أكرم القصاص - علا الشافعي

5 اختلافات بين "عيد اللحمة" و"عيد الكحك" عند المصريين..زينة رمضان تحل محلها الشوادر.. والرقاق والفتة بديلا الرنجة..و"ده عيد لحمة مفيهوش عيدية"..ولحمة العيد الكبير للفقراء بديلة لملابس وفلوس "الصغير"

السبت، 04 أكتوبر 2014 04:37 م
5 اختلافات بين "عيد اللحمة" و"عيد الكحك" عند المصريين..زينة رمضان تحل محلها الشوادر.. والرقاق والفتة بديلا الرنجة..و"ده عيد لحمة مفيهوش عيدية"..ولحمة العيد الكبير للفقراء بديلة لملابس وفلوس "الصغير" العيد
كتبت ـ سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
70 يومًا تفصل بين عيدى الفطر والأضحى اللذين يوحدان العالم الإسلامى فى الاحتفال بهما، تبدو طقوسهما للوهلة الأولى متشابهة إلا أن هناك العديد من الاختلافات بينهما، من الجانبين الدينى والاجتماعى، تتضح من خلال المسميات المختلفة التى يطلقها الناس عليهما من "العيد الكبير والصغير" إلى "عيد اللحمة وعيد الكحك"، إضافة إلى الاختلافات التى يدركها الأطفال بكل وضوح ويعبرون عنها بأسف "ده عيد اللحمة مش العيدية"، إلا أنه يظل محتفظًا بتفاصيل بهجته من خلال "اللمة" والفسح وصلاة العيد وغيرها من الطقوس.

• أكيد عارف إنه العيد الكبير علشان 4 أيام.. بس تعرف إن الصغير يوم واحد؟

"العيد الكبير" و"العيد الصغير" لقبان يلخصان أكثر الاختلافات وضوحًا بين العيدين، حيث اكتسب عيد الفطر لقب "الصغير" نسبة إلى عدد أيامه التى نعرف أنها 3، بينما الأضحى 4، إلا أن المفاجأة التى ربما لا يعرفها الكثيرون أن عيد الفطر شرعًا هو يوم واحد فقط، حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم: يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام. رواه الترمذى وصححه.
ويأتى الفرق فى عدد أيام العيدين من أن الأضحى تلحق به أيام التشريق الثلاثة، فأصبحت مدته 4 أيام، ويتفق جمهور علماء الإسلام على منع صيام هذه الأيام تطوعًا أو قضاءً أو نذرًا، بينما يسمح بصوم ما بعد أول أيام عيد الفطر الذى تحتفل غالبية الدول الإسلامية به لمدة 3 أيام.

وغالبًا ما تنعكس زيادة أيام العيد على طريقة الاحتفال به، فبينما يفضل الناس السفر إلى أماكن قريبة، ويحبذون رحلات اليوم الواحد فى عيد الفطر، تتشجع الأسر فى عيد الأضحى على السفر إلى أماكن بعيدة كمصيف أو مشتى حسب الموسم الذى يتزامن معه العيد.

زينة رمضان تحل محلها شوادر اللحم ورسوم الكعبة وأمنيات "الحج المبرور والذنب المغفور"
نظرًا لارتباط عيد الفطر بشهر رمضان الكريم فدائمًا ما يكون شكل الشوارع بنكهة رمضانية خلال العيد، وتكون زينة رمضان والفوانيس هى السمة الغالبة على الشوارع، على عكس عيد الأضحى الذى تكتسب الشوارع خلاله طابعًا آخر بنكهة مناسك الحج وطقوسه المختلفة، خاصة فى الأحياء الشعبية حيث يستقبل الجيران الحجاج برسوم للكعبة وطائرات أو بواخر ملونة ومبهجة، إضافة إلى رسوم لحجاج بزى الإحرام الأبيض المميز وعبارات تهنئة وترحيب على غرار "حج مبرور وذنب مغفور" "ألف مبروك"، فضلاً عن علامات الكفوف المغموسة بالطلاء الأحمر لدرء الحسد، أو دم الأضحية فى أحيان أخرى.

وغالبًا ما يتطوع الجيران بتأجير رسام لطبع هذه الرسومات على الجدران كهدية وطريقة للترحيب بالحاج، وأحيانًا ما يقوم بهذه المهمة بعض أهل البيت نفسه، وهى تتحول فى الوقت نفسه إلى علامة مميزة للبيت يعرفه بها الزوار الذين جاءوا لتهنئته بعد عودته من الأراضى المباركة.
أما المشهد الذى لا يغيب عن كل الشوارع المصرية مع اقتراب عيد الأضحى هو شوادر اللحوم التى تملأ مختلف الأحياء والتى تنتشر معها الخراف وباقى المواشى فى الشوارع.
• الرقاق والفتة والكبدة يسيطرون على عيد اللحمة.. والرنجة والموالح يقتنصان "عيد الكحك"

تشكل الأكلات المرتبطة بالعيدين فارقًا جوهريًا بينهما، حتى يطلق البعض على عيد الأضحى "عيد اللحمة" والفطر "عيد الرنجة أو الكحك"، وربما يرجع الفارق بين الأكلات فى العيدين إلى طبيعتهما، فبعد شهر طويل من الصوم يتجنب خلاله المسلمون أكل السمك خاصة المالح منه لما يسببه من مضاعفة للشعور بالعطش، يأتى عيد الفطر ليكسر كل القواعد التى التزموا بها طوال شهر كامل، ويحتفون بالعيد من خلال تناول الأسماك المملحة بأنواعها المختلفة من الرنجة والملوحة والفسيخ والسردين، ويأتى الكعك بسكره ومبلنه ليوازن المعادلة فى رأيهم.
بينما فى عيد الأضحى، ونظرًا لذبح الكثير من المسلمين الأضاحى وتوافر اللحوم فى البيوت، سواء التى ذبحت أضحية أو التى استقبلتها كهدايا من الجيران والأقارب، تسيطر الأكلات المرتبطة باللحوم والأضاحى بشكل عام على العيد، وأشهرها "الفتة" والكبدة والمشاوى والرقاق، فيما يغيب الكحك نظرًا للتكاليف الباهظة للحوم التى لا يصبح بإمكان الأسر معها إنفاق المزيد على الكحك، ويستبدلونه بالتسالى من سودانى وترمس ولب.

"ده عيد اللحمة.. مش عيد الفلوس"
"ده عيد اللحمة مش عيد الفلوس" الرد الفورى الذى يصد به الآباء أيادى أطفالهم الصغيرة التى تمتد مطالبة بالعيدية، وملابس جديدة للعيد، وهو ما يسلب العيد أهم مميزاته بالنسبة للأطفال الذين ربما لا يهتمون كثيرًا بـ"اللحمة" ولكن ما يهمهم بحق هو "العيدية" التى يتحسرون عليها كلما تذكروا "عيد الفلوس".
حجة الآباء الشهيرة بدأ الشباب يتآمرون عليها من خلال توصيات وحيل عديدة فقالوا: "لو قلت لحد هات عيدية وقالك ده عيد اللحمة مافيهوش عيدية قل له عادى ما هو اللى فات كان عيد الكحك وخدت فيه عيدية برضو"، و"لو أبوك مارضيش يديك عيدية وقالك ده عيد اللحمة خد اتنين كيلو لحمة وبيهم عشان تروح السينما"، بينما اختار آخرون التهديد "اللى هيقولى ده عيد اللحمة ومافيش عيدية هفجره".

وتحذر الأخصائية الاجتماعية هند مرزوق الأهالى من اتباع هذا الأسلوب مع الأطفال وترديد هذه الحجة معهم، مشيرة إلى أنه قد يتسبب فى خلق فتور داخل الأطفال تجاه العيد، والأفضل أن نمنحهم عيدية مهما كانت بسيطة ونحاول فى الوقت نفسه أن نذكرهم بالهدف من العيد ورسالته وروحانياته ونربطهم به بطريقة مشوقة.


• الخير للفقراء.. فلوس ولبس جديد فى عيد الفطر.. واللحوم فى عيد الأضحى
يكتسب العيد مذاقًا آخر عند الفقراء الذين يجربون خلاله بعض من مذاق الحياة التى حرموا منها بفضل فاعلى الخير، حيث تتواصل الصدقات والزكاة عليهم من شهر رمضان وحتى عيد الأضحى، بدءًا من "شنطة رمضان" التى يوزعها أهل الخير والمتطوعين على الفقراء والمساكين تقربًا إلى الله، مرورًا بزكاة الفطر التى فرضها الله على المسلمين، وصولاً إلى نصيبهم من الأضحية والذى لا يجب أن يقل عن الثلث حسب الشرع.

ومع زكاة المال فى عيد الفطر يهتم المتطوعون والجمعيات الخيرية المتنوعة بتوزيع وشراء ملابس العيد للفقراء والمساكين، كى لا يحرمونهم فرحة استقبال العيد بملابس جديدة، أما فى عيد الأضحى فغالبًا ما تأخذ التبرعات والهدايا للفقراء شكل اللحوم أو الطعام المطبوخ الجاهز ليحتفلوا بأبرز ملامح هذا العيد، خاصة أن قرب العيدين يجعل الأسر العادية نفسها لا تشترى ملابس جديدة لعيد الأضحى.




موضوعات متعلقة


العيد لحمة.. وكل فتة وأنتم بخير.. 11 نصيحة طبية للاستمتاع بتناول الأضاحى فى العيد دون مشاكل صحية.. ونصائح خاصة لتقليل الدهون ‎



	زينة رمضان فى عيد الفطر
زينة رمضان فى عيد الفطر


	زينة الحج فى عيد الأضحى
زينة الحج فى عيد الأضحى


	العيدية
العيدية


العيد الكبير مفيهوش عيدية
العيد الكبير مفيهوش عيدية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة