أكرم القصاص - علا الشافعي

اليونسكو فى زيارة لهرم زوسر وتصدر تقريرها آخر ديسمبر

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 03:10 م
اليونسكو فى زيارة لهرم زوسر وتصدر تقريرها آخر ديسمبر الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نهى قبل قليل أعضاء البعثة الرسمية لمنظمتى اليونسكو والإيكوموس جولتهم التفقدية لهرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأثرية.

تأتى الزيارة تلبية لدعوة الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، للوقوف على حقيقة أوضاع هرم زوسر المدرج والاطلاع على آخر مستجدات أعمال ترميمه، وذلك بحضور الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر الدائم لدى اليونسكو والخبير الإيطالى كريستيانو روسو واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات، والمهندس وعد الله محمد رئيس الإدارة الهندسية بقطاع المشروعات وإدارة المنطقة.

وأكد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، أنه دعا الخبراء الدوليين لزيارة هرم زوسر لطمأنة الشعب المصرى والعالم أجمع عليه، وأشار إلى أنه لم يقم بدعوتهم رداً على المشككين بل للاستعانة برؤية إضافية تساعد الوزارة على إتمام جهودها لإنقاذ الهرم، وأضاف أن أعضاء البعثة سيلتقون المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم الأثنين، ليستمع إلى ملاحظاتهم المبدئية عن زيارتهم للهرم ومنطقة القاهرة التاريخية.

وأوضح أحمد عبيد المشرف على إدارة المنظمات والتعاون الدولى أنه تم إطلاع البعثة على كافة الجوانب التقنية والفنية المتعلقة بالمشروع من بدايته وحتى الآن، حيث استغرقت الزيارة ما يقرب من أربع ساعات زارو خلالها الهرم المدرج من الداخل والخارج للتعرف ميدانيا على ما تم إنجازه من أعمال بمختلف المراحل بداية من إعداد الدراسات الأولية، بالإضافة إلى المراحل الفعلية للمشروع .

من جانبها، قالت الدكتورة شادية محمد مدير عام إدارة المنظمات الدولية، إن البعثة استمعت لشرح الدكتور حسن فهمى استشارى المشروع والذى استعرض خلاله كافة النواحى التقنية والفنية والهندسية لمشروع الترميم من خلال عرض مصور ومزود بمختلف الخرائط التوضيحية لبيان ما تم إنجازه من مراحل بداية تنفيذه وحتى الآن، ما ساهم فى نقل صورة واضحة تكشف حقيقة الوضع الحالى للهرم تمهيدا إلى تقديم البعثة تقريرها النهائى فى ديسمبر القادم .
وكانت البعثة قد زارت القاهرة التاريخية على مدار يومى السبت والأحد، قبل أن تجتمع مساء أمس الأحد مع وزير الآثار ومحافظ القاهرة، وأبدى أعضاؤها بعض الملاحظات الأولية حول التعديات والنظافة، وسوف تصدر تقريرها النهائى فى منتصف ديسمبر المقبل. وعقب الاجتماع أكد د.ممدوح الدماطى وزير الآثار أن الوزراة مستمرة فى جهودها بالتعاون مع محافظة القاهرة وكافة الجهات المعنية للحفاظ على القاهرة التاريخية واستكمال مشروع التطوير والاحياء العمرانى لها، وأعلن أن الوزراة على استعداد لتنفيذ كافة التوصيات التى سوف تطرحها اللجنة الفنية لحماية الموقع خاصة بعد المشكلات الكبيرة التى تفاقمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وأضاف أن اليونسكو كانت قد شاركت فى مشروع القاهرة التاريخية منذ نهاية عام 2010 وحتى الآن من خلال مشروع الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية وبمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بالحفاظ على الموقع العالمى فى مصر، لهذا وجهنا الدعوة لها لزيارة المنطقة لاستكمال التعاون فيما بيننا . وقال : لمس أعضاء البعثة أن هناك حراكا، ربما يكون بطيئا لكننا راغبون فى دفعه إلى الأمام. وأضاف أن الملاحظات المبدئية لأعضاء البعثة شملت بعض المبانى غير المخالفة لكنها متداخلة مع المبانى الأثرية مما يتطلب تطويرها لتتواءم مع النسيج العمرانى للمنطقة.

من جانبه، أوضح د.جلال سعيد محافظ القاهرة أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للتخلص من المبانى المخالفة بالموقع وإزالة كافة التعديات، مؤكداً على استمرارها فى التعاون مع وزارة الآثار والالتزام بتنفيذ كافة التوصيات التى سوف توضحها اللجنة الفنية لتعود القاهرة التاريخية لسابق عهدها.
بينما أشادت الدكتورة ندى الحسن رئيس قسم الدول العربية بمركز التراث العالمى بالدور الفعال الذى تقوم به وزارة الآثار فى حماية المبانى الآثرية بالموقع، لكنها أشارت إلى أن الهدف الأساسى من المشروع هو الحفاظ على النسيج العمرانى للقاهرة التاريخية بشكل عام وهو ما يعانى منه الموقع بصورة كبيرة فى الفترة الحالية.

وأضافت ندى أن اللجنة سوف تتقدم ببعض التوصيات لإزالة التعديات الموجودة، حيث لاحظ أعضاؤها وجود العديد من المبانى الآيلة للسقوط فضلاً عن المبانى المخالفة، وطالبت بإيقاف تراخيص البناء الجديدة وإصدار قرارات إزالة للمبانى المخالفة، وشددت على الأهمية الكبيرة للتناغم بين النسيج العمرانى والآثار والسمات الثقافية والاجتماعية باعتبارها مدينة حية متكاملة ليست قاصرة على الآثار فقط.

كما أكدت ندى، على ضرورة ربط كافة المشروعات بعضها ببعض لمواجهة التحديات فى القاهرة التاريخية، وخلق كوادر تكون قادرة على إدارة الموقع، وأشارت إلى ضرورة وضع رؤية للمدينة التاريخية خلال الخمس سنوات القادمة وتوفير مصادر التمويل اللازم للنهوض بالموقع مرة أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة