أكرم القصاص - علا الشافعي

ضمن فعاليات "الشارقة الدولى للكتاب"..

معرض الشارقة يناقش إعادة اكتشاف المكتبات العامة كمركز ثقافى مجتمعى

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 10:11 م
معرض الشارقة يناقش إعادة اكتشاف المكتبات العامة كمركز ثقافى مجتمعى جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت جلسة الارتباط بالمجتمع والتفاعل معه، موضوع خلق شراكات من أجل التأثير، مركزة على فكرة إعادة اكتشاف المكتبات العامة كمركز ثقافي مجتمعي، وذلك ضمن جلسات مؤتمر المكتبات الذي يعقد للمرة الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، موضحة أهمية وضرورة وكيفية العمل على إعادة هذا الدور الحيوي للمكتبات العامة، وتحدثت فيها هبة محمد إسماعيل، المدير الفني للمكتبات، في الجمعية المصرية للثقافة والتطوير، ورشا حسين توفيق، مدير إدارة تقنية المعلومات، في الجمعية المصرية للثقافة والتطوير، حيث عرضتا تجارب بعض المكتبات المصرية فى هذا الصدد.

وفي التفاصيل، عرضت هبة محمد إسماعيل، تجربة شراكة المكتبة العامة مع المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن محتوى هذه الفكرة هو الشراكة والتعاون مع المجتمع المحلي والخارجي كالجمعيات والمكتبات، وتقديم برامج وورش عمل وأنشطة داخل المكتبات العامة، وبالنتيجة الوصول إلى المجتمع.

وأوضحت هبة أن الشراكة عبارة عن اتفاقية وتعاون بين المكتبة العامة المعينة، وبين مؤسسة ما، في مشروع أو برنامج، ليكون نواة للعمل الدائم والمستمر بينهما. ويتوضح فيه المهمات والحقوق والواجبات. ولفتت إلى أن هناك مسألة أخرى مهمة تتعلق بكيفية اختيار شركاء المكتبة العامة كي تكون فاعلة في المجتمع، حيث لا بد من حزمة معايير في عملية الاختيار، تنسجم مع القيم والمبادئ والأهداف الخاصة بالمكتبة.

وأشارت هبة، إلى أن أهم الشركاء عادة هم المؤسسات والوزارات الحكومية، والمنظمات غير الربحية وغير الحكومية، والمؤسسات التعليمية، والمؤسسات الثقافية، والجمعيات. وأوضحت أن لمثل هذه الشراكة فوائد عدة بالنسبة للمكتبة العامة وأهدافها ومهماتها، من بينها توفير مصادر معلومات، وتأمين خدمات، ومصادر تمويل، وخبرات وبرامج تدريبية، ودعاية مجانية وبالنتيجة تحقيق الهدف الأهم وهو الوصول إلى المجتمع. وأكدت أن مهمة الوصول إلى المجتمع يتطلب برنامجاً لأجل تحقيقه، كما أن الأمر لا يخلو من ضرورة التخطيط للشراكة، وكيفية اختيار الشركاء، من خلال اتفاقية عملية قابلة للتطبيق وموثقة من خلال التوقيعات.

وأشارت إلى أهم الاتفاقيات والشراكات التي نفذتها المكتبة العامة، ومن بينها السفارة الأمريكية، حيث تم العمل على إنشاء الركن الأمريكي في المكتبة العامة، بهدف تعزيز التعاون والتفاهم بين الثقافية الأمريكية والمصرية، والمساهمة في الدخول في حوارات مفتوحة، كما أن مثل هذا الركن يوفر مصدراً هائلاً للمعلومات التي يحتاجها الشاب المصرى، وقاعدة بيانات تكون في المتناول للباحثين والقراء.

وتابعت، لدينا ايضاً فى المكتبة الركن الصينى، الذي تم إنجازه من خلال التعاون والتنسيق والاتفاق مع المركز الثقافي الصيني في القاهرة، ليوفر العديد من المعلومات والبيانات والمشروعات الثقافية. وهناك أيضاً الركن الأخضر، الذي تم تنفيذه مع وزارة الدولة لشؤون البيئة، بهدف الاهتمام بالبيئة ونشر التوعية البيئية بين الشباب. وأضافت: نفذنا أيضاً مشاريع وأنشطة من أجل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين ذهنياً وحركياً، بالتعاون مع دار نشر نهضة مصر، وذلك كمساهمة من أجل دمج هؤلاء الأطفال مع المجتمع من خلال مشاريع القراءة. وقالت: هناك أيضاً حزمة متنوعة من المشاريع المرتبطة بالمكتبة العامة وكيفية المساهمة في إعادتها كمركز ثقافي مجتمعي، مثل "لست وحدك"، ومشروع لايف البيئي"، و"تعليم اللغة الإنجليزية"، وبرنامج آفاق بلا حدود لمحو الأمية الرقمية، وغيرها، لكن مثل هذه الخطوة لا يمكن أن تنجح وتحقق الهدف، من دون الشراكات الحيوية والفاعلة والمهمة.

وبدورها، قالت رشا حسين توفيق، إن هناك أهمية كبرى وفوائد عدة ترتبط بتنفيذ برامج وأنشطة داخل المكتبات العامة، ولذلك هي مهمة وضرورية، خصوصاً انها تساهم مساهمة حيوية في إعادة دور ومكانة المكتبة كمركز ثقافي مجتمعي، مشيرة إلى أنهم نفذوا عدة مشاريع وبرامج بهذا الخصوص، من بينها تعليم الأطفال الكمبيوتر واستخداماته المتنوعة التي تدخل ضمن إطار القراءة والتأليف ونشر الوعي المجتمعي بينهم، وتعليمهم الإعلام التفاعلي ودوره واهميته، وتصميم المجلات الكتب، بل والمساهمة في إعادة صياغة بعضها، كي يتعلم الطفل كيفية استخدام التكنولوجيا، وكيفية التأليف ولو بصورة أولية بسيطة، مشيرة إلى أن الشباب والأطفال اليوم، يميلون إلى استخدام التكنولوجيا، فلماذا لا يتم العمل على تنمية ذلك وتوظيفه واستخدامه في مجالات أخرى تتعلق بالقراءة والتأليف والتصميم. مضيفة أننا نعمل على تعليمهم النشر الإلكتروني بصور أولية سهلة وميسرة، وتحويل الكتاب إلى عمل إلكتروني، ما يعني أن الفكرة من استخدام التكنولوجيا لا تقتصر على تعلمها فقط، بل توظيفها فى مجالات اكتشاف المعرفة. وكل هذا وغيره من المشاريع، يهدف إلى المساهمة في إعادة اكتشاف المكتبة العامة كمركز ثقافي مجتمعى.



...

رشا حسين توفيق، مدير إدارة تقنية المعلومات، فى الجمعية المصرية للثقافة والتطوير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة