أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

إيران ومصر.. والسيدة «مرضية أفخم»

الإثنين، 05 مايو 2014 10:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال زيارة لإيران فى ديسمبر الماضى مع وفد إعلامى مصرى كان اللقاء مع عدد من المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين ونواب فى البرلمان ورموز دينية، وكان الحديث عن مصر والعلاقات الإيرانية المصرية ومستقبلها والشكوك، وحالة عدم الثقة بين الجانبين.

دار الحديث أيضا عن الإخوان وموقف طهران من ثورة 30 يونيو. استمعنا إلى كلام طيب وودى للغاية عن مصر التاريخ والثقافة والأزهر التى يعشقها الإيرانيون، حتى إن السيد على أكبر ولاياتى وزير الخارجية الأسبق والمستشار السياسى للرئيس وصف مصر «بالدولة الشقيقة»، واعتبر أن ما يحدث بين البلدين الكبيرين فى المنطقة سحابة صيف عابرة، وسوف تعود العلاقات الطبيعية بينهما.

الانطباع العام من الزيارة كان جيداً للغاية بعد سلسلة اللقاءات الرسمية والشعبية، لكن دائما ما تبقى هناك بقايا من عدم الثقة والشكوك فى المسلك الإيرانى يدعو أحيانا إلى التساؤل عمن يحكم إيران، ويدير سياساتها الخارجية، هل هى «أصوات الإصلاحيين» المطالبة بالتهدئة مع دول الجيران ومصر وبناء جسور الثقة فى العلاقات معها، أم أصوات المحافظين المتشددين التى تبدو أحيانا كالنغمة النشاز، وتعمق حالة عدم الثقة فى النوايا الإيرانية ومواقفها غير الواضحة من دول المنطقة وبخاصة مصر؟أم هى «البراجماتية الإيرانية» التى تميز السياسة الخارجية لطهران وتتمكن منها بامتياز؟

أصوات الداخل الإصلاحية المؤيدة والداعمة لعودة العلاقات مع القاهرة فى طهران تتقاطع معها صوت وزارة الخارجية الإيرانية التى تصدر عنها بين الحين والآخر «تصريحات استفزازية» يمكن الرد عليها دون جهد وعناء، فعندما تتحدث السيدة «مرضية أفخم» المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، عن وضع داخلى فى مصر فهى تعبر عن موقف رسمى «للجمهورية الإسلامية الإيرانية»، وعندما تنتقد أحكام القضاء المصرى بعد صدور حكم محكمة الجنايات فى المنيا ضد جماعة الإخوان الراهابية، فلا يمكن اعتبار ذلك سوى أنه تدخل سافر فى الشؤون المصرية.

قالت السيدة أفخم يوم الثلاثاء الماضى إن «أحكام الإعدام تناقض صارخ للأهداف المعلنة للثورة المصرية». لم أصدق عينى عندما قرأت التصريح، ومن إيران تحديداً التى كنا نظن أن المتحدثة الرسمية والخارجية الإيرانية أكثر تعقلا من الاقتراب من الشؤون الداخلية المصرية وبخاصة القضاء المصرى، فلا نريد أن نندفع إلى تذكير السيدة أفخم عن أعواد المشانق، وأحكام الإعدام التى طالت الآلاف من المعارضة الإيرانية منذ قيام الثورة وحتى الآن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر مستقل من بغداد

اتفق مع بعض ذكرت ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

سعودي متـــــــــابع

إيـــــــــــران الإرهـــــــــــــــــاب

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع سعـــــــــــودي

خذوا درس من ماليزيا والمغرب واليمن ولبنان والعراق والبحرين

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم نبیل

إلي رقم 2 و3 / یا سعودیین!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة