أكرم القصاص - علا الشافعي

سعد الدين إبراهيم: داليا زيادة أين أنفقتِ 2.5 مليون جنيه وتركت المركز بـ4000 جنيه؟.. مسؤولون إسرائيليون زاروا «ابن خلدون» ورديت الزيارة لتل أبيب

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 09:33 ص
سعد الدين إبراهيم: داليا زيادة أين أنفقتِ 2.5 مليون جنيه وتركت المركز بـ4000 جنيه؟.. مسؤولون إسرائيليون زاروا «ابن خلدون» ورديت الزيارة لتل أبيب سعد الدين إبراهيم
حوار - عبداللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى :

أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن إسرائيل لم تعد عدوًا لمصر، مرحبًا بزيارة أى مسؤول إسرائيلى لمركز «ابن خلدون»، وكشف عن زيارته للعاصمة الإسرائيلية تل أبيب وزيارة مسؤولين إسرائيليين للمركز.

كما أعرب «إبراهيم»، خلال حواره مع «اليوم السابع»، عن رضاه بنسبة %70 عن أداء الرئيس السيسى، وعدم اكتراثه بالدعاوى القضائية التى تلاحقه وتطالب بإغلاق مركز ابن خلدون، وتحدث عن الأزمة الأخيرة للمركز بعد الخلاف مع رئيسته التنفيذية داليا زيادة واستقالتها، فإلى نص الحوار:

أولا كيف يسير العمل بمركز «ابن خلدون» بعد استقالة مديرته التنفيذية؟
- العمل مستمر، فيما يشبه خلية النحل، فالمركز يعمل منذ أكثر من 30 عاما، ونرجو أن يستمر.

هل استقررت على اختيار الإدارة الجديدة؟
- نعم، لكن ما زلنا نأخذ رأى العاملين بالمركز قبل تعيينها، فالقرار داخل ابن خلدون يتخذ بشكل مؤسسى.

هل يعانى مركز ابن خلدون من أزمة مالية؟
- طبعا، نعانى من تضييق مالى، وأطالب كل من تعاطفوا وتعاونوا مع المركز أن يمدوا يد العون له.

وأين ذهبت الجهات المانحة وممولو المركز؟
- يُسأل عن ذلك المديرة السابقة للمركز داليا زيادة، فهى أتت للمركز وبه 2.5 مليون جنيه احتياطى، وتركته بـ4000 جنيه، أين أنفقت هذه الأموال، فقد زارت أمريكا خلال العام 5 مرات، وأوروبا 3 مرات، ولم تدخل المركز دولارا واحدا أو دينارا أو مليما واحدا.

وما تعليقك على الدعاوى القضائية والبلاغات ضدك والتى تطالب بإغلاق مركز ابن خلدون خلال الأيام الماضية؟
- التقاضى حق دستورى، و«أى بياع فجل» يستطيع رفع دعاوى قضائية ضدنا، والمحكمة هى التى تحكم فى النهاية، وهذا ليس مركز سعد الدين إبراهيم وإنما مركز العاملين به، وبقايا النظام الاستبدادى لا يؤمنون بالعمل المؤسسى، ويعتقدون أن مركز ابن خلدون هو مركزى، وأنا مجرد عضو فيه ولست صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، والقرار يتخذ بواسطة الأعضاء.

دعنا نتطرق إلى المجتمع الدولى وبالتحديد الموقف الأمريكى مما يحدث فى مصر.. فهل هناك تطورات؟
- بالطبع الموقف متطور باستمرار، فموقف الولايات المتحدة بدأ سلبيا تجاه نظام الرئيس السيسى، بحجة أنه جاء بالانقلاب العسكرى، لكن مع اتضاح الحقائق ومزيد من الدعم الشعبى الذى لمسته كل مصادر الاستماع والرصد بالإدارة الأمريكية، بدأت فى تغيير موقفها من الرئيس السيسى، وهذا التغيير له آيات كثيرة أولها إرسال طائرات الأباتشى والإفراج عن المساعدات المجمدة، وأعتقد أن هناك اتجاها لتطبيع كامل فى العلاقات.

وبالنسبة للموقف القطرى والتركى؟
- هناك تطورات أيضا، فالعلاقات بين الدول تحكمها المصالح الدائمة، ومصالح كل من قطر وتركيا مع مصر ستسود، وهى التى ستعيد العلاقات مع هذين البلدين الشقيقين، ويجب التفرقة بين الأنظمة والشعوب، وفى النهاية أنت تتعامل مع إسرائيل التى تصفها بالعدو التقليدى على مدى 60 أو 70 عاما، فهل من المعقول أن توقف التعامل مع دولة إسلامية أو عربية بناءً على تصريح رئيس هنا أو أمير هناك.

هل تعتقد أن مقولة «إسرائيل هى العدو الأول» صحيحة؟
- كانت صحيحة، أما الآن فهى ليست صحيحة بدليل أن هناك علاقات بين مصر وإسرائيل، وعلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس نفسها، فنحن فى مركز ابن خلدون لم نكن نتعامل مع إسرائيل على مدار 30 عاما منذ أن أنشئُ المركز، إلى أن وقع اتفاق أوسلو وبدأ الحوار الفلسطينى الإسرائيلى، فوافقنا على الحديث مع الإسرائيليين، وزارونا فى المركز، ووجهت دعوة لنا لرد الزيارة منذ 5 سنوات وزرنا تل أبيب بالفعل.

هل هناك تواصل مع السفارة الإسرائيلية فى مصر، أو أى زيارات متبادلة فيما بينكم تمت قريبا؟
- «اللى عايز يزورنا ييجى يزورنا حتى لو جاى من المريخ»، مركز ابن خلدون مفتوح للجميع، وإذا أراد وزير إسرائيلى زيارة المركز أهلا وسهلا به، فالمجتمع المدنى مجتمع مفتوح وشعاره الحوار.

وما تقييمك لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الرئاسة؟
- أعطيه %70، فلا يوجد أحد كاملا، وهناك 30% نقصا يتمثل فى: أولا: مجال الحريات فهناك تضييق على النشطاء، بدليل وجود مئات منهم فى الحبس الاحتياطى، ونحن كحقوقيين نعتبر تلك ثغرة كبيرة تلوث أداء الرئيس السيسى، وثانيا: عدم إشراكه للشعب فى اتخاذ القرارات المهمة، وخاصة فيما يتعلق بالمشروعات العملاقة مثل مشروعات قناة السويس ومثلث التنمية، وثالثا عدم إشراكه أهالى المناطق الحدودية فى العمل العام، بالرغم من أنه فى الفترة الأخيرة تلافى ذلك النقص خاصة فى سيناء.

وما رأيك فى القرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس ويتم تنفيذها حاليا فى سيناء؟
- قرارات جيدة جدا بالرغم من أنها جاءت متأخرة، فهى مثل الحب يأتى متأخرا أفضل من ألا يأتى على الإطلاق، ونحمد الله أنها تمت.

وكيف ترى أداء جماعة الإخوان المسلمين فيما بعد ثورة 30 يونيو؟
- أداء متخبط تشوبه العشوائية وارتكاب العنف الذى جعل مواجهتهم لم تعد مع الدولة لكنها أصبحت مع الشعب، فالآن الشعب هو الذى يواجه الإخوان وليس الحكومة، وتلك مسألة جديدة بالنسبة للإخوان، ولم يستوعبوها فيما يبدو، وبالتالى سيخرجون من المشهد العام لمدة جيل على الأقل.

هل مازلت ترفض وصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية؟
- قطعا، فالإخوان تعدادهم 700 ألف مصرى كل فرد منهم لديه أسرة مكونة من حوالى 5 أفراد وبعملية حسابية بسيطة نجد أن مصر بها 3.5 مليون إخوانى، فهل مصر بها 3.5 مليون إرهابى، الإرهابى تحدده المحكمة إذا ارتكب عنفا ضد مدنيين أو مؤسسات عامة من أجل أغراض سياسية، وهذا هو تعريف الأمم المتحدة للإرهابى، وبالتالى لا يمكن القول بأن جميع أعضاء جماعة الإخوان إرهابيون، ولكن تستطيع وصف سلوك معين بأنه إرهابى.

ما ردك على الاتهامات الموجهة إليك بدعم جماعة الإخوان عن طريق الدعوات للمصالحة معهم؟
- فخور بأننى دعوت للمصالحة ومازلت أدعو لها، لأن هذه هى فلسفة المجتمع المدنى أن يكون المجتمع متصالحا مع نفسه ومع كل أطيافه، وكما دافعنا عن الشيعة والسلفيين ندافع عن حق الإخوان المسلمين.

ما فرص تمثيل تيار الإسلام السياسى بالبرلمان القادم؟
- سيكون موجودا تحت اسم أو آخر، وسيكون له فى تقديرى إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة ما بين 10 إلى %15 من مقاعد البرلمان الجديد، وهذه نسبة لا يجب أن أنزعج منها لأن تلك هى نسبتهم فى عموم السكان، وبالتالى من حقهم كمواطنين مصريين أن يمثلوا بالبرلمان، والتحدى بالنسبة للقوى المدنية الأخرى أن تتنافس معهم وألا تنفيهم وليتنافس فى الحق المتنافسون.

وما الأحزاب التى ستمثل قوى الإسلام السياسى داخل البرلمان؟
- فى الغالب سيدخلون تحت غطاء السلفيين وحزب النور ولن يدخلوا كإخوان مسلمين، لأنهم يدركون أن هناك قرار محكمة بحل الجماعة، وأن الرأى العام متحامل أو معادٍ لهم فى الوقت الحاضر، وإن دخلوا البرلمان سيدخلون تحت غطاء آخر.

Pdf25112014









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسو إبراهيم السوسة

ذيب فى ثياب حمل

عدد الردود 0

بواسطة:

سوسو إبراهيم السوسة

ذيب فى ثياب حمل

عدد الردود 0

بواسطة:

م/احمد

لماذا لا تنقدون الرجل نقدا سياسيا ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

م/احمد

لماذا لا تنقدون الرجل نقدا سياسيا ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة