رأيت إبراهيم داود أول مرة بينما كان فى ثلاثيناته. كنت مع أمى وأخى الأصغر عند صالة وصول مطار القاهرة لاستقبال أبى.
فى حضرة إبراهيم داود ستشعر أن شيئا ما يربطك به، كأن عمرا بينكما قد مر وتود استعادته، يمكنك أن تقابله فى أماكن لا تتوقع أن يكون فيها، هو ابن حياة، ويسعى دوما لفض أسرارها، كنت بحكم محبتى لزيارة الموالد،
تخطف قصائد إبراهيم داوود القلوب الحائرة التى تبحث عن الحقيقة فلا تجدها على السطح، بل تسكن جواهر الأشياء، تلك الحقيقة التى يبحث عنها داوود فى نصوصه تمثل الغياب النفسى عن الواقع للدخول فى اختراعات إنسانية بسيطة شفيفة، تكسر انتهازية اللغة،