المتهم بقتل ابنته ببولاق الدكرور فى حواره لليوم السابع: سرقت تحويشة عمرى ولما سألتها قالتلى صرفتهم.. ضربتها بعصايا حتى فارقت الحياة واستدعيت طبيبين لإسعافها.. ومقصدتش إنى أقتلها هو فى حد يقتل ضناه!

أنا مقصدتش أن أقتلها، هو فى حد برضه يقتل ضناه، بس أنا مقدرتش أتحكم بنفسى لما فوجئت باختفاء تحويشة عمرى، كنت مخبى 8 آلاف جنيه داخل عربية مركونة فى الجراج اللى شغال فيه، ودى كل ثروتى بعد ما عمرى وصل للستين، أول ما اكتشفت أن الفلوس مش موجودة شكيت فى بنتى، هى دايما كانت بتاخد فلوس من غير ما تقولى وتصرفهم فى حاجات غريبة، ناديت عليها وسألتها إنتى خدتى الفلوس؟ فى الأول أنكرت وقالتلى لا، ولما بدأت أحاول أخليها تعترف، لقيتها بتقولى أنا خدتهم وصرفتهم، ساعتها محستش بنفسى، ومسكت عصايا كانت فى الجراج وبدأت أضرب فيها، كنت زى المجنون، عايزها تقولى صرفت الفلوس فى إيه، ولما كنت باضربها لقيتها بتنكر تانى وتقول مخدتش الفلوس، ومرة تقول أنها أعطتهم لصاحبتها، وأنا كل دا باضرب فيها وهى بتعيط وتصرخ.

ويضيف العامل المتهم بقتل ابنته: "وانا باضربها العصايا جت على راسها فنزفت دم، ولقيتها مش بتتحرك، حاولت أحركها وافوقها كنت باحسبها فاقدة الوعى، جريت على صيدلية قريبة من الجراج وخليت الدكتور ييجى معايا، وقال إنها ماتت، مصدقتوش وأحضرت دكتور تانى، لكن أكد لى إنها ماتت، ساعتها مكنتش عارف أعمل ايه، بنتى ماتت على إيدى، بس مكنتش أقصد قتلها، اتصلت على أخويا فى البلد وقلت له بنتى ماتت، بس كدبت عليه وقلت إنها ماتت فى حادث سيارة، وجبت عربية ونقلتها للبلد ودفناها بمقابر العيلة فى جنازة كبيرة بحضور أهالى البلد.

وأكد المتهم أنه كان يستعد لتسليم نفسه، حيث قال: "أنا لما خدت عزاها فى البلد، رجعت لبولاق وفى شارع نصر الدين، قابلتنى واحدة ست أعرفها، وقالتلى فى مفاجأة عشانك، وسلمتنى "كارت ميمورى" عليه صور لبنتى وهى بترقص، أنا كنت هموت من الصدمة، وساعتها لقيت المقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور وضباط المباحث بيقبضوا عليا.

تلك الاعترافات جاءت على لسان "محمد.م" المتهم بقتل ابنته "سيدة" البالغة من العمر 15 سنة بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، حيث تم الكشف عن الجريمة بعد إبلاغ والدة الضحية وتدعى "س.ع" باختفاء ابنتها وشكها فى تعرضها للإيذاء على يد والدها المنفصلة عنه منذ عدة سنوات.

وبإجراء التحريات تبين للمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور تبين أن المتهم عامل بجراج، وأنه اعتدى على ابنته بالضرب حتى فارقت الحياة. وبإخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كلف رجال المباحث بسرعة القبض عليه، وبإعداد كمين له تمكن ومعاونيه الرائدان محمد جمال ومحمد الجوهرى من ضبطه، وبمواجهته اعترف أمام العقيد عبد الوهاب شعراوى مفتش مباحث غرب الجيزة بارتكاب الجريمة، حيث ذكر أنه يعمل حارس جراج ويقوم بحفظ نقوده داخل سيارة مركونة فى الجراج لفترة طويلة حتى لا يستولى عليها أبناؤه، إلا أنه اكتشف اختفاء مبلغ 8 آلاف جنيه من النقود التى يحتفظ بها بالسيارة، فأحضر ابنه واعتدى عليه بالضرب فأنكر استيلاءه على النقود، وعندما سأل ابنته المجنى عليها اعترفت بحصولها على النقود ورفضت إخباره بمكان إخفائها، مما دفعه لتعليقها بالحبال بسقف الجراج واعتدى عليها بالضرب بواسطة "خشبة" فى محاولة منه لإجبارها على الإفصاح عن مكان النقود، إلا أنها أصرت على الإنكار فتمادى فى ضربها حتى فوجئ بها بين يديه جثة هامدة، وعندما استدعى طبيبين لإجراء الكشف الطبى عليها أكدا له وفاتها.

وأضاف فى اعترافاته أمام العميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة أنه لم يجد أمامه وسيلة للهرب من جريمته سوى بالتخلص من الجثة، فأشاع بين أهالى قريته بمحافظة الدقهلية أنها توفيت نتيجة حادث تصادم، واستعان بشقيقه "أ"، مزارع، وتوجها بالجثة إلى القرية وقاما بدفنها دون الحصول على التصاريح اللازمة للدفن، وتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما.



المتهم بقتل ابنته يسرد تفاصيل قتل ابنته ببولاق الدكرور



المتهم قال إنه اعتدى عليها بالضرب حتى فارقت الحياة بعد استيلائها على تحويشة عمره



المتهم أكد أنه ندم على تسببه فى وفاة ابنته



الجانى ذكر أنه حاول إسعاف ابنته إلا أنها كانت قد فارقت الحياة



الأب الجانى دفن ابنته بمقابر قريته بالمنصورة دون تصريح



المتهم تم القبض عليه بعد عودته من المنصورة لبولاق الدكرور


موضوعات متعلقة

النيابة تحجز حارس عقار وشقيقه لاتهامهما بقتل فتاة ببولاق الدكرور