أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى ميلاده.. قاسم أمين داعية سفور أم محرر عقول؟

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 04:10 ص
فى ذكرى ميلاده.. قاسم أمين داعية سفور أم محرر عقول؟ قاسم أمين رائد حركة تحرير المرأة
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داعية سفور أم محرر عقول؟ سؤال يتجدد مع تجدد ذكرى قاسم أمين رائد حركة تحرير المرأة، وتختلف الإجابة عنه من مؤيدى ومعارضى الكاتب والأديب والمصلح الاجتماعى المصرى من أصحاب التوجهات الفكرية والسياسية المختلة التى تختلف نظرتها لنون النسوة ومكانتها فى المجتمع ودورها ومظهرها وصوتها وكل ما يتعلق بها.

ولد "أمين" فى بلدة طرّة بمصر فى 1 ديسمبر 1863م من أب تركى وأم مصرية من صعيد مصر، وتلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة طارق بن زياد التى كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطية.

انتقل مع أسرته إلى القاهرة وأقام فى حى الحلمية الأرستقراطى وحصل على الثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة ومنها حصل على الليسانس عام1881، ولعل هذه التربية والبيئة التى نشأ وسطها هى التى جعلت نظرته مختلفة للمرأة وحقوقها ودورها فى المجتمع.

كان أول متخرج وعمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر فى بعثة دراسية إلى فرنسا وانضم لجامعة مونبلييه وبعد دراسة دامت أربع سنوات أنهى دراسته القانونية بتفوق عام1885، وأثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع جمال الدين الأفغانى ومدرسته حيث كان المترجم الخاص بالإمام محمد عبده فى باريس.

عاد قاسم من فرنسا بعد أن قضى فيها أربع سنوات يدرس بها المجتمع الفرنسى، واطلع على ما أنتجه المفكرون الفرنسيون من مواضيع أدبية واجتماعية، وراقت له الحرية السياسية التى ينعم بها أولاد الثورة الفرنسية فأقام مبدأ الحرية والتقدم على أسس من الثقافة المسلمة وكان من المؤيدين للإمام محمد عبده فى الإصلاح، ورأى أن الكثير من العادات الشائعة لم يكن أساسها الدين الإسلامى.

كان يرى أن تربية النساء هى أساس كل شىء، وتؤدى لإقامة المجتمع المصرى الصالح وتخرج أجيالاً صالحة من البنين والبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابل هجومًا كبيرًا فاتهمه مهاجموه بالدعوة للانحلال.

تحدث فى كتابه الشهير "تحرير المرأة" عن الحجاب حيث زعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام، وقال إن الدعوة للسفور ليست خروجًا عن الدين.

تحدث أيضًا عن تعدد الزوجات والطلاق، وقال إن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساسًا من أسس الشريعة، وأن لتعدد الزوجات والطلاق حدودًا يجب أن يتقيد بها الرجل، ثم دعا لتحرير المرأة لتخرج للمجتمع وتلم بشئون الحياة.

بهذا الكتاب زلزلت مصر وأثيرت ضجة وعاصفة من الاحتجاجات والنقد ورد على قاسم فى نفس السنة زعيم الحزب الوطني آنذاك مصطفى كامل حيث هاجمه وربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزى، ورد عليه أيضًا الاقتصادى المصرى طلعت حرب بكت ا "فصل الخطاب فى المرأة والحجاب" ومما قاله: "إن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا" ومحمد فريد وجدى بكتاب "المرأة المسلمة"، ولكن قاسم لم يتزعزع أمام النقاد فواصل يدرس الكتب والمقالات لمدة سنتين ويرد عليهما بكتابه" المرأة الجديدة" عام 1901 ردًا على ناقديه، يتضمن أفكار الكتاب الأول نفسها ويستدل على أقواله بأقوال الغربيين، فطالب بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها وبحقوق المرأة السياسية.

فارق الحياة فى23 أبريل عام 1908م وهو فى الخامسة والأربعين عامًا مخلفًا ورائه كثير من الآراء التى لا تزال محل جدل حتى الآن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

فتاة مصرية

عبقرى وصاحب راية فى المستقبل

عدد الردود 0

بواسطة:

رجل عامل

التعليق رقم (1)

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة

ليس من حق احد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة