أكرم القصاص - علا الشافعي

ننشر قصص 5 متهمين بـ"خلية مدينة نصر الإرهابية".. اعترفوا برغبتهم فى الجهاد بالعراق.. "أبو العزم": ضابط جوية خرج من السجن بعد ثورة يناير وعاد للخلية.. ورامى الملاح: استقال من الجيش للجهاد بسوريا

الخميس، 23 أكتوبر 2014 09:16 م
ننشر قصص 5 متهمين بـ"خلية مدينة نصر الإرهابية".. اعترفوا برغبتهم فى الجهاد بالعراق.. "أبو العزم": ضابط جوية خرج من السجن بعد ثورة يناير وعاد للخلية.. ورامى الملاح: استقال من الجيش للجهاد بسوريا قضية خلية مدينة نصر الإرهابية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
5 قصص يرصدها "اليوم السابع" فى محاكمة المتهمين بالقضية المعروفة بخلية مدينة نصر المتهم فيها 26 متهما بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتى أصدرت المحكمه عليهم حكمها حضوريًا بالسجن المؤبد.

أول هؤلاء المتهمين هو المتهم الأول الرائد طارق عبد السلام أبو العزم "رائد" ضابط سابق بالجيش بالضباط المتخصصين، والذى اتهم بتأسيس وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتكفير المؤسسات، والسلطات العامة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة، والشرطة، والمسيحيين، ودور عبادتهم، وممتلكاتهم، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس، بغية الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

أبو العزم، الذى يعتبر أهم متهم فى القضية والذى عرض رسالة أثناء المحاكمة قال فيها فى رسالته: “أنا “ طارق طه عبد السلام”، المتهم الأول فى القضية رقم 333 المعروفة إعلاميا: “خلية مدينة نصر”، كنت أعمل ضابطا مهندسا بالقوات الجوية، خرجت من القوات المسلحة المصرية برتبة رائد فى شهر أكتوبر لسنة 2002م بسبب اعتقالى على خلفية انضمامى إلى ما يعرف بتنظيم “جند الله”، الذى كان متهما بضرب المصالح الأمريكية فى مصر إبان الغزو الأمريكى لأفغانستان وإرهاصات الغزو الأمريكى للعراق، خرجت من سجون مبارك بعد فترة اعتقال امتدت من أكتوبر لسنة 2002 إلى مارس لسنة 2011، وذلك بعد ثورة 25 يناير، رفضت خلال هذه المدة التصالح مع نظام المخلوع، وكنت ككل السلفية الجهادية من المؤيدين والداعين للثورة على نظام المخلوع العلمانى الفاسد”.

وأضاف أبو العزم أن السلفية الجهادية التى ينتمى إليها تدعو إلى:
– السعى لتحقيق التوحيد الخالص ونبذ الشرك بإقامة دولة الإسلام، التى هى دولة على منهاج النبوة، الحاكمية فيها لله جلّ وعلا والسيادة فيها لشريعته وحده.
– السعى لتحرير أرض فلسطين والمسجد الأقصى والوقوف ضد الهيمنة الأمريكية الصليبية على الأمة الإسلامية.
– السعى لمساعدة الشعوب المستضعفة ضد الحكام الظالمين، وذلك بمناصرة إخواننا فى سوريا وفلسطين وفى مشارق الأرض ومغاربها ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
– الوقوف ضد كل محاولات الدور الرافضى الشيعى الإيرانى لاختراق مصر الإسلامية السنية.
وأشار إلى أن تلك القضية نظام الدكتور مرسى، وتيار الإسلام السياسى لأنها قضية دعم ونصرة للشعب الفلسطينى ضد الأمريكان واليهود ة ودعم نصرة للشعب السورى المسلم.

أما المتهم الثانى وهو محمد جمال الكاشف، الحاصل أيضا على حكم بالمؤبد، الذى كان آخر المتهمين الذين أُلقى القبض عليهم، أقر بأنه تعرّف على كريم البديوى، الذى لقى مصرعه، بالإضافة إلى طارق أبوالعزم، أحد المتهمين فى القضية خلال فترة وجودهم فى المعتقل فى الفترة بين 2006 وحتى 2009، وأنه سافر إلى ليبيا وقابل بعض القادة هناك واتفق معهم على مساعدتهم وضرورة مساندة المجاهدين هناك وفى قطاع غزة، وأقام معسكرًا هناك لتدريب المجاهدين فى مصر بشرط ألا يكون بينهم أى مهاجر أو مجاهد من سيناء لأن سيناء أرض رباط فى مواجهة مع العدو الصهيونى ولا يجوز الهجرة منها للجهاد فى الخارج.

وأكد المتهم محمد جمال الكاشف أيضًا فى التحقيقات أنه اتفق مع المتهم كريم البديوى على تهريب الصواريخ بعيدة المدى التى تصل إلى العمق الإسرائيلى والأسلحة اللوجيستية إلى المجاهدين فى فلسطين، وأن مهمته هو وكريم كانت التنسيق ونقل الأسلحة فقط، بينما الدعم المالى والأسلحة كانت تأتى من إمارة شمال مالى الإسلامية فى ليبيا، كما أن المعسكر الذى أقامه فى ليبيا كان لتدريب المجاهدين لصد أى عدوان من حلف الناتو على الإمارة الإسلامية الناشئة، وأوضح أيضًا أنهما كانا يريدان السفر إلى طالبان فى أفغانستان أو للمجاهدين فى الصومال لأنهما كانا يريدان الذهاب إلى دولة تطبق الشريعة الإسلامية، وأنهما لم يخططا لأى أعمال عنف فى مصر على الإطلاق.

أما المتهم الثالث عادل عوض شحتو، والذى اتهم بمحاولة القيام بعمليات تفجيرية داخل مصر، والدعوة ضد نظام الحكم، فقال نظام مبارك اعتقله 20 عاما، ولم يفرج عنه إلا بعد ثورة 25 يناير بقرار من المجلس العسكرى، وهو المتهم فى قضية اغتيال السادات والمحبوس منذ وقتها والرافض للمراجعات الفكريه قال أثناء المحاكمة إنه يشرف لمشاركته فى اغتيال السادات وأن الدستور يتصادم مع الشريعة الإسلامية وأحكامها، وقد كانت مصر فى طلعة الإسلام وصدت التتار حينما طبقت شريعة الإسلام، ولكن منذ أحكام العلمانية منذ محمد على وإلى عبد الناصر ثم السيسى.

وقرأ المتهم كلمات من مرافعة الشيخ عمر عبد الرحمن الذى قال إن "من لم يحكم بالله لا ينجو يوم القيامة، لابد من الحكم بشريعة الرحمن" وإنه لا يرهبه سجن ولا إعدام، "أحيا بدينى أموت فى سبيله".. وقال "شحتو" إن "دولة الشريعة ستقوم شاء من شاء وأبى من أبى، إن الديمقراطية هى طريقة الكافرين وسنكون دولة الخلافة الإسلامية، حيث إن النيابة اتهمتنا بهدم السلم ونحن أهل الدين الشرفاء".

المتهم السادس الضابط رامى محمد السيد الملاح، 29 عاما، نقيب مهندس سابق، بالقوات الجوية، كان أيضا من الحاصلين على حكم بالمؤبد، بتهمة التخطيط لإحياء نظام الجهاد، ومحاولة قلب نظام الحكم، والذى اعترف فى أولى جلسات التحقيق، بأنه مستقيل من الجيش، وكان ينتظر تأشيرة السفر إلى تركيا، حتى يتمكن من الانضمام للكتائب المسلحة فى الجيش السورى الحر، لنصرة المستضعفين من الشعب السورى من طغيان نظام بشار الأسد، مؤكدا أنه ليس على علاقة بأحد من أعضاء الخلية، نافيا التهمة الموجهة له بأنه بعد القبض عليه فى مطار ألماظة، أثناء توجهه لبلدته بمحافظة دمياط.

وأوضح النقيب المستقيل من العمل بالجيش أثناء المحاكمة أن الخدمة العسكرية شرف لأى شخص، ولكن رغب فى عدم استكمال عمله بالجيش لرفضه الحياة العسكرية، وجاءت تأشيرة تركيا لتحسم أمره فى إخلاء طرفه من الجيش بعد موافقة الجيش فى طلبه، والتأكد أنه غير مشكوك فى استقالته، دون أن تتوافر ذريعة الشك عند أحد بشأن الرغبة، التى تزايدت عنده للانضمام للجيش الحر، منذ اشتعال الأحداث فى سوريا، والتواصل مع بعض الأصدقاء من الناشطين بالعمل السياسى، والذين تربطهم صلة بمجموعات الجهاد فى سوريا حتى يتسنى له السفر فى أقرب وقت.
وأضاف أنه مشاهد الذبح فى سوريا ظلت مسيطرة عليه، وجعلته يفكر جديا فى الانضمام للجيش السورى الحر، وعلى هذا الأساس اتخذ قراره، بإنهاء علاقته بالجيش، المصرى، فى ظل تفكيره المستمر خلال السنة الأخيرة، بالانضمام للمعارضة، مؤكدا أن رفض السفر لسوريا، وهو على ذمة القوات المسلحة، حتى لا يساوى بالمرتزقة، مشيرا إلى أنه لم ينضم لخلية أو جماعة، بل كانت أغلب قراءاته فى القرآن الكريم، وتعاليم الدين الإسلامى منذ الصغر، ولم يتورط من قبل فى خلية إرهابية إطلاقا، وإلا كانوا اتخذوا القرار بحبسه عسكريًا، وكان طلبه بالعمل كمهندس مدنى، ومن الممكن أن يسافر إلى الخارج دون أن يحدد هويته إلى سوريا أو أى دولة أخرى.

لافتا إلى أنه سبق له التقدم باستقالة مسببة منذ سنتين، لخلافات شخصية، أثناء الأيام الأولى من ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه عندما عاد إلى دمياط، وجد المديرية على وشك الاقتحام، ولكنه قام بمساعدة مجموعة أشخاص من أهل دمياط بحراسة مديرية الأمن هناك، حتى تسلمها الجيش فى صباح 29 يناير بعد نزوله للشارع.

وشاءت الأقدار أن يتعرف على أحد الأشخاص، الذين لهم صلة بتسفير المصريين الراغبين فى التطوع للجهاد فى سورياــ عن طريق، متهم آخر بالقضية، هو هيثم السيد "المتهم الخامس"ــ وبنقلهم إلى تركيا وتسليحهم على الحدود، ثم الذهاب إلى سوريا».

وتواصل معه تليفونيا وكان موعد المقابلة محددا من قبل المتهم هيثم السيد فى محطة ألماظة، فى صباح 24 أكتوبر، وهو اليوم الذى تم مداهمة الشقة التى تقطنها الخلية الإرهابية، بالحى العاشر مدينة نصر، وعندما تأخر عند موعده، مل رامى الانتظار، وأبلغه تليفونيا، أنه سيتوجه إلى دمياط وهنا تم القبض عليه أثناء استقلاله الأتوبيس المتوجه إلى دمياط من محطة ألماظة.

أما المتهم التاسع على محمد سعيد الميرغنى، تونسى الجنسية، قال إنه يعمل فنى ماكينات طباعة، وإن علاقته بدأت ببقية المتهمين عندما قرر السفر إلى سوريا، بعدما شاهد الأحداث الدامية هناك، وأضاف أنه كان على اتصال بالمتهمين الذين أكدوا له أنهم سيساعدونه حتى يتمكن من السفر إلى سوريا، وتم تهديده من قبل ضباط الأمن الوطنى بترحيله خارج البلاد، وأوضح فى التحقيقات، إنه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين فى تونس، ولا يريد أى ضرر للنظام الحاكم فى مصر.

وكانت قد أكدت النيابة العامة فى مرافعتها أن هؤلاء المتهمين حين أتوا جرمهم مدعين أن دينهم هو من أمرهم بذلك، لم يتدبروا أول آية نزلت فى كتاب الله "اقرأ باسم ربك الذى خلق"، وظنوا أن الله يعبَد بجهل، ولكن الله لا يعبد إلا بعلم، فهم أناس ادعوا الدين، فتعبدوا إلى الله بعبادات ما أنزل الله بها من سلطان فاغتسلوا بدماء الأبرياء وتوضأوا بماء الخيانة والغدر، ليتطهروا من الإنسانية واتخذوا من صناعة القنابل والمتفجرات عبادة".. واستطرد ممثل النيابة: "إن المتهمين لهم فى كل البلاد قتلى وجرحى، وتربى على أيديهم العديد من الإرهابيين والسفاحين، فالمتهمون اختلفت أشكالهم ودروبهم، لكن اجتمعوا على أنهم اتقنوا إسالة الدماء، ونهب الأموال واجتمعوا فى مجلس تحفّه الشياطين، لرسم خيوط إجرامهم ولكنها كانت هشة، وتعاهد المتهمون على الحرق والقتل واتخذوا من قول الله تعالى "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، وادّعوا أن الله أعطاهم أمرًا بإرهاب كل من خالف الإسلام". واستكملت النيابة، "إن المتهمين مدّعى إيمان، نسوا أن الإسلام دين يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء ولم يروا إلا هواهم وعهدهم للشيطان.

وأن المتهم الأول طارق طه أبو العزم هو رأس الأفعى ورأس التنظيم، مستغلا ما لديه من خلفية عسكرية، وكان المتهم الثانى مهمته جلب السلاح وتدريب الإرهابيين عليه، والمتهم الثالث عادل شحتة بكلامه الحلو المعسول، كانت مهمته جلب عناصر جديدة للتنظيم"، ووصفتهم النيابة بأنهم قادة الضلال.




موضوعات متعلقة..
بالفيديو.. عناصر خلية مدينة نصر يرفعون صورة بن لادن والظواهرى داخل القفص










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة