مفتى السعودية: لا مانع من الدعاء للأندية الرياضية

لم يمانع مفتى عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الدعاء للمنتخبات والأندية فى المناسبات الرياضية رداً على سؤال لصحيفة "الحياة" اللندنية حول جواز ذلك، قائلاً: "الدعاء عبادة لله، وللإنسان أن يدعو ربه بما يحقق له الخير فى دينه ودنياه مما ينفعه".

وشدد آل الشيخ على أن خير الدعاء دعاء المرء بما يخدم مصلحة الإسلام والمسلمين بقوله: "هذه الأمور هامشية، وللإنسان الدعاء بما يحقق له مصلحة تنفعه فى دنياه وآخرته، أما هذه الأشياء فإن حصلت فهى لا تمثل شيئاً».

وطالب المفتى المسلمين بالاهتمام بما ينفع دينهم، إذ قال: «ينبغى على المسلمين أن ينشغلوا بما ينفعهم فى دينهم ودنياهم وعبادة ربهم والبعد عن الحرام، فانتصار الفريق ليس فيه أية منفعة للمسلمين، وإن صلح دين الإنسان صلحت دنياه وآخرته، وعليه فإن فريقه إن فاز أو خسر لن تتأثر حياته بشىء».

وأثنى المفتى على اللاعبين المسلمين الذين يلعبون فى أوروبا ويرفضون القيام بإعلانات لمشروبات محرمة، قائلاً: «جزاهم الله خيراً».

وكان حكم الدعاء بنصرة الأندية قد شغل الأوساط الرياضية خلال اليومين الماضيين بعد أن كان رئيس نادى الهلال خرج مطالباً جماهير فريقه بالدعاء والتصدق عن الفريق للفوز فى المباراة الختامية لدورى أبطال آسيا والتى تجمع الهلال بنظيره ويسترن سيدنى الأسترالى، قبل أن يخرج عضو هيئة تدريس (أستاذ مشارك) وإمام وخطيب أحد الجوامع الشيخ سعد الدريهم- بحسب «تويتر»- معلقاً على حديث رئيس الهلال، إذ كتب: «إقحام القرآن وشعائر الإسلام فى أمر الكرة من الاستهزاء بآيات الله وليس لها مسوغ لا من عقل ولا دين فاحذروا ذلك»، وتابع: «الدعاء يكون لإصلاح أمر دنيا أو دين أو كليهما، والكرة ليست من ذلك فى شىء، فالدعاء عندها يكون من الاعتداء، وقد نهينا عن ذلك».