بالصور.. "ناسا": اربطوا الأحزمة الرحلة إلى المريخ فى العاشرة صباحًا.. عوامل الطقس تؤجل إقلاع السفينة "أوريون" 24 ساعة.. ولأول مرة دراسة إمكانية حياة البشر على الكوكب الأحمر

وضعت قاعدة جون كنيدى بولاية فلوريدا الأمريكية اللمسات الأخيرة لإطلاق المركبة الفضائية "أوريون" إلى المريخ لتكون أول رحلة تجربية لنقل البشر تصل إلى المريخ، بعدما تم تأجيل الرحلة لمدة 24 ساعة، بسبب توقف عمل صمامات نظام تغذية خزانات الوقود الخاصة بالصاروخ الذى سيحمل المركبة.

وكان من المقرر أن ينطلق الصاروخ "دلتا – 4" الثقيل فى الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، لكن قرارا جديدا اتخذ بتأجيل إطلاقها إلى يوم الجمعة.

ويقول دان كولينز "الرئيس التنفيذى للعمليات فى شركة "يونايتد لونش أليانس" إنه تم تأجيل الإطلاق بسبب ما شاهدناه من عمل الصمامات خلال عملية العد التنازلى، قبل اكتشاف مشكلة الصمامات - فى المحاولة الرابعة للإطلاق - هبت رياح شديدة مرتين دفعت المسئولين لإيقاف العد التنازلى".

ويقول كولينز إن التأخير المبدئى لمدة 10 دقائق لم يكن عاملا مؤثرا مهما ضمن المشكلات، وكان هذا التأخير البسيط بسبب مكان السفينة القريب جدا من منطقة الإطلاق.

وسيتم إطلاق الكبسولة "أوريون" على متن الصاروخ "دلتا 4"، أكبر صاروخ فى المخزون الأمريكى الحالى، ويتعين على المركبة الفضائية أن تقوم بدورة واحدة فى المدار حول الأرض، قبل أن تبتعد عن الأرض على مدى 5794 كيلو مترا، بما يزيد بمقدار 15 مرة عن المسافة التى تفصل المحطة الفضائية الدولية عن الأرض. وستستغرق الرحلة الفضائية للمركبة حسب "ناسا" 4 ساعات ونصف الساعة، وسيكون الهبوط فى المحيط الهادئ.

يذكر أن شركة "United Launch Alliance" الخاصة تتولى المسئولية عن إطلاق "أوريون" إلى الفضاء، وتضم الكبسولة مجموعة من المستشعرات المصممة لدراسة مدى ملائمتها لنقل رواد الفضاء عليها، ولحمل طاقم يصل إلى أربعة رواد فضاء فى مهمات استكشافية إلى القمر والكويكبات حتى المريخ، وستستغرق التجربة أربع ساعات ونصف الساعة فقط.

كما أن هذه المهمة ستكون أبعد ما يمكن لكبسولة فضاء مصممة لحمل بشر أن تبلغه فى الفضاء منذ مهمات المكوك "أبوللو" إلى القمر فى سبعينيات القرن الماضى، وسيكون على رواد الفضاء الانتظار سبع سنوات على الأقل قبل الصعود على متن "أوريون".

وإذا تمت التجربة بنجاح، فإنها ستنتهى بسقوط المركبة - التى بنتها شركة لوكهيد مارتن بقيمة 370 مليون دولار - بالمحيط الهادئ قبالة سواحل ولاية باجا كاليفورنيا المكسيكية، حيث ستنتشلها سفن البحرية الأميركية للاستخدام مستقبلا.

وتضم مركبة أوريون الأولية 1200 مستشعر لقياس تحملها من أجل اليوم الذى سيصعد فيه رواد الفضاء على متنها، وتشمل الوجهات التى أعلنت لمهمات الاستكشاف المأهولة كويكبا فى مدار القمر بالعشرينيات من هذا القرن، تتبعه مهمة إلى المريخ فى ثلاثينيات هذا القرن.



ناسا تضع اللمسات النهائية على الصاروخ قبل عملية الإطلاق



نصب الصاروخ الخاص بحمل المركبة الفضائية "أوريون"



صورة داخلية للصاروخ الذى سيحمل المركبة الفضائية