أكرم القصاص - علا الشافعي

على هامش مؤتمر أدباء مصر

مثقفون: المسرح القومى تحد جديد للفنانين وعودة الجمهور مرتبطة بالدعاية

الخميس، 25 ديسمبر 2014 01:20 م
مثقفون: المسرح القومى تحد جديد للفنانين وعودة الجمهور مرتبطة بالدعاية جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش مؤتمر أدباء مصر المقام حاليا بأسيوط، عقدت ندوة بعنوان "المسرح القومى آفاق جديدة" شارك فيها الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد حافظ، ومحمد عبد الله حسين، والدكتور حسام عطا، وأحمد أبو خنيجر، والفنان محمود الحدينى، وأدراها الكاتب الصحفى يسرى حسان.

دارت الندوة حول مجموعة من التساؤلات منها: هل لدينا مسرح فى مصر يريد استرداد الجمهور مرة أخرى؟، هل لدينا مسرح يمس مشكلات الجمهور؟، هل مسرح الدولة أصبح مناسبا لهذه الظروف التى تمر بها مصر وقادر مع مواكبتها؟، هل مسرح الأقاليم يلبى احتياجات المواطنين؟، هل مسرح الثقافة الجماهيرية هو السبب فى إخفاق دور المسرح؟، هل أموال الثقافة الجماهيرية تأتى بثمرة نتاجها؟.

وأشار حسان، فى كلمته إلى أن عنوان الندوة هو نتاج العنوان الرئيسى للمؤتمر، لأن المسرح يعلمنا ثقافة الاختلاف، وتم اقتراحه عقب افتتاح المسرح القومى، حيث رأى القائمون على المؤتمر أنه من المهم إقامة ندوة عن عودة المسرح القومى إلى دوره الأساسى، مما يدفع المسرحيين إلى استعادة جمهور المسرح مرة أخرى.

وأعرب الحدينى، عن سعادته بالتواجد بمؤتمر أدباء مصر بمدينة أسيوط وعن عودة المسرح القومى بعد إغلاق منذ عام 2008، وأشار إلى أن المسرحيين لديهم تحدياً كبير أمام الدولة التى أنفقت 105 ملايين جنيه فى ترميم المسرح لعودة الجمهور مرة أخرى إليه، وأشاد بمجلس الأمناء الذى يتكون من شعبتين كلاسيكية وفنية فى وضع خطط قابلة للتنفيذ لجذب الجمهور مرة أخرى، وتعجب من أن المسرح لم يواكب الأحداث التى مرت بها مصر من ثورتين، وأرجع ذلك لانهيار المسرح فى المدارس والجامعات، الأمر الذى جعل المواطنين غير مُقبلين على المسرح وطالب بعودة المسرح إلى المدارس والجامعات مرة أخرى، وأوضح أن تكلفة أى مسرحية قد تصل إلى مليون جنيه وقد لا تصل إلى الجمهور لأن الدعاية لم تكن على المستوى المطلوب بالرغم من أن هناك وسائل كثيرة الآن لعمل الدعاية ومنها الإنترنت.

وأعرب الحدينى، عن حزنه فى تحويل مسرح الخديوى إسماعيل الذى أُطلق علية المسرح الفرنسى إلى بوسطة، وطالب وزارة الآثار باستراده وتحويله مرة أخرى إلى مسرح لما له من تاريخ أثرى عظيم، ثم تطرق بالحديث عن تاريخ المسرح.

وفى كلمة حسام عطا، طالب المسرحيين بنظرة إلى المستقبل تجاه المسرح، وأشار إلى أن الأدباء والفنانين كانوا لُحمة واحدة من البداية فى كل القضايا والمواقف الحياتية، كما أشاد بدور الأدباء فى إثراء المسرح ومنهم توفيق الحكيم وطه حسين، موضحاً أن المسرح هو التعبير الحى عن فن الاختلاف، وأن ثقافة الاختلاف متمثلة فى الحوار بين الشخصيات المتناقضة، فالمسرح هو عالم افتراضى للتعبير عن فكرة الاختلاف وقبول الآخر، كما اقترح إنشاء شعبة ثالثة بمجلس أمناء تسمى الشعبة التراثية على أن تساهم فى إعادة إنتاج عروض النماذج الشعبية الأولى كى تكون مواكبة مع أحداث الآن، مثل اليابان، وطالب بإعادة تقديم ريبورتوار الستينات والسبعينات برؤية تتناسب مع الواقع المعاصرة، مع الاحتفاظ بشكل الوجود الكلاسكى فى الروايات.

كما طلب عطا، بإعادة دور الريجسير الذى يقوم بضبط المسرح لتهيئة المناخ أمام الممثلين والجمهور، كذلك عودة الناقد الفنى أو الخبير المسرحى المعاون للمخرج، حيث تم إفشاله فى الماضى لصالح المخرج.

وأكد أحمد أبو خنيجر، فى كلمته على فكرة أن المسرح القومى المرتبط بالمسرح المصرى عموماً، فمسرح الثقافة الجماهيرية حفاظ على عدم انهيار المسرح فى السنوات الماضية، وطالب مسرح الأقاليم بتقدم كل ما هو مرتبط بالواقع مع طرح مشكلات ووضع حلول لها، كما أعرب عن استيائه لاعتبار أنشطة الثقافة الجماهيرية سرية لأنه لا يوجد لها الدعاية الكافة، وطلب بإعادة النظر فى إدارة المسرح بالهيئة، والخروج بالمسرح إلى الشوارع والنجوع والقرى لتغطية كافة الأماكن بمصر، كما يجب الاهتمام بمسارح الأقاليم كما حدث مع المسرح القومى.

وأوضح محمد عبد الله حسين، فى كلمته أن انهيار المسرح أتى من انهياره فى المدارس والجامعات، كما وجه النقد إلى المسرح التجارى الذى أثر بشكل سلبى على المسرح القومى، وطالب الأدباء والفنانين بعودة الروح مرة أخرى إلى المسرح.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة