أكرم القصاص - علا الشافعي

الفيلم الألمانى "القطع" والفلسطينى "عيون الحرامية" ينالان الإعجاب بـ"القاهرة السينمائى".. انصراف الجمهور عن "زى عود الكبريت" للراحل حسين الإمام.. وخالد أبوالنجا يكشف سر إجادته للهجة الفلسطينية

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 09:15 ص
الفيلم الألمانى "القطع" والفلسطينى "عيون الحرامية" ينالان الإعجاب بـ"القاهرة السينمائى".. انصراف الجمهور عن "زى عود الكبريت" للراحل حسين الإمام.. وخالد أبوالنجا يكشف سر إجادته للهجة الفلسطينية مشهد من فيلم" القطع"
كتب - محمود ترك - أسماء مأمون - مى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصدت عروض الفيلم الفلسطينى «عيون الحرامية»، والألمانى «القطع» إعجابًا جارفًا فى إطار فعاليات الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث شهد الفيلم الألمانى «القطع» للمخرج التركى فاتح أكين بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية حضورًا كبيرًا، ونال إعجاب الجمهور الذى ملأ قاعة المسرح رافعا شعار «كامل العدد»، كما صفق له الحضور كثيرًا بعد انتهاء العرض.

والفيلم من نوعية الدراما التاريخية، وملىء بالمشاهد الإنسانية، ويتناول الإبادة الجماعية التى تعرّض لها الأرمن فى أواخر عصر الدولة العثمانية عام 1915، وتكمن أهمية العمل أيضًا فى أنه وللمرة الأولى يسلط مخرج تركى الضوء على هذه الجرائم فى الوقت الذى لا تعترف تركيا بها وتنكرها بشدة، ولم تعقد ندوة للفيلم بعد انتهاء العرض، كما أقيم عرض ثان له بسينما الحضارة 2 فى دار الأوبرا المصرية.

وشهد عرض الفيلم جمهورًا كبيرًا فى مشهد يؤكد حجم الإقبال على فعاليات المهرجان، وهو الأمر الذى تكرر لدى عرض الفيلم الفلسطينى «عيون الحرامية» الذى يشارك بالمسابقة الدولية للمهرجان، والذى يقوم ببطولته النجم خالد أبوالنجا، والنجمة الجزائرية سعاد ماسى، وتدور أحداث الفيلم حول «طارق» - يجسد دوره خالد أبوالنجا- ذلك الرجل الفلسطينى المسيحى الغامض الذى يحمل العديد من الجراح الحديثة، وتقوم الراهبات المحليات بمساعدته على الهرب، وسرعان ما يعتقله جنود الاحتلال الإسرائيلى، وعقب 10 سنوات يتم إطلاق سراحه ليعود إلى مدينته، ليبحث عن ابنته «نور»، حيث يسافر إلى مناطق عدة بحثًا عنها، ويكتشف أن المكان قد تغير بشكل كبير وامتلأ بالأسرار، ويسلط الفيلم خلال أحداثه بشكل عام الضوء على الطبيعة الخانقة للمجتمع الفلسطينى الحديث.

وأجاد خالد أبوالنجا أداء الدور على الرغم من صعوبته، حيث أشار إلى أنه تدرب فى فلسطين على اللهجة الفلسطينية، واختار أن يقدم اللهجة البيضاء المعروفة للجميع نظرًا لاختلاف اللهجات الفلسطينية من مدينة إلى أخرى، لافتًا إلى أنها المرة الأولى التى يشارك فيها بفيلم فلسطينى، معبرًا عن سعادته الشديدة بالتجربة، وأنه شعر خلال تجسيده الدور أنه مواطن فلسطينى، بينما أكدت نجمة الغناء الجزائرية سعاد ماسى التى برعت فى أغانى «الراى» أن التجربة هى الأولى لها فى عالم التمثيل، مؤكدة أنها تعتبر دورها أقل ما يمكن أن تقدمه للقضية الفلسطينية التى طالما عبرت عن تأييدها لها.

فيما قالت المخرجة نجوى نجار إنها تعتز بتجربتها مع النجمين خالد أبوالنجا وسعاد ماسى، وإنها لا تجد مشكلة على الإطلاق فى تجسيد فنان مصرى أو عربى لدور شاب فلسطينى أو امرأة فلسطينية، فالفن يوحد الشعوب ولا يفرقها، كما عبرت عن تخوفها من أن يقلل انتصار الفيلم للقضية الفلسطينية من فرص وصوله إلى التصفيات النهائية للأوسكار، حيث ينافس الفيلم على أن يكون ضمن قائمة أفضل فيلم أجنبى مرشح للأوسكار.

وفى عرض آخر سادت حالة من الإحباط بين الجمهور الذى حضر فيلم «زى عود الكبريت» لحسين الإمام، وضم الفيلم مجموعة مشاهد مأخوذة من أفلام المخرج الكبير الراحل حسن الأمام، ممزوجة بمشاهد أخرى من تمثيل الفنان الراحل حسين الإمام وزوجته الفنانة سحر رامى بشكل كوميدى مبالغ فيه.

وتدور أحداث الفيلم عن رجل صاحب ملهى ليلى يقوم بكتابة مذاكراته بعد توبته، حيث كان يقوم باستغلال الفتيات فى تجارة المخدرات، وينصحهن بالحفاظ على شرفهن، مكررًا كلمة «شرف البنت زى عود الكبريت».

واقتطع حسين الإمام مشاهد أهم نجوم السينما العربية الذين تعاملوا مع والده الراحل الكبير، أمثال فاتن حمامة، وليلى فوزى، وهند رستم، وقام بتركيبها على أحداث أخرى ليخرج فيلمه إلى النور بعد وفاته، فظهر بآخر أدواره بطلًا للفيلم، بينما ظهرت زوجته الفنانة سحر رامى لتساوم هذا التاجر على معرفة قاتل والدتها، وهى الشخصية التى جسدتها الفنانة هدى سلطان فى أحد أفلامها، وبلغ الملل بالمشاهدين مداه فى النهاية، ما دفعهم للانصراف دون إتمام الفيلم بعد اكتمال العدد داخل صالة العرض، حيث كانوا يتوقعون مشاهدة روائع حسن الإمام، لكنهم شعروا بالأسف عند متابعة العمل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة