"القومى للطفولة": إنشاء شبكة للجمعيات الأهلية بشمال أفريقيا

أعلنت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، عن إنشاء شبكة للجمعيات الأهلية لشمال إفريقيا للتعريف بميثاق حقوق ورفاهية الطفل الأفريقى، سيكون مقرها القاهرة وبعضوية ممثلين عن دول (ليبيا، والسودان، والمغرب، ومصر، وتونس، والجزائر)، وتتكون من مجموعة من ممثلى المجتمع المدنى والجهات الحكومية والقطاع الخاص وخبراء من اللجنة الإفريقية لحقوق ورفاهية الطفل بالاتحاد الأفريقى.

وأكدت عزة العشماوى- فى ختام فعاليات المؤتمر الإقليمى لحقوق ورفاهية الطفل الأفريقى، اليوم، الأربعاء، أن ممثلى الدول والمجتمع المدنى أجمعوا على أن المجلس القومى للطفولة والأمومة هو الجهة المعنية للتنسيق بين الأعضاء بالشبكة، وذلك بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة ومنظمة بلان ومنظمة اليونيسف.

وأشارت إلى أن الشبكة تهدف إلى إيجاد آليات للتعريف بميثاق الطفل الأفريقى وتبادل الخبرات من خلال أسلوب الإرشاد والتنسيق لبناء قدرات المؤسسات المشاركة بالشبكة، موضحة أن الشبكات تعد هى الآلية الحديثة من آليات تنمية المجتمعات وتستهدف عددا كبيرا من المستفيدين، مما ينعكس على تفعيل الميثاق الأفريقى لحقوق ورفاهية الطفل.

وقالت عزة العشماوى: "إن المؤتمر تضمن ورشة عمل استهدفت الخروج بخطة تنفيذية لكافة الدول المشاركة لتفعيل ميثاق الطفل الأفريقى، وتناولت الورشة أهداف الشبكة والأنشطة، التى يمكن أن تقوم بها مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى، مشيرة إلى أنها تستهدف الأطفال وذويهم والجهات المعنية بحقوق الطفل".

وأضافت: "أن أولويات خطة العمل تضمنت ضرورة المشاركة الفعالة للأطفال، وتفعيل المادة 31 التى تنفرد بها بنود الميثاق وتنص على حقوق ومسئوليات الطفل، كما ناقشت مجموعات العمل عدة محاور منها التعريف بالميثاق الأفريقى لحقوق الطفل، وإيجاد آلية للتنسيق بين منظمات المجتمع المدنى، ووضع لائحة نظام للشبكة، وتحديد آليات التواصل بين أعضاء الشبكة من دول شمال أفريقيا واقتراح الهيئة المرجعية للتنسيق بين أعضائها للدول المختلفة".

وأوصى الخبراء المشاركون بضرورة الاستفادة من الهياكل المعنية بالطفولة من الهيئات العلمية وبرلمانات الطفل والأجهزة التنفيذية للدولة والمنظمات والجمعيات الأهلية المعنية بالطفولة، وأهمية تكوين شبكات محلية تشارك فيها المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والشخصيات العامة للاهتمام بأوضاع الطفولة فى الدولة، ووضع استراتيجية إعلامية للتوعية ونشر بنود الميثاق من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى مع إعداد نسخ مبسطة لبنود الميثاق وتعميمها فى المدارس والنوادى ومراكز الشباب.

ومن جانبه، استعرض السيد جون نو جاكا خبير حقوق الطفل بهيئة إنقاذ الطفولة تقريرا حول أوضاع الطفل الأفريقى وآلية التواصل مع اللجنة الأفريقية لحقوق ورفاهية الطفل، والتعريف ورفع الوعى ببنود الميثاق، والذى يعد بمثابة حجر الزاوية بالنسبة لعمل الشبكة، وكيفية إعداد تقارير الدول عن التقدم المحرز فى أوضاع الطفل الأفريقى ودور المجتمع المدنى فى تفعيل الميثاق، والتى ترفع دوريا للجنة الأفريقية.
وكشف التقرير الصادر عن منتدى سياسات الطفل الأفريقى لسنة 2013 تحت عنوان (نحو مزيد من المساءلة فيما يختص بحقوق الطفل)، أن مصر جاءت فى المرتبة الرابعة ضمن 10 دول أفريقية كحكومات صديقة للطفل، وهى التى تقوم ببذل الجهود من أجل ضمان واحترام حقوق الطفل ورفاهيته المبنى على حماية الأطفال من خلال الأطر السياسية للحكومة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للأطفال، وقد تم الاختيار بناء على تطبيق 44 مؤشرا يتسم بالشمولية فيما تم إنجازه من حيث السياسات وتنفيذ القوانين الخاصة بالطفل وتخصيص وإنفاق الميزانيات فى المجالات التى تضمن إنفاذ حقوق الطفل ورفاهيته فى تلك الدول.

وبين التقرير ارتفاع فى مؤشرات تطعيمات الأطفال والحصول على مياه نظيفة فى الدول الأفريقية بلغت نسبتها 82%، كما سجلت نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسى بين الأطفال الذكور زيادة من 70% إلى 83%، بينما زادت النسبة بين الإناث من 65% إلى 78%، مما يؤكد أنه مازال هناك فجوة بين الذكور والإناث فى الالتحاق بالتعليم، كما بين التقرير انخفاضا ملحوظا فى نسبة إصابة السيدات الحوامل بمرض نقص المناعة المكتسبة من 79% إلى 42%، وكذلك انخفضت نسبة الولادة بدون طبيب من 45% إلى 38%..