على سور كل مدرسة فى مصر تقريبًا، ستجد العبارة الشهيرة «كن جميلًا تر الوجود جميلًا»، لكن الناس لم يعودوا يصدقون الشعارات التى لا تجلب المال
كم مرة سألت فى مستشفى حكومى أين يوجد مكتب المدير؟.. ربما تعتبر السؤال سخيفًا حين تعتقد أن مدير المستشفى لن يعالج مريضك، أنت واهم يا عزيزى.
حتى إشعار آخر، لن تتدخل الدولة ولا تملك آلية واضحة للتدخل فيما يعرفه الناس حاليًا بفوضى مصاريف الزواج والمغالاة فى المهور.
فى وقائع سقوط الأندلس شهد كثير من الناس عصورًا مزدهرة، لم يكن واحد منهم يتصور أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه كل هذا مجرد ماضٍ يتذكرون كل تفاصيله.
أسقطت التكنولوجيا الحديثة نظرية أن العالم سينتهى فجأة مثل فقاعة تنفجر إلى فراغ، لأن التطبيقات الذكية استبدلت بأمور كثيرة فى الحياة الواقعية أخرى افتراضية.
كل الأفكار الجميلة يقتلها الروتين وبجعلها مجرد مشاريع فاشلة بعدما كان نجاحها ملء السمع والبصر، وها هى شركة النقل التى كان زبائنها كل المسافرين من الصعيد أو الدلتا إلى السويس أو القاهرة، تسقط ضحية للروتين.
يحتاج قانون التأمين الصحى الجديد لحوارات مجتمعية أكثر مما جرى، فالقانون لامع فى ظاهره، وتطبيقه بالتدريج يقلل من مخاوف هزيمته أمام البيروقراطية المتوافرة فى المستشفيات المصرية أكثر من الشاش الطبى.
يستطيع بنك المعرفة المصرى أن يكون المشروع المنقذ لحال التعليم، إذا تعاملنا معه بقليل من الإخلاص، للأسف بعض مسؤولى الحكومة لا يعرفون ما هو بنك المعرفة، وطريقة التسجيل به أو كيف يعمل، فما بالك بأولياء الأمور والطلاب.
بدأت إدارات المرور شن حملات لفحص إطارات السيارات للحد من الحوادث، بينما المنطق يقول: إن صاحب السيارة حريص على نفسه أكثر من خوف الحكومة عليه.
تقتصر نزاهة جائزة نوبل على أفرع العلوم والطب والاقتصاد فقط، ويحكمها بعض الهوى فى الأدب، وأنصحك ألا تثق كثيرًا بالترشيحات التى تجرى فى فرع السلام، لأنها تخضع للتوازن أكثر مما تبحث عن الاستحقاق.
بصرف النظر عن التوقيت السيئ، فأسوأ ما فى القرار الأمريكى بحجب 290 مليون دولار من المساعدات المخصصة سنويًا لمصر، أن التاريخ سيذكر يومًا أن تاجر نفط اسمه ريكس تيليرسون، ويعمل وزير الخارجية، هو من وقع عليه وأبلغ به سامح شكرى.
تقول الحكمة: «إن من يعرف نهايته يصبح قويًا»، لذلك لا تتوقع أن تحسم القوة أية ملفات فى سوريا فى المستقبل القريب، فلا بشار الأسد يعرف نهاية عناده، فيتحلى بالقوة أو الذكاء الكافى لينزع فتيل الألغام بدلا من السير عليها.
بنى لولا داسيلفا نهضة اقتصادية فى البرازيل، وصنع معها شعبية جارفة لم تشفع له فى اتهامه بتلقى رشاوى من شركة نفط وحكم بالسجن 9 سنوات، ودافعت ديلما روسيف من بعده عن الحريات لكنها ختمت سيرتها بتهمة فساد.
كل التحليلات الاقتصادية بشأن قرار البنك المركزى، رفع سعر الفائدة على الإيداع والإقراض، تتأرجح بين نتيجتين: عملية ركود مؤقت تبطئ من النمو الاقتصادى، أو تراجع مفاجئ فى معدل التضخم ينتج عنه انخفاض نسبى فى الأسعار.
ما جرى فى قضية حبيب العادلى يبدو كمناورة قانونية أو حيلة محامين للالتفاف على العودة للسجن، لكنه فى الحقيقة لعبة «استغفال» للمصريين ودولة القانون.
قبل أيام، قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن بعض المواد فى الدستور المصرى كُتبت من باب «الترضية»، أو كما يقول التعبير الدارج «بالحب».
لماذا يلجأ المصريون لقضاء حاجتهم فى الشوارع وخلف الأسوار، وتحت الكبارى؟.. قبل أن تسد أنفك متأففًا من السؤال، تعالى نعترف أولًا أننا نتعامل مع الشارع فى مصر كما يتعامل جحا مع الحريق فى بيته.
كل التقارير الأجنبية السلبية التى تتناول الشارع المصرى، تقول إنه «جراج كبير تحكمه الفوضى».
لا تصدق أن كل المهتمين بكرة القدم فى مصر، حزانى على الوضع الحالى الذى تشهده اللعبة، بعضهم يعتبر حالة التلاسن وتبادل الشتائم بين الأندية والاتحادات نوعًا من الإثارة.
هل تريد أن تعرف لماذا نحن غاضبون من النظام فى قطر؟.. فلنوضح أولًا أن المصريين والقطريين كشعبين شقيقين ليس بينهما إلا كل خير ومحبة، لكن فى الدوحة مضغة فاسدة.