أكرم القصاص - علا الشافعي

زينب عبداللاه

ليلة القدر فى حضرة السيد الرئيس

الخميس، 09 سبتمبر 2010 07:53 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثل كل عام تلقيت دعوة من وزارة الأوقاف لحضور الاحتفال بليلة القدر، الذى يحضره السيد رئيس الجمهورية، وبالطبع لم أتلق هذه الدعوة لأننى من علية القوم أو من أصحاب المناصب والنفوذ والمقربين إلى مراكز صنع القرار، ولكن بحكم أن العبدلله مندوبة صحفية لدى وزارة الأوقاف، حيث ترسل الوزارة كل عام قائمة بأسماء من سيتم دعوتهم لحضور هذا الاحتفال إلى رئاسة الجمهورية ومن بينهم الصحفيون مندوبو الوزارة، ويقوم أمن الرئاسة بفحص اسم كل منهم حتى يتم الموافقة على حضور هذه الأسماء للاحتفال، وأحيانا لا يتم الموافقة على بعضها.

المهم أننى فى كل مرة أتلقى فيها هذه الدعوة لا أفكر فى حضور الاحتفال لعدة أسباب أهمها ما سمعته عن الإجراءات الأمنية المكثفة التى يتعرض لها من يحضر هذه الاحتفالات التى يحضرها الرئيس وهو ما يتطلب حضور الشخص قبل الموعد المحدد بساعة أو أكثر وهو ما يعنى أن يفطر من يحضرها فى الشارع إن كان مثلى يسكن فى منطقة الهرم أو فى أى مكان بعيد عن مدينة نصر التى يكون الاحتفال فى إحدى قاعات المؤتمرات بها، وغالبا ما يكون كما كان هذا العام فى مركز مؤتمرات الأزهر..

وكنت فى كل عام استعيض عن الحضور بمتابعة هذا الاحتفال عبر شاشات التلفزيون الذى ينقل أحداثها على الهواء مباشرة ثم يعيد بثها أكثر من مرة، لذلك لم أهتم حين حدثنى مسئول الإعلام بوزارة الأوقاف ليبشرنى قبل الاحتفال بيوم واحد أن الدعوة الخاصة بى قد وصلت لتوها وأن على أن أرسل أحدا أو أذهب لاستلامها من مقر الوزارة، ولكن بمجرد أن تحدثت مع بعض زملائى عن نيتى بعدم الحضور رأيت الدهشة فى وجوههم فكيف لى ألا أذهب إلى لقاء يحضره الرئيس وكيف لا أخوض هذه التجربة، بل إن بعضهم أكد لى أن مجرد حصولى على دعوة لحضور احتفال يحضره الرئيس أمر يجب أن أفتخر به بل وأن احتفظ بهذه الدعوة التى تحمل فى أولها ختم إدارة الأمن برئاسة الجمهورية، لأنها تعنى أنه تم فحص اسمى جيدا من قبل هذه الإدارة وأننى والحمد لله صاحبة سجل ناصع البياض لدرجة اننى اعتقدت أن هذه الدعوة التى لم أكن أعبأ بها يمكنها أن تنقذنى اذا تعرضت لأى موقف او مساءلة أو أنها يمكن ان تحل محال الفيش والتشبيه الذى تطلبه بعض الجهات.

حديث زملائى جعلنى أقرر أن أحضر الاحتفال هذا العام من منطلق أن الصحفى ينبغى أن يخوض كل التجارب ولأرى عن قرب ما يحدث فى هذا الاحتفال الذى يحضره الوزراء وكبار رجال الدولة وعلماء الدين فى ليلة القدر، حين يجلسون فى حضرة السيد الرئيس. المهم أننى استعددت لحضور الاحتفال فنزلت من بيتى مع دقات الساعة السادسة حيث إن موعد الاحتفال المحدد فى الدعوة هو الثامنة مساء وتشدد صيغة الدعوة على ضرورة الحضور قبل الموعد بساعة، أى أننى لابد وأن أصل إلى مقر الاحتفال فى السابعة، وهو ما يعنى أن أنزل من بيتى بالهرم فى السادسة قبل أذان المغرب، لذلك أخذت معى بعض حبات البلح والفواكه الجافة والعصير والبسكويت.

وبالطبع فإنك حين يصادف أن تكون فى الشارع فى هذا التوقيت فى رمضان وقبل أذان المغرب بدقائق معدودة فانك سترى مالا يمكن أن تراه إلا فى هذه الدقائق المميزة فقط، ترى حركة سريعة وغير عادية، الناس والسيارات تختفى من الشارع شيئا فشيئا .. تشعر وكأن عقرب الدقائق فى هذه اللحظات أصبح أقوى من كل شىء حتى أنه كلما تحرك ابتلع معه البشر والسيارات التى تضج بها الشوارع ليل نهار . وصلت إلى محطة المترو مع أول تكبيرة لأذان المغرب .. الصمت والسكون يسودان الشارع والمترو اللذين بديا خاويين تماما إلا من أفراد يعدون على أصابع اليد الواحدة، فى محطة المترو لم يكن أحد يقف على شباك التذاكر من رواد المترو أو حتى الموظفين الذين وقف آخرهم خارج شباك التذاكر يتناول بعض حبات البلح كان معى كعادتى تذكرة مترو حيث اشترى دائما عددا من التذاكر احتفظ بها فى حقيبتى أسرعت لركوب المترو الذى حوى عددا قليل من الركاب، أخرج كل منا ما يحمله معه من حبات البلح أو البسكويت أو "القرص " ليقتسم ما معه حتى وإن قل مع كل من بالعربة، حتى عندما رفضت بعض الفتيات اللاتى كن يعلقن الصليب أخذ شيئا من هذه الأطعمة القليلة مؤكدات أنهن مسيحيات وأن علينا نحن الصائمون أن نأكل ما معنا من طعام قليل أصر كل من يوزع شيئا أن يكون لهن نصيبا ولو قليل منه فى مشهد رائع لن تراه إلا فى هذا التوقيت، وفى إحدى المحطات صعد عدد من الشباب يحمل كل منهم أكياس "سوبيا "صغيرة وكمية من البلح قاموا بتوزيعها على كل من بالعربة وانتقلوا سريعا إلى العربات التالية لإكمال المهمة التى يبدوا وأنهم يقومون بها كل يوم . كان يشغل فكرى فى هذه اللحظات ألا أنسى أن أصلى المغرب قبل دخولى قاعة الاحتفالات التى عرفت أنه لا يمكن تحت أى ظرف أن يخرج من دخلها إلا بعد انتهاء الحفل ومغادرة السيد الرئيس حتى وإن كان لعذر قهرى، وقررت أن أبحث عن أى مكان قبل دخولى القاعة لأصلى فيه، فلا يعقل أن اترك صلاة المغرب فى ليلة من المتوقع أن تكون ليلة القدر، أما عن صلاة العشاء والتراويح فى هذه الليلة المباركة فقلت لنفسى سأرى ماذا سيفعل كبار علماء الأزهر وشيوخه وكبار الأئمة الذين سيحضرون الحفل والذين لنا فيهم اسوة حسنة وسأفعل مثلهم .وصلت إلى محطة مترو كوبرى القبة ومن هناك استقليت تاكسى لتوصيلى إلى مركز مؤتمرات الأزهر حيث لا يزال الطريق هادئا، وبمجرد أن اقتربنا من المكان لاحظ سائق التاكسى انتشار أعداد كبيرة من رجال الأمن والعساكر على جانبى الطريق فسألنى "هوة فيه ايه يامدام ايه الأمن ده كله " فأجبته بأن الرئيس سيلقى خطابا فى مركز مؤتمرات الأزهر بمناسبة ذكرى ليلة القدر، ارتبك الرجل وسألنى "وحضرتك عاوزة تنزلى عندها " أجبته بنعم فسألنى "هوة حضرتك هتحضرى خطاب الرئيس" قلت نعم فقال لى "بصراحة يامدام أنا لو عارف كدة ماكنتش وافقت ااوصلك هنا أنا الرفرف بتاعى واخد خبطة وممكن يوقفونى ويشوفوا الناقص فى العربية وتبقى واقعة سودا " حاولت أن أطمئن السائق خاصة وأننا اقتربنا من المكان وتزايدت أعداد رجال الأمن حولنا وازداد قلق السائق وخوفه فقلت له "ياسيدى هما مش هيهمهم عربيتك ناقصها إيه ومش هيدوروا على مخالفات اطمن " ، وفى الحقيقة لم يمنعنا أحد من رجال الأمن من الوصول إلى مكان مركز مؤتمرات الأزهر الذى كانت تسبقنا إليه سيارات فارهة، فحاولت مجددا أن أطمئن السائق حتى لا ينزلنى بعيدا عن المكان بأن أشير إلى أن رجال الأمن يسمحون لهذه السيارات بالدخول، فقال لى "يامدام انتى شايفة العربيات اللى داخلة شكلها إيه أنا مش شايف ولا تاكسى داخل غيرى" حاولت أن أخفف عنه قائلة "ياسيدى هوه فيه حد منعك وبعدين مش لازم كل اللى يحضر الاحتفال ده يكون معاه عربية زى دول ما هما برده ساعات بيسمحوا لعامة الشعب زينا أنهم يحضروا"، ابتسم السائق ويبدو أنه لم يقتنع بكلامى ليقرر قائلا "طيب معلهش يامدام ممكن عامة الشعب ينزلوا قدام شوية علشان أنا متأذيش" وبالفعل وبعد أن شاهدت حالة السائق وخوفه نزلت من التاكسى وبمجرد أن وصلت أرشدنى أحد رجال الأمن إلى المدخل الخاص بالمترجلين، وقفت أمام ضابط الأمن الذى أخذ منى الدعوة ثم طلب البطاقة الشخصية وأخذ ينظر بدقة إلى وجهى ليقارنه بالصورة التى بالبطاقة، مررت بالبوابة الأولى التى تم خلالها تفتيش حقيبتى، ثم مررت من بوابة ثانية تم خلالها وضع حقيبتى على جهاز التفتيش بينما وقفت ضابطتين تحمل كل منهما جهازا مررته حولى ثم سمحت لى بالدخول، وأخيرا وصلت إلى باب القاعة حيث وجدت طوابير طويلة من الأئمة المعممين التابعين لوزارة الأوقاف والذين أحضرتهم الوزارة فى أتوبيسات خاصة بها يحمل كل منهم دعوته وبطاقته الشخصية ليتم فحصها مرة ثالثة. تذكرت أننى لم أصلى المغرب وسألت عن مكان أصلى فيه قبل أن أدخل القاعة، فأجابنى أحدهم بأنه لا يوجد مكان خاص لصلاة السيدات، لمحت عددا من الأئمة يؤدون صلاة المغرب جماعة فى أحد أركان صالات المركز فأديت الصلاة وراءهم وأنا جالسة على أحد الكراسى، ثم دخلت أخيرا إلى قاعة الاحتفال حيث يقوم مسئولو الإعلام بوزارة الأوقاف بإرشاد الحضور إلى الأماكن المخصصة لهم، وكان المكان المخصص للإعلاميين فى الصفوف الوسطى من القاعة بينما الصفوف الأولى بالطبع للسادة الوزراء وكبار رجال الدولة ورؤساء الأحزاب وبعض رؤساء التحرير وكبار علماء الدين وبعض سفراء الدول، ووراء الصف المخصص لنا جلس العشرات من أئمة وزارة الأوقاف بينما جلس على الصفوف اليمنى من القاعة أهل القرآن من الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم التى تقيمها وزارة الأوقاف كل عام ويشارك فيها المتسابقون من كل أنحاء العالم.. أطفال لم يتجاوز بعضهم سن السادسة أتموا حفظ القرآن، ومنهم من لا يعرف العربية مثل الطفل الذى جاء من طاجكستان حافظا كل القرآن رغم أنه لا يعرف العربية والذى افتتح الحفل بقراءته وصوته الندى الذى أبهر كل لحاضرين ومنهم أيضا ذوى احتياجات خاصة ومكفوفين أتموا حفظ القرآن تجويدا وتفسيرا، وجوههم جميعا تضىء بنور القرآن على اختلاف جنسياتهم وألوانهم، وبالطبع فإنه من قبيل المصادفة أن يكون هؤلاء من أهل اليمين فى القاعة التى كان حظ عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة أن يكونوا من أهل الشمال فجلسوا فى الجانب الأيسر منها.

جلست إلى جوار بعض الزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين سبق لهم حضور هذا الاحتفال ليتحدث كل منهم عن ذكرياته فى كل مرة حضر فيها وعن إجراءات الأمن التى تعرض لها، ولأنه كان لا يزال يلح على السؤال الذى كنت أسأله لنفسى أثناء الطريق للاحتفال وهو كيف يؤدى المشايخ وكبار علماء الدين صلاة العشاء والقيام فى هذه الليلة المباركة وموعد الاحتفال يتزامن مع موعد الصلاة؟ فأجابنى أحد الزملاء قائلا "شوفى المشايخ اللى بيحضروا الاحتفال والذين يشاركون أيضا فى ملتقى الفكر الإسلامى الذى تقيمه وزارة الأوقاف يوميا أمام مسجد الحسين فى رمضان بدءا من الساعة الثامنة وحتى الصحفيين مندوبى وزارة الأوقاف الذين يتابعون أنشطة الوزارة أغلبهم لا يؤدون صلاة التراويح لتزامنها مع هذه الاحتفالات !!

بينما رد زميل آخر ليتذكر أحد الاحتفالات بليلة القدر حين أصر عدد من علماء الأزهر على الخروج من القاعة بعد أن حان أذان العشاء لأداء الصلاة قبل أن تبدأ مراسم الاحتفال، رغم إجراءات الأمن التى تمنع خروج أى شخص من القاعة قبل انتهاء الحفل ومغادرة السيد الرئيس .

بدأت القاعة تمتلئ بالحضور مع اقتراب الساعة الثامنة . كانت القاعة فى تلك اللحظات تشبه حال الدنيا حيث جلس بعض أهل المصالح معا وأهل القرآن معا، بينما المسئولون السابقون سواء من وزارة الأوقاف أو من أصحاب المناصب والسلطة السابقين تتجلى على وجه كل منهم عبارة " أن الأيام دول " كل منهم يجلس وحيدا يتفحص وجوه الناس الذين كانوا يلتفون حوله فى الماضى يسلمون عليه ويطلبون وده بينما يبادر بعضهم ليسلم على الحاضرين ممن يعرفهم ولازالوا يعرفونه.

وقبل لحظات قليلة من دخول السيد الرئيس تم فتح باب على يمين القاعة دخل منه الوزراء وكبار رجال الدولة ورؤساء الأحزاب الذين كانوا ينتظرون فى أحد الصالونات خارج القاعة بينما كان هناك بابان على يسار القاعة أحدهما على المنصة مباشرة يدخل منه السيد الرئيس وشيخ الأزهر ورئيس الوزراء ووزير الأوقاف، بينما الباب الثانى يقع أسفل الأول ويخرج منه الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وعدد آخر من الوزراء والسفراء إلى الصفوف الأولى للقاعة، وبمجرد أن انفتحت هذه الأبواب الثلاثة إذا بالوزراء الحاليين يحتفى كل منهم بالآخر ويتحدث معه وكأنهم لم يتقابلوا منذ فترة كان أكثرهم نشاطا وحركة الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الذى وقف يتبادل الحديث والسلام مع أغلب الوزراء، بينما دخل الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق فى هدوء وبلا صحبة حتى رأى كل من الدكتور عاطف عبيد والدكتور على لطفى ليقف رؤساء الوزارة الثلاثة السابقين معا يتجاذبون أطراف الحديث، بينما ارتفع صوت يقول "السيد رئيس الجمهورية " ليسود الصمت والهدوء أرجاء القاعة بينما يدخل الرئيس محمد حسنى مبارك القاعة مع وزير الاوقاف وشيخ الأزهر ود. أحمد نظيف رئيس الوزراء يقف الجميع وتعلو أصوات التصفيق فى القاعة ثم يجلس الرئيس والحضور ليبدأ الحفل بصوت الطفل الطاجيكى الملائكى يتلو آيات القرآن الكريم ثم ألقى كل من الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمته وقام السيد الرئيس بتوزيع جوائز مسابقة القرآن يحتضن ويقبل الأطفال الفائزين فى هذه المسابقة والذين حمل البعض منهم خطابات وطلبات حرص على أن يعطيها للرئيس فى يده أو أن يهمس فى أذنيه بها رغم تحذيرات وزارة الأوقاف السابقة لهم حيث تعقد الوزارة فى كل عام وقبل الاحتفال اجتماعا للفائزين توزع عليهم زيا موحدا أزرق اللون تلزمهم بارتدائه يوم الحفل وتحذرهم وتشدد عليهم من تقديم أية طلبات للرئيس أو الحديث معه فى أية مشكلات أثناء تسلمهم للجوائز ولكن بعضهم كالعادة كل عام لا يلتزم بتلك التحذيرات أملا فى تلبية الرئيس لطلبه أو يأسا فى ان تحقق الوزارات المعنية هذه الطلبات دون أمر من الرئيس مباشرة . وقبل أن يبدأ الرئيس فى القاء كلمته وقف أحد أئمة وزارة الأوقاف بصوته الجهورى ليشكر السيد الرئيس على جهوده لتحسين أحوال الدعاة والأئمة ويدعو له بالصحة والعافية، لحظتها تذكرت أننا لم نسمع صوت أذان العشاء فى القاعة التى تمتلئ عن آخرها بأئمة الوزارة ولم يفكر أى منهم فى أن يرفع الأذان قبل بدء الحفل الذى انتهى بكلمة السيد الرئيس والتى تحدث فيها عن أحوال الأمة ومشكلاتها وما تواجهه من هجمات وعن الزيادة السكانية التى تلتهم أى زيادة فى الدخل .

أنهى الرئيس كلمته وغادر ورفاقه القاعة وبعدها غادر الحاضرون فى حوالى التاسعة والنصف، وأثناء رحلة عودتى إلى المنزل التى استمرت حوالى ساعتين بسبب الزحام كنت ادعو الله ألا تكون تلك الليلة هى ليلة القدر وأعتقد أن كثيرا ممن حضروا هذا الاحتفال كانوا يتمنون ذلك، فلعل إرهاق هذا اليوم قد منع الكثيرين من قيام الليل أو الدعاء وقراءة القرآن كما يجب، وجعلهم فريسة سهلة يغلبها النوم فى تلك الليلة المباركة، إلا إذا تحققت دعوة أحد زملائنا الصحفيين الذى أشار هامسا ضاحكا بعد انتهاء الحفل " أن من حضر هذا الحفل قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى وإن لم يتمكن من قيام الليل فى ليلة القدر !!" وأعتقد أننى وبعد كتابة هذا الموضوع لن أكون ممن سيتلقون الدعوة لحضور هذا الاحتفال مرة ثانية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة