أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

الوقيعة بين 25 يناير و30 يونيو

الإثنين، 09 سبتمبر 2013 09:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك نقاش وجدل عقيم و«مزعج» ولكنه مريب وعبثى يدور حاليا بين عدد من «النشطاء السياسيين» حول ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو. هناك من يرى أن يناير هى الأصل الذى لا ينبغى الانحراف عنه، وهناك من ينحاز إلى يونيو باعتبارها الثورة التى صححت مسار يناير وانحرافها عن أهدافها الأصلية بعد أن أدت إلى كارثة استيلاء الإخوان على السلطة وبالتالى هى التى يجب النظر إليها باعتبارها الثورة الحقيقية.

هذا العبث الدائر والنوايا الخبيثة من ورائه مقصود ومستهدف لصالح جماعة تسعى لبث روح الانقسام والفرقة والتنابز بين «الثورتين»، هو نسخة مكررة لنقاش مقيت دار على ألسنة بعض من ادعى لنفسه البطولة الوهمية وأنه وكيل ثورة 25 يناير، وألا ثورة إلا ثورة يناير وبالتالى لابد من إلغاء أى ثورة قبلها واعتبار 25 يناير هو العيد القومى لمصر وليس 23 يوليو، وأظن أن هذا النقاش قد تم وأده فى حينه والقضاء عليه فى مهده.

ليس معنى القيام بثورة ضد نظام فاسد أو فاشية دينية أن نلغى تاريخ ما قبلها، واعتباره باطلا وقبض الريح وإلا كان ذلك نوعا من الحماقة والعبث السياسى بنضال وكفاح الشعوب، فثورات الشعوب نضال متصل وليس منقطعا وقيام ثورة لا يلغى أخرى بل هى امتداد طبيعى يعكس حيوية وعافية تلك الشعوب ورغبتها الدائمة فى التغيير إلى مستقبل أفضل. وقياس نجاح الثورات يحسب بحجم الإنجاز والتغيير الذى أحدثته فى مجتمعها ومحيطها وبقاؤها يظل مرتبطا بحجم هذا التأثير الممتد لها.

ومن يروج للنعرة الشيطانية أن 30 يونيو هى تصفية لـ«ثوار 25 يناير» مثلما حاول هؤلاء الثوار أنفسهم أو بعضهم إلغاء ثورة 23 يوليو، فهو يسعى إلى إحداث الانشقاق وإلهاء الثوار والنشطاء والسياسيين عن التحديات والأهداف الكبرى التى نسعى لتحقيقها بعد ثورة 30 يونيو، وإذا كان هناك من تورط فى النقاش والجدل من منطلق حسن النوايا فعليه مراجعة نفسه لأنه لا يدرك أنه يدعو إلى إلغاء حقب ومراحل تاريخية شامخة مازالت هى الحدث الأهم فى تاريخ مصر، ويدعو، من حيث لا يدرى، إلى وضع ثورات الشعب المصرى فى مواجهة بعضها البعض وعقد المقارنات فيما بينها، وهذا نوع من العبث الثورى الجديد الذى يمارسه بعض من التحقوا بوظيفة «الثوار» من المهرجين وهواة النضال الأجوف فى الفضائيات.

وهنا يبرز الخطر فى مثل هذه الدعوات والسجالات الملغومة، ويجب التنبه لها لأنها فتنة إخوانية جديدة، فثورة يوليو وثورة يناير وثورة يونيو وما قبلهم سطور نضال متصلة فى تاريخ مصر الوطنى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

فلولنا فى دقيقنا

من أجلك أنت !!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كل الثورات المصريه قامت ضد الاستبداد والظلم وهدفها واضح - تحقيق الحياه الكريمه لكل مواطن

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفلول وراء هذه الوقيعه ونقول لهم ببساطه لولا ثورة 25 يناير ما قامت ثورة 30 يونيو

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اليوم مبررات لمبارك وفلوله وغدا مبررات لمرسى واخوانه وبعد غد لا مبررات للثوره والاراده الش

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هدموا خيام الاخوان وتركوا اعمدة الفلول - وا حسرتاه على العداله

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

هل قرأت هذا الخبر - رئيس اسرائيل السابق يخرج فى اجازه ليوم واحد من السجن

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة