أكرم القصاص - علا الشافعي

الصحف الإسبانية: الحصار الاقتصادى العائق أمام اكتمال التطبيع الكامل بين واشنطن وهافانا

الأحد، 21 ديسمبر 2014 12:29 م
الصحف الإسبانية: الحصار الاقتصادى العائق أمام اكتمال التطبيع الكامل بين واشنطن وهافانا الرئيس الكوبى راؤول كاسترو
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف الإسبانية بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا، وقالت صحيفة الباييس الإسبانية فى موضوع تحليلى بعنوان "مع كوبا" إن 18 شهرا مدة كافية للمفاوضات السرية بين الولايات المتحدة وكوبا لوضع نهاية لـ50 عاما من العلاقات المقطوعة، وفى ظل هذه اللحظة التاريخية التى تفتح مجالا واسعا للتغيير فإن إسبانيا لن تكون غائبة لأسباب سياسية وتاريخية وثقافية وأيضا أسباب عاطفية، حيث العلاقة الموثقة بين البلدين خاصة فى عهد فرانكو.

وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا الآن عليها مرافقة الكوبيين فى رحلة جديدة من دعم التحديث الاقتصادى والاجتماعى مع الرضوح للواقعية، حيث إن إعادة العلاقات مع كوبا يعنى بداية لإعادة علاقات الولايات المتحدة مع أمريكا اللاتينية، وهذا سيفرض إعادة ترتيب فى بلدان المنطقة بدءا من فنزويلا التى أضافت العزلة السياسية مع الرئيس الراحل هوجو شافيز إلى الرئيس الكولومبى ألفارو أوريبى والذى بذلك سينهى مؤامرة كاسترو شافيز تجاه الولايات المتحدة الأمريكية ويؤدى إلى فقدان معانيها.

elmundo

وترى الصحيفة أنه من المبكر استباق الخطوات اللازمة للانتقال الكوبى وسيكون من السذاجة الاعتقاد بأنه سيكون هناك عقبات وصعوبات على طول الطريق بين البلدين.

وفى السياق نفسه فقط سلطت الصحيفة الضوء على كلمة الرئيس الكوبى راؤول كاسترو أمام جلسة البرلمان فى العاصمة هافانا والتى كانت على الخطوة التى اتخذتها الإدارة الأمريكية بالانفتاح على بلاده، واصفا إياها بأنها أزالت عقبة كانت تقف فى طريق بناء العلاقات بين البلدين، ووفقا لصحيفة الباييس فقد أكد كاسترو أنه سيحضر القمة القادمة لدول الأمريكتين التى دعمها واشنطن والمقرر انعقادها فى باناما فى إبريل المقبل، مما اعتبرته الصحيفة فرصة لأول اجتماع بين الرئيسيين كاسترو وأوباما منذ اتفق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
elpais
وأكد كاسترو أنه مستعد لمناقشة أى موضوع مع الأمريكيين بعد هذا الاتفاق التاريخى الذى أعلن عنه الأسبوع الماضى، ولكنه أكد أن هافانا لن تغير نظامها السياسى، قائلا: "نحن لم نطالب الولايات المتحدة بتغير نظامها السياسى ولهذا فنطالبها أيضا باحترام نظامنا".

وقال "إن الشعب الكوبى يحيى هذا القرار الصحيح الذى اتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فهو يمثل إزالة عقبة كانت تمنع تطوير العلاقات بين بلدينا".

أما صحيفة الموندو الإسبانية فقالت إن البرلمان الكوبى صادق على التطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت إلى أنه على الرغم من إعادة العلاقات لا يوجد ما يؤكد أن الحصار الاقتصادى الأمريكى على كوبا سينتهى قريبا، خاصة فى ظل رقض الجمهوريين لهذه الخطوة التى أقدم عليها الرئيس باراك اوباما، حيث إن الحصار الاقتصادى الأمريكى على كوبا العائق الوحيد أمام إكتمال الصورة.

ونقلت الصحيفة قول كاسترو فى هذا السياق "الاقتصاد هو الموضوع الرئيسى الذى ينبغى التصدى له ويجب إعارته كل الاهتمام من أجل التطوير الدائم للاشتراكية فى كوبا"، مضيفا "التحدى الذى نواجهه كبير جدا، وينبغى الارتقاء بالاقتصاد ليكون بقدر المكانة السياسية التى اكتسبتها هذه الجزيرة الصغيرة فى الكاريبى بفضل الثورة".

وأشارت الصحيفة إلى أن نمو الاقتصاد الكوبى فى تباطؤ هذا العام ومن المتوقع أن يصل إلى 1.3% وهى تعتبر النسبة الأعلى منذ تسلم راؤل كاسترو السلطة خلفا لشقيقه فيدل عام 2006، ولكن من ناحية أخرى فإن كوبا أقرت هذا العام قانونا جديدا حول الاستثمارات الأجنبية لاجتذاب رءوس الأموال، وأكد كاسترو أن الإصلاحات ستتواصل فى الأشهر المقبلة رغم "تأثيرات الأزمة الاقتصادية الدولية والحظر الأمريكى" الذى لا يزال ساريا رغم التقارب الذى أعلن عنه منذ أيام.

وقال كاسترو "نحن نجيى باراك أوباما لفتح صفحة جديدة فى علاقاتنا وتغييرات كبيرة فى السياسة الأمريكية على مدى السنوات الـ50 الماضية"، وقال راؤول كاسترو والجمعية الوطنية الكوبية لإضافة ما يلى "لا يزال هناك وقف الحصار الاقتصادى ضد كوبا. الطريق سيكون طويلا وصعبا".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة