تحت شعار "الرزق يحب الخفية ولو زباينك 10 خليهم 100"، قرر أيمن أحمد، صاحب أقدم محل لصناعة الخيام فى مصر، أن يطور من مهنته حتى يكسب نوعيات جديدة ومختلفة من الزبائن، فلم يقتصر على صناعة الخيام البدوية فقد، أو حتى استخدام الأقمشة الخاصة بها فى فراشات المناسبات والموالد، إنما رأى أن للخيام استخدامات أخرى.
فمن المعروف أن عالم الخيام عالم سحرى وتراثى، ورثناه من أجدادنا العرب والبدو، لذلك قرر "أحمد" أن يجعل منه رمزاً أثرياً، من خلال صناعة ما يشبه بالماكيت، أو نموذج للخيام المصغر، على اعتباره تذكاراً لتراثنا يقبل عليه السياح.
يقول "أيمن أحمد" لـ"اليوم السابع"، إنه توارث هذه المهنة عن أجداده، مشيراً إلى جده الأكبر على اعتباره هو أول من أدخل فكرة صناعة الخيام إلى المدن المصرية، بعد أن كانت تقتصر صناعتها على البدو فقط، ثم تطور الأمر بعد ذلك واستخدمت الأقمشة المزخرفة نفسها فى صناعة الخيام الكبيرة أو "الصوان"، الذى يستخدم فى فراشات المناسبات من أفراح ومآتم.
أما عن فكرة الماكيتات فيقول، قررت أن أسير على نفس نهج التطوير الذى أحدثه أجدادى، خاصة بعد الظروف التى مرت بها البلاد وكساد السوق المصرية، فجاءتنى فكرة الماكيتات الصغيرة للخيام، مع إضافة جمل من القطن أو الرمل أو رجل ذى هيئة بدوية، حتى اجتذب السياح من جهة ومن جهة أخرى الأطفال، فلاقت هذه الماكيتات إقبالاً كبيراً من الأطفال، واستخدمها على أنها لعبة مثيرة ومداعبة لخيالهم، وإقبالاً أيضاً من أولياء أمورهم لأنها لا تتعدى الـ10 جنيهاً.
يتابع، ولم يتوقف نشاطى عند هذا الحد، فقررت تطوير صناعة الخيام العربية نفسها، مقتبساً فكرة الخيام الجاهزة من الغرب، وفعلاً نفذت أول خيام بدوية جاهزة صغيرة الحجم، لا تحتاج إلى نصب، حتى تناسب الرحلات الشبابية والمعسكرات، وبتكلفة تنافس الخيام العادية فلا تتعدى الـ50 جنيهاً.
صاحب أقدم محل للخيام يحولها من البدوية للترفية والتذكارات السياحية
الإثنين، 14 أكتوبر 2013 09:18 م
الخيام
كتبت جهاد الدينارى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة