صرح المخرج السينمائى المغربى محمد المشترى، رئيس جمعية المهرجان الدولى للفيلم القصير والشريط الوثائقى بالدار البيضاء ونائب مدير الفضاء التربوى لدعم الكفاءات الشابة ومدرس مادة المسرح والإخراج، بأن المشاركة المكثفة للسينما المصرية بالدورة السابعة من المهرجان الذى أسسه، ترجع إلى أن السينما المصرية والسينما المغربية بينهما سمات مشتركة فيما يخص الواقعية والجرأة فى التناول، وفى الوقت نفسه البساطة فى الرؤية السينمائية للمخرجين المغاربة والمصريين، وخير دليل على ذلك أن الجوائز جميعها ذهبت للمخرجين المغاربة والمصريين.
وأضاف المشترى: سوف أشارك فى عمل فنى مصرى قريبا كممثل وليس كمخرج لكن القائمين عليه طالبونى بعدم الخوض فى تفاصيله حاليا، ولكنى سأجسد شخصية شرير يتحدث المغربية.
وعن تأسيسه مهرجانا سينمائيا للفيلم القصير والتسجيلى فقط قال المشترى: العديد من المخرجين الكبار بدأ مشوارهم السينمائى عن طريق الأفلام القصيرة ومن هؤلاء، ستيفن سبيلبرج ومارتن سكورسيسى وديفيد لينش، ولا يزال الكثير ممن يريد اقتحام مجال صناعة الأفلام يبدأ بالقصير، فالفيلم القصير يستخدم نفس أدوات الفيلم الطويل، ولكنه يفوقه فى مدى تركيزه، وفى كثافة الرمز، وفى تقليص مشاهد الربط، واحتقان اللحظات والأحداث والأطر، ومقدار النسبة بين طول الفيلم وعالم ما وراء الفيلم وهذا يعنى أن الفيلم القصير أكثر فنية وأكثر نخبوية من الفيلم الطويل فى كثير من الأحيان، وفى أحيان أخرى يكون الفيلم القصير بسيطا جداً فى تركيبه وفى معناه، فيصبح مجرد مقطع سينمائى مسلى وخفيف، كما أن هذه الأفلام لا تجد طريقها للعرض إلا من خلال المهرجانات وكم تكون سعادتى حينما تعرض هذه الأفلام فى الساحات الشعبية من أجل مشاهدتها من نوعيات ذلك الجمهور غير النخبوى الذى فى رأيى يجب أن نصل إليه ونقدم له هذه الكبسولات التى تقدم لهم المتعة السينمائية دون الحاجة إلى قضاء ساعتين أمام الشاشة.
وحول أهم العقبات والمشاكل التى تواجهه فى المهرجان قال المشترى: ينقصنا الدعم المادى والمعنوى، رغم أن مهرجان الفيلم القصير والشريط الوثائقى وضع مدينة الدار البيضاء على الخريطة الفنية للوطن العربى، ويكفى أنه يدعم السياحة فى المغرب ويقوم بتصدير الثقافة المغربية، وخاصة السينمائية ويحدث نوعا من التفاعل بين السينما المغربية والدول الأخرى مثل مصر وإيطاليا وأسبانيا وعدد آخر من الدول العربية، ولكنى حزين جدا على ما يحدث من تجاهل لبعض المسئولين فى الدار البيضاء للمهرجان.
وأكد المشترى أنه يحمل الكثير من التفاءل فى الدورات القادمة فى إطار المبادرة التى أشار إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتبنى الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدنى والأشخاص الفاعلين للأنشطة بكل أنواعها أحمل الكثير من التفاءل والدفعة المعنوية لتنظيم المهرجان فى الدورات المقبلة خاصة أن سمو الملك محمد السادس يريد إعادة خريطة الفن فى المغرب ويهتم جدا بالمهرجانات الفنية، ولكنى فى نفس الوقت أشعر بالمرارة وحزين جدا على الوعود الكاذبة من بعض الوزراء الذين اعتبرهم يعرقلون مسيرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولكننا رغم ذلك صامدون ومصممون على المزيد من السينما، لأننا نحب الوطن مثل جلالة الملك.
وعن مدى تقييمه للدورة السابعة من عمر المهرجان قال المشترى: أعتقد أن رد الفعل الجيد للجمهور الذى حضر الافتتاح والختام يتوج نجاح هذه الدورة، بالإضافة إلى كم النجوم المصريين الذين حضروا المهرجان ويأتى فى مقدمتهم المخرج الكبير محمد عبد العزيز، والمخرج الشاب أحمد عواض والمخرجة مها الشناوى والمنتجة هيام فاضل والدكتور وائل عبد المنعم صابر، رئيس قسم التصوير بالمعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون بالقاهرة وكل الإعلاميين المصريين، بالإضافة للنجوم المغاربة مثل الفنان والبرلمانى ياسين إحجام والفنانات نزهة بدر وخديجة عدلى وفتيحة وتيلى والناقد توفيق ناديرى، بالإضافة لنجوم الرياضة الكابتن بادو الزاكى وعزيز بو دربالة والفنان محمد مجد الذى كرمناه فى الافتتاح والفنان القدير عبدالقادر مطاع ومصممة الأزياء المغربية العالمية خديجة الحجوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة