أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

2014 عام عودة جماعة الإخوان

الأربعاء، 01 يناير 2014 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العنوان صادم وغريب حتى على كثير ممن يتبنون فكرة نهاية عصر الإخوان، واجتثاثهم من جذورهم، وعزل الجماعة، وإطلاق وصف الإرهاب على الإخوان، وغيرها من الكلمات التى قد تريح قلوبنا جميعا باعتبار أن الشعب عانى كثيراً من وجود الإخوان فى السلطة، وعانى أكثر وأكثر عندما تم اقتلاعهم من السلطة، وهو المشهد الذى اختتموا به وجودهم فى الشارع المصرى قبل نهاية 2013، فالحرب التى تشنها الجماعة بأوامر من قيادات السجن فى مصر والتنظيم الدولى خارج مصر حولت حياة المصريين إلى جحيم يومى، ويكفى كل حجم الإرهاب والإجرام الذى يقوم به طلاب وطالبات الجماعة فى جامعات مصر، وبخاصة جامعة الأزهر التى جعلتنا نطلق جملا وعبارات تعكس كم العنف من جانب الإخوان فى هذه الجامعات، حيث أطلقنا عليهم عبارات «دراكولا يظهر فى جامعة الأزهر» أو «عنف المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»، كما أطلق عليهم الكاتب الصحفى الكبير أكرم القصاص وغيرهم من الأوصاف الدموية، وهو ما أظهره عنف الجماعة فى عام 2013، وسوف يظل محفوراً فى ذاكرة كل المصريين، وبخاصة قتل جنودنا فى سيناء والإسماعيلية والدقهلية، وهى جميعا مختومة بعبارة «صنع بيد إخوانية».
إذا المشهد الظاهر والمسيطر والطاغى فى عام 2013 أن عام 2014 الذى بدأ أول أيامه اليوم الأربعاء سيشهد عودة جماعة الإخوان، ليس فقط فى الشارع كحركة إرهابية فقط، بل ستكون مؤثرة فى الحياة السياسية بكل أطيافها، وستظل هذه الجماعة حديث الأحزاب الهشة، والتى تزعم أنها قوية، وستظل الجماعة هى بعبعاً حقيقياً لكل التيارات السياسية باختلاف أنواعها وألوانها السلفى منها أو الشيوعى، لأن الجماعة التى انفرط عقدها ما زالت لديها كل مقومات البقاء وليس الفناء، ويكفى أن ندلل على ذلك أن طلاب الإخوان اليوم هم شباب الإخوان فى الغد، وهى نفس تجربة مجموعة عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان وأبوالعلا ماضى، وهم كانوا طلاب السبعينيات الذين نجحوا فى إحياء الجماعة حتى وصولها لكرسى الحكم فى 2012، ثم حدثت كل الانهيارات التى شهد عليها العالم، وفوجئنا بحكام الأمس مجرمو اليوم، ولكن لن تختفى الجماعة، وستظل شوكة فى ظهر الوطن فى الشارع، وفى البرلمان، وفى الأحزاب الورقية التى لم تقدم حتى الآن البديل، وكما قلت إن كل هذه الأحزاب مسنودة بشخصية قوية مثل السيسى والجيش وأنها ستنهار لو ابتعدوا عنها، وهو ما يجعلنا أقول إن عام 2014 هو عام الإحياء الثانى لجماعة الإخوان سواء إرهابية، أو إسلامية، أو سلمية، فإننى أراهن على أنها مستمرة، والسبب أن البديل السياسى القوى ليس موجوداً ولا يوجد مشروع قومى يجعلنا نلتف حول حاكمنا القادم، لذا ستظل جماعة الإخوان موجودة وبقوة فى 2014.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني علي

فال الله ولا فالك

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني علي

فال الله ولا فالك

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس بدير العشماوى

كن متفائل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الى تعليقات التفاؤل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

معاك حق ولازم نكون منطقيين الارهابيه نجحت فى دعم انتخاب مرسي بحوالى 13 مليون

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد قنديل

الأخوان زى مستر أكس ....ما لهمش نهاية

عدد الردود 0

بواسطة:

bebito

مقال رائع متزن وعقلانى

عدد الردود 0

بواسطة:

جورج بولس المصرى

مصر خالدة

عدد الردود 0

بواسطة:

m

موجودة اة ؟؟لكن مش وبقوة؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

راحلة

وبعدين ،،،؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة