافية العربية الأساسية «مصر - الشام - العراق»، ومن خارج هذه المراكز الأساسية، من الخليج والمغرب العربى والسودان.
السعى لتعيين الملامح الجمالية لقصيدة النثر المصرية الراهنة يحتاج للسير فى طريق من اثنين ، إما البحث عن إجابات للأسئلة التى طرحناها فى مقال الأمس حول علاقة القصيدة بالزمن والمكان.
هل هناك ملامح جمالية محددة لقصيدة النثر المصرية فى اللحظة الراهنة؟ عندما بدأت أكتب هذه السلسلة من المقالات حول أزمنة الشعر، لم يكن فى ذهنى خطة محددة
منذ الخمسينيات من القرن الماضى ومع انطلاق موجة قصيدة التفعيلة ، أصبح المسرح الشعرى غرضا ثابتا من الأغراض الشعرية ، يسعى كل شاعر يعتمد قصيدة التفعيلة إلى الإسهام فيه سواء بأعمال مسرحية منظومة.
إذا كان هناك شاعر /شاعرة تتقصى كتابة قصيدة الهزيمة والفقدان والخيبة والحسرة ،فهى الشاعرة نجاة على ، وإذا كان هناك من يسعى للإمساك بمناخات كابوسية.
جون أشبرى "1927-1917" أحد الشعراء المعدودين فى الولايات المتحدة والعالم ، تمثل أعماله الشعرية طريقا جديدا فى التعبير وتصور العالم باعتباره نثارا أو مجموعة أشياء متباعدة لا رابط بينها
منذ نحو عشر سنوات أو أكثر، كتبت مقالا فى جريدة الحياة اللندنية عن ديوان «فى مديح شجرة الصبار»للشاعر العزيز على منصور، وكنت أنطلق فيه من مجموعة أسئلة حول قصيدة النثر المصرية وتجلياتها لدى على منصور
سيظل عزمى عبدالوهاب رومانسيا بريئا، مثل كل الشعراء المخلصين للشعر، يبكى على الأحلام ويقف بالأطلال كلما فتح كتاب الشعر واختار أن يكتب سطرا جديدا يضيفه إلى قصائده السابقة، فهو يتقصى أثر العالم الذى شيده فى خياله.
الشاعر الكبير رفعت سلام حالة خاصة بين شعراء جيله ، هذا الجيل الذى تجرع مرارة الهزيمة فى 1967 مع مطلع شبابه ، ومعها هزيمة الحلم القومى و هزيمة الأشكال الأدبية المستقرة
هل يمكن أن تنفتح بوابة الشعر على مصراعيها فجأة للشاعر الكامن فى الإنسان العادى الذى يسبح فى نهر الحياة سنوات وعقود دون أن يكتب حرفا؟ هذا بالفعل ما حدث مع الشاعرة الإنجليزية كرستين آن كلاتورثى «1962-....».
«ومخالب إذا لزم الأمر» عنوان الديوان الثالث للشاعر خالد أبوبكر الذى صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويمثل تجربة خاصة فى سياق قصيدة النثر المصرية.