أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

كرامة الأميرات السعوديات وقبح الصحافة الغربية

الثلاثاء، 02 فبراير 2010 10:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المسلم به أن كل ما يجوز نشره فى الصحف الغربية ليس بالضرورة يصلح إعادته وطبخه فى الإعلام العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة.. فالإعلام الغربى الذى يعتمد 90% منه على الفضائح لا يجد أية غضاضة فى أن ينشر قصصاً ملفقة عن حياة العرب فى الغرب ويجد فى مثل هذه المواد الصحفية نوعاً من الهجوم على كل ما هو محرم لدينا.

فالإعلام الغربى لا يجد حرمانية فى أن يطرح قضايا عادية بشكل غير أخلاقى عن مجتمعنا العربى ويضعها فى نفس الدرجة التى يكتب بها عن فضائح مجتمعه الذى يتقبل هذه النوعية من القضايا، أما نحن العرب فإننا نجد غضاضة تصل إلى حد التحريم والتجريم فى نشر مثل هذه النوعية من الأخبار والتقارير.

لقد اعتادت الصحافة الغربية المريضة الهجوم على الشرفاء والشريفات من الأسر العربية والمصرية العريقة دون أن تقدم أى دليل ملموس مستخدمة نفوذها الإعلامى وسيطرة اللوبى اليهودى عليها، وهو اللوبى الذى يهدف بالدرجة الأولى النيل من كل عربى ومسلم بالترويج إلى أكاذيب وحكايات غير حقيقة عن البيوت والنساء والرجال العرب من المشاهير مستخدمة الشائعات وقوداً للنيل من الشخصيات العربية غير قادرة على تقديم إدانة وحيدة ضدها.

ومن أكثر من يهاجم فى هذه الصحف الأميرات السعوديات والخليجيات وللأسف تستخدم هذه الصحف وسائل رخيصة ومعلومات وشائعات غير حقيقة، لكن هذه الصحف تروج لها وهدفها ابتزاز هذه الشخصيات العظيمة بهذا الأسلوب الرخيص فى نشر أكاذيب تجد من يروج لها فى الصحف العربية باسم حرية النشر ولو تفحصت هذه الصحف سواء فى مصر أو فى الغرب حقيقة ما تم نشره لاكتشفت كل هذه الصحف أنها وقعت ضحية كذبة كبرى لا أساس لها من الصحة ولو تم تطبيق مواثيق الشرف الدولية أو المحلية على كل الشائعات التى تنشر عن الأميرات أو الشخصيات السعوديات بصفه خاصة والعربية بصفة عامة لتم تقديم كل من كتب قصة وهمية عنهن إلى القضاء، لكن أغلب من تتم مهاجمته يعلم أنها أكاذيب وأن نفيها أو الاهتمام بها يجعل من يتناولها يزيد فى حجم الأكاذيب.. والنتيجة أن أكثر من تعرضن للهجوم هم فى حقيقة الأمر من أكثر الشخصيات محبة بين أبناء أمتهم العربية والإسلامية، خاصة الأميرات السعوديات والخليجيات، فهن يقمن بكل ما هو إنسانى والدليل أن كل أعمال الخير فى العالم العربى والإسلامى وراءه سيدة سعودية أو خليجية وجمعهن هدف من الإعلام الغربى، خاصة الصهيونى الذى لا يجد أمامه إلا أن يطبق قاعدة "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، ومن الأكاذيب يمكن أن تقتل معنويات العرب وترويجها يخلق مجتمعاً فاسداً، وهو ما يريده الإعلام الغربى، الذى وقع تحت تأثيره قلة من الإعلام العربى، الذى يعتمد على نظرية النقل دون أن يراعى أنها أكاذيب وشائعات، لكن عقده الخواجة ووهم أنه إعلام كبير وواصل يجعل إعلامنا العربى أسيراًَ لهذه الأكاذيب.

وإذا كانت الصحافة الغربية معزورة لحقدها فيما تتناوله لهذه القضايا، فإنه من غير اللائق أن تنقل الصحف العربية والإعلام العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة هذه النوعية من الأخبار والتقارير التى تمس سمعة بعض الأسر أو الشخصيات العربية العريقة فى مصر أو السعودية أو الإمارات تحت ستار أنها منقولة عن الإعلام أو الصحف الأجنبية، مستخدمين الشعار القائل "ناقل الكفر ليس بكافر"، وهو قول "حق يراد به باطل" لأن الإعلام العربى أو المصرى إذا نقل مثل هذه القضايا عن الإعلام الغربى، فإنه هنا يدعم تخاريف الصحف الغربية، بل ويعد شريكاً فى جريمة غير أخلاقية من الناحية المهنية و ضد الأعراف العربية والإسلامية، فالصحف الغربية المريضة منها دائماً ما تحتاج لمادة مثيرة ضد الإسلام والعرب، ولهذا فإنها تتصيد بعض الأخطاء من منظورها ورؤيتها وثقافتها وأخلاقياتها الرخيصة، لأنها تتماشى مع أخلاقيات شعوبها التى تختلف جملة وتفصيلاً عن ثقافتنا ومبادئنا نحن العرب والمسلمين.. ثم نروج لهذه الأخبار باعتبارها فضائح، وهى بعيدة كل البعد عن هذه الكلمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد صحيفة غربية تكتب صفحة كاملة عن قيام أميرة ما من دولة عربية قامت بشراء كميات كبيرة من الأدوية مثلاً، فتقوم هذه الصحيفة بكتابة مانشيت بعنوان "فضيحة.. أميرة عربية تشترى منشطات جنسية من صيدلية كذا"، وتحت هذا العنوان تجد هجوماً غير مبرر وقصص وحكايات ملفقة لا أساس لها من الصحة وهدفها ابتزاز هذه الأميرة للحصول على أموال وهو شىء مباح ومتاح فى هذه الصحف الغربية والدليل أن هذه الصحف بمجرد أن تحصل على الدعم المالى من الأسماء التى هددت بفضحها بقصص ملفقة، فإنها لا تكتب أى شىء عن هؤلاء الضحايا وربما كتبت أخبار طيبة عن الأميرات العرب.

وهذه الصحافة الغربية المبتزة والمبتذلة موجودة فى أوروبا وأمريكا أغلبها صحف لا تختلف كثيراً عما نطلق عليها صحف صفراء، وبعضها صحف يقال عنها أنها صحف عريقة، لكنها تقع فى فخ التحريف والغش والتدليس ضد أميرات فاضلات وأسر عربية عريقة وأسماء شخصيات عربية وإسلامية محترمة جداً، لكنها تقع فى فخ هذا الأسلوب المريض لتلك الصحف التى لا تراعى أى شىء فى ذبحها لشخصيات عربية كبيرة بأساليب رخيصة بعيدة عن كل المبادئ.

ولهذا فأنا أدعو كل وسائل الإعلام المصرية والعربية أن تتوقف نهائياً عن نقل ما ينشر من شائعات فى الصحف الغربية عن شخصيات عربية وإسلامية وبصفه خاصة الأميرات العرب، لأن ما تنشره الصحف الأجنبية من تقارير هو دس السم فى العسل، لأن هدفها تشويه الشخصية العربية كلها رجالاً ونساءً وليس المقصود فقط الأميرات أو الشخصيات الكبيرة وليس المقصود الأميرات السعوديات أو الخليجيات بل المقصود تشويه المرأة العربية، فهل يفيق إعلامنا العربى من جريمة النقل الحرفى لكل الأكاذيب التى يرددها ويكتبها الإعلام الغربى.. أتمنى أن يستجيب الجميع إلى دعوتى بالتوقف ولو قليلاً لكل ما يروجه الغرب من أكاذيب ضدنا وأن تتدخل النقابات والجمعيات الصحفية فى مجتمعنا العربى لوقف هذه المهازل التى تؤدى إلى تشويه الشخصية العربية بأيدٍ غربية وبمباركة عربية.. وأنتظر أن أجد رداً كافياً من كل إعلامى عربى ومصرى على هذه الدعوة التى ستجد صدى كبيراً فى إعلامنا العربى كله، الذى لديه من المبادئ والمواثيق الأخلاقية التى تمنعه من المشاركة فى ذبح كرامة الأميرات السعوديات والعرب من حلال قبح وابتذال الصحافة الغربية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة