أكرم القصاص - علا الشافعي

يقام على هامش مؤتمر "الاستثمار فى المستقبل" بالشارقة..

"هل ترى ما أراه؟".. معرض يوثق مأساة الأطفال اللاجئين بالصوت والصورة

الخميس، 16 أكتوبر 2014 08:05 ص
"هل ترى ما أراه؟".. معرض يوثق مأساة الأطفال اللاجئين بالصوت والصورة جانب من المعرض
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"عندما تأتى إلى بلد جديد، تشعر وكأن الجميع فاقدٌ بصره".. بهذه الكلمات يتحدث لاجىء سورى كفيف عن معاناته فى اللجوء إلى إحدى دول الجوار، وتظهر صورته ضمن معرض يوثق لمأساة الأطفال اللاجئين السوريين، بالصوت والصورة، يقام فى قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، ضمن فعاليات "الاستثمار فى المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الذى تختتم أعماله فى الشارقة، اليوم الخميس.

ويتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التى تروى معاناة اللاجئين السوريين الأطفال، داخل وخارج سوريا، وخاصة فى مخيمات اللجوء، والتى تم اختيارها من أرشيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالتعاون مع القلب الكبير، التى أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى يونيو 2013 بهدف دعم الأطفال اللاجئين السوريين والتخفيف من معاناتهم.

وتروى الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التى تتوزع على امتداد المعرض لقطات مأساوية من حياة الأطفال اللاجئين الذين مزقت الحروب والصراعات أحلامهم، وأبعدت كثيرين منهم عن مقاعد الدراسة، ليصبح العمل القاسى والصعب وسيلتهم الوحيدة لمساعدة عائلتهم فى توفير قوت يومها بعد أن ضاقت عليهم الظروف، وصاروا بالكاد قادرين على الشعور بمقومات الحياة الكريمة.

وفى إحدى هذه الصور يتحدث أنس، الطفل اللاجئ، قائلاً: "أنا أفتقد للمدرسة، وللعب مع أصدقائى ومطاردة بعضنا البعض، ولعب الغميضة والكاراتيه"، فيما يروى ماهر فى صورة أخرى قصة أكثر مأساوية يقول فيها: "تركنا منزلنا فى سوريا منذ 13 يوماً، غادرنا فى الخامسة صباحاً، وواصلنا المشى حتى السابعة مساءً، مشينا ساعات طويلة تخللتها استراحات وجيزة، لم يكن لدينا سوى الخبز لنأكله، ولم يكن لدينا أى خيار آخر، سوى شرب المياه الملوثة من المستنقعات".

وفى صور أخرى تتعاقب عناوينها، كما هى لحظات الحياة: التفاؤل، الأمل، حلم، فرح،.. يصور الأطفال تلك الدقائق النادرة والقليلة التى عايشوا فيها هذه اللحظات، فتظهر فى إحدى الصور طيور صغيرة تحلّق فى السماء، لتعبّر عن حلم أحد الأطفال فى أن يتمكن من الذهاب إلى أى مكان يريد، دون متاعب، وفى صورة ثانية تفتخر الطفلة ملاك، بوجود تلفاز صغير بالأبيض والأسود فى خيمتها، ليكون الوسيلة الوحيدة التى تمنحها شيئاً من التسلية والفرح .

وتظهر مجموعة من الصور الأخرى أطفالاً من أعمار مختلفة، فى مشاهد حياتية مؤلمة، فمنهم من يحمل حقيبة تفوقه حجماً، وضع فيها كل ما تبقى من بيته، وفر هارباً بحثاً عن الأمان، وصورة لأخ وأخته يتخذان من أحد أكياس الطحين الفارغة مفرشاً لهم، فيما تزداد قسوة الحقيقة، مع صورة لأربعة أطفال اتسخت أيديهم وملابسهم بالزيت الأسود بعد أن تخلّوا عن مدارسهم وأصبحوا عمالاً قبل أن يستمتعوا بأيام حياتهم، فيما تبرز صورة أخرى مجموعة أكبر من الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن الخمسة أعوام، يتسلّقون سياج المخيم، باعتباره الوسيلة الوحيدة للتسلية!

	جانب من المعرض

جانب من المعرض

	المعرض يعتمد على الضوء بشكل كبير

المعرض يعتمد على الضوء بشكل كبير

	يتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة

يتضمن المعرض مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة