أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

الحوثيون.. وصناعة الأكاذيب

الثلاثاء، 02 فبراير 2010 08:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يكف المتمردون الحوثيون عن ترديد الأكاذيب والادعاء بأنهم دعاة سلام، ويريدون تجنيب اليمن المزيد من الضغوطات والمؤامرات الخارجية، بينما نراهم متناقضين مع بياناتهم وشرائطهم الإعلامية، ففى الوقت الذى يعرضون فيه الهدنة على الحكومة اليمنية لا تزال هجماتهم وفلولهم تطال القوات اليمنية والحدود السعودية، منتهكين لأبسط قواعد الإسلام الذى يتمسحون به وهو منهم براء. فهم لا يتورعون عن إرهاب وخطف الأجانب وسوء معاملة الأسرى وتهجير المدنيين وتحويل الشعب اليمنى إلى لاجئين فى بلادهم. وانتهاك حرمة الجيرة وزعزعة أمن الأراضى المقدسة، والتسلل لحدود بلد عربى إسلامى آمن معروفة بعدم اعتدائها على أحد. كما أنها لم تكن فى يوم من الأيام طرفا فى النزاع الحوثى مع الحكومة اليمنية.

بل وصل بهم الحد إلى التحالف مع تنظيم القاعدة لزعزعة الاستقرار فى المنطقة، والعمل على فرض نموذج الصومال والعراق على اليمن. تنفيذا للمخططات الإيرانية فى الخليج العربى والقرن الأفريقى. ثم يعودون لإصدار بيانات إلكترونية عبر موقعهم المشبوه "المنبر الإعلامى اليمنى التابع لمكتب زعيمهم عبدالملك الحوثى" أو عبر عمه الهارب فى ألمانيا يحيى الحوثى. تزعم أنهم مضطهدون ومعتدى عليهم بسبب معارضتهم للحكومة اليمنية.

ويعرف الحوثيون جيدا أن الشعب اليمنى والشعوب العربية والإسلامية لن تنطلى عليهم تلك الأكاذيب والادعاءات اليومية، فكل الدلائل تشير إلى أن المتمردين الحوثيين جزء من المشروع الإيرانى القديم الجديد بالهيمنة على المنطقة، بطريق مباشر أو عبر وكلاء يحاربون عن نظام الملالى بأحدث الأسلحة والمعدات فبأى منطق تستمر جماعة متمردة فى الحرب على الجبهتين السعودية واليمنية فى وقت واحد. ومن الذى يمدهم بمعدات لعمل مستشفيات ميدانية اشتهرت بها إيران فى لبنان وأفغانستان؟ ومن أين يأتى الحوثيون بكل هذا الدعم المالى والتكنولوجى لبث شرائط متلفزة وممنتجة بطريقة حديثة وعمل مواقع ونشرات، وإظهار زعيم التمرد مرة فى صورة الزعيم الشيعى المتمرد على طريقة مقتدى الصدر بزى قادة الشيعة وملالى إيران، ومرة أخرى بالزى اليمنى الشعبى لإثبات أنهم مواطنون يمنيون ومطالبون بحقوق مشروعة؟ أليس وراء هذه الجماعة المتمردة عقول استخباراتية بارعة تفكر لها وتمدها بالمعلومات والدعم اللوجيستى والتقنى؟ ومن له مصلحة وراء دعم الحوثيين وتفتيت المنطقة والسيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن سوى إيران التى لم تتخل يوما عن طموحاتها التوسعية ونزعاتها الإمبراطورية مهما تبدلت الأنظمة من الشاه إلى الملالى؟

لقد جاء ت رسالة الحكومة اليمنية على مبادرة الحوثيين حاسمة بعدم قبول الهدنة المزعومة إلا بعد أن يوقف الحوثيون عدوانهم على الحدود السعودية ويتركوا السلاح ويكفوا عن تقويض أركان الوحدة الوطنية اليمنية.

إن المبادرة الحوثية المزعومة أقرب إلى إعلان الاستسلام أكثر من مبادرة للسلام، وقد جاء الرد السعودى سريعا على هذه الفرقعة الإعلامية، وكما قال الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودى: "بأن الحدود منتهية ومتفق عليها من كلا الحكومتين، والحكومة اليمنية مشكورة هى تحميها مثلما نحن نحميها ولكن الذى حدث هو أن زمرة من المتسللين الحوثيين أرادوا بطريقة أو بأخرى الاعتداء والتسلل والقنص فى امتداد المملكة وهناك بعض القناصة قد قامت بالسيطرة عليهم، مما يجعل أى معتدٍ على أراضى المملكة يفكر كثيرا قبل الاعتداء عليها، فيما قال تركى السديرى رئيس تحرير صحيفة الرياض بأنها ليست مبادرة ولكنها تعبير عن حالة ضعف يمر بها المتسللون الحوثيون وهو نفس ما أكده لى عدد من الخبراء الاستراتيجيين ومنهم اللواء جمال مظلوم واللواء محمد قدرى سعيد، اللذان اتفقا على أن التمرد الحوثى بلغ نهايته، وكل ما تبقى منه قلة مهزومة تبحث عن مخرج أمام الشعب اليمنى. لحفظ ماء الوجه بعد أن كشفت أكاذيبهم وظهرت حقيقتهم وعمالتهم أمام الشعب اليمنى الذى حاولوا جره إلى مخططات إقليمية وحروب طائفية وهون الذى يبحث عن مستقبل آمن وخالٍ من الحروب والصراعات والفتن.
أيها الحوثيون اخرجوا من اليمن كى يظل سعيدا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة