أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد فودة

محمد فودة يكتب.. يسرا.. بالشمع الأحمر!

الأربعاء، 06 أكتوبر 2010 07:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسرا فنانة ذات بريق خاص، لا تهتم بالتواجد بقدر اهتمامها بالقضية التى تقدمها فى كل عمل جديد.. فى السيما تمكنت أن تكون إحدى علامات الفيلم المصرى بامتياز وإحدى أهم مبدعاته.. أما فى الدراما التليفزيونية فقد حرصت على أن تغامر كل عام وتقدم قضية اجتماعية سواء معروفة عند الجمهور أو مجهولة.. وفى كل الحالات تكون الفائدة محققة..

وهى لاتزال حبيبة صغيرة.. لفتت الأنظار وخاصة بعد أن اختارها المخرج العالمى يوسف شاهين بطلة لأهم أعماله التى تجسد سيرته الذاتية. كانت يسرا تنظر إلى يوسف شاهين على أنه الأستاذ الأكاديمى.. لأن مدرسة شاهين مصرية عربية عالمية. وحين اختارها لتكون بطلة أعماله بقدر فرحها بقدر ما انزعجت وخافت جدا واعترفت أن هذا الاختيار هو ترمومتر مقياسها الفنى. كان هذا التخوف فى وقت كانت فيه يسرا نجمة باعتراف الجميع إلا أن رحلة يوسف شاهين بالنسبة لها كانت المرحلة الأهم فى حياتها وذلك لثلاثة أسباب، أولا: أن يسرا تعتبر العمل مع يوسف شاهين هو الباب الملكى للعالمية.. وأما السبب الثانى فهو أن شاهين مغروز فى قضايا مصر ولا يخرج منها أبدا ولا يعرف التغريب ولهذا فكل أعماله منذ «الأرض» و«الناصر صلاح الدين» و«جميلة» و«العصفور» و«عودة الابن الضال» وغيرها هى قضايانا المصرية المصيرية بصدق وعمق تألق وأصالة. انغمس شاهين فى الجذور ولم يخرج لأنه يريد أن يكون صوت مصر.. يتشبث بالأرض ويرفض هزيمة 1976 ويرفض انكسار الشخصية المصرية بعد نصر 1973 ويرى أن ما حدث فى هذا اليوم كان يجب أن يقيم مصر والمصريين لا أن يزيد فى انكسارنا. هو يحتفى بجمال عبدالناصر ويرى أنه لا يزال المخلص.. لكن الذى حدث هو أن صوت عبدالناصر غاب عنا وغيبناه. أما السبب الثالث فى احتفاء يسرا بمشاركتها فى أفلام شاهين فهو أن شاهين يتمكن من تثوير فنانيه بصورة مبهرة.. يتمكن من تطعيم فنانيه بمصل التمرد والثورة. دخلت يسرا أفلام يوسف شاهين وهى واثقة أن هدفا جديدا سيدفعها لخوض مغامرة العمل مع العملاق الذى طالما حلمت به منذ دبت قدماها خريطة الفن المصرى وهى شابة صغيرة. تقترب من الطفولة، وتستعيد يسرا تاريخها الناصع..

سيفين حافظ نسيم «يسرا»، بدأت مشوارها الفنى عندما اكتشفها المصور عبدالحليم نصر وقدمها فى أول فيلم من إخراجه.. ثم انطلقت بعد ذلك فى مجموعة أعمال عديدة، كما قامت ببطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة.. كما قدمت المسلسل الإذاعى «انتظر لا تقتلنى» الذى أحدث دويا وقتها.

يسرا حالة فنية إنسانية يندر أن تتكرر، هى طاقة وسلطة وقدوة.. يسرا هى اليوم على قمة الخريطة الفنية.. نرقبها ونرقب معها الفن الحقيقى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة