أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

التطبيع القطرى على دماء غزة

الخميس، 01 يناير 2009 05:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسمع الخبر التالى:
إسرائيل وافقت على طلب قطر إرسال طائرات المساعدات إلى مطار بن جوريون بتل أبيب، على أن تقوم شاحنات إسرائيلية، بتفريغ ونقل المساعدات القطرية إلى أهالى غزة المضارين من العدوان الإسرائيلى عبر الطريق البرى. والكلام لحسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية الفلسطينية، فى عدد الخميس من "المصرى اليوم". انتهى الخبر ولزم التنويه بالخلفيات التالية:

-دولة قطر الشقيقة كانت الداعى لعقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الإسرائيلى على غزة، وهاجمت عبر ذراعها الإعلامية الطويلة كل الدول العربية التى لم توافق من حيث المبدأ على عقد القمة الطارئة.

-دولة قطر الشقيقة عمدت عبر قناة الجزيرة، على غسل أيدى جنود جيش الدفاع التى تقطر منها دماء إخواننا الفلسطينيين، وإدارة الرأى العام العربى إلى جريمة افتراضية ارتكبتها الإدارة المصرية بوصفها تحاصر الجرحى الفلسطينيين، وتمنعهم من دخول أراضيها لتلقى العلاج أو إدخال المساعدات العربية إلى المضارين بغزة.


-لم يراع الإخوة فى قناة الجزيرة الذين يباهون الإعلام العربى بأنهم ورثة كوادر البى بى سى والمعالجة الموضوعية، الحيدة والنزاهة عند معالجة الأخبار الخاصة بمعبر رفح، وكيف أنه كان مفتوحا أمام الجرحى الفلسطينيين، وأمام إدخال المساعدات لأهل غزة، وليس مفتوحا بالطبع أمام تسلل المقاتلين الذين استبدلوا الميدان المصرى بالميدان الإسرائيلى لتنفيذ عملياتهم الاستشهادية.

-لم يشر الإخوة الجهابذة فى قناة الجزيرة، إلى منع الإخوة فى حماس نقل الجرحى الفلسطينيين لعلاجهم بمصر خلال الأيام الأولى من العدوان الإسرائيلى، وظلت عربات الإسعاف المصرية ترابض أمام المعبر فى انتظار تفضل الحمساويين بتغيير قرارهم حتى لم يعد فى مستشفيات غزة موضع لمصاب.

-لم يشر الإخوة فى قناة الجزيرة، وخلفهم سياسيو قطر الشقيقة، رغم علمهم التام، إلى المخطط الإسرائيلى المعلن منذ سنوات والمعروف بعملية الترانسفير الكبرى للفلسطينيين أو التهجير الثانى بعد عملية التهجير الأولى عام 1948، والذى يقضى بتجهيز الميدان فى غزة لعملية نزوح فلسطينى جماعى باتجاه الشريط الحدودى فى سيناء، وإقامة عدد من المخيمات الفلسطينيية الدائمة هناك تمهيدا لتوطينهم ضمن خطة توطين الفلسطينيين فى المخيمات العربية حسب وجودهم، وذلك للالتفاف على حق العودة، وتمهيدا لنقل عرب 1948 الذين يمثلون شوكة فى حلق إسرائيل إلى الأماكن التى خلت فى غزة بعد التهجير.

انتهت خلفيات الخبر الخاص بالتطبيع القطرى الإسرائيلى، وعلينا أن نكتشف النتائج المحسوبة جيدا للسياستين الإسرائيلية والقطرية من وراء العدوان العسكرى على غزة والعدوان الإعلامى على الإدارة والشعب المصريين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة