أكرم القصاص - علا الشافعي

قائد ليبى سابق يستأنف حكما لإثبات تورط بريطانيا فى قضية تعذيبه

الإثنين، 21 يوليو 2014 09:30 ص
قائد ليبى سابق يستأنف حكما لإثبات تورط بريطانيا فى قضية تعذيبه عبد الحكيم بلحاج
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسعى قائد اسلامى ليبى سابق يقول إنه تعرض للتعذيب طوال سنوات على يد نظام معمر القذافى بعد أن سلمه جواسيس الولايات المتحدة وبريطانيا لليبيا إلى استئناف حكم يمنع مقاضاة الحكومة البريطانية.

ويقول عبد الحكيم بلحاج الذى شارك مع قواته فى الإطاحة بالقذافى عام 2011 ويتزعم الان حزب الوطن إنه وزوجته الحامل فاطمة اختطفهما عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه) فى تايلاند عام 2004 ونقلا بعدها بشكل غير مشروع إلى طرابلس بمساعدة جواسيس بريطانيين.

وقبل عامين رفع بلحاج دعوى قانونية ضد وزير الخارجية البريطانى فى ذلك الوقت جاك سترو وجهاز المخابرات الداخلية (إم.آى 5) وجهاز المخابرات الخارجية (إم.آى 6) ورئيس مخابرات سابق وإدارات حكومية ذات صلة.

لكن فى ديسمبر رأى قاضى محكمة عليا انه نظرا لقانون خاص بمقومات الدولة لا يحق للمحاكم البريطانية النظر فى قضية متعلقة بمزاعم بلحاج عن خطفه وتسليمه تمس دولا أخرى خاصة الولايات المتحدة. وهذا الأسبوع طعن بلحاج على هذا الحكم.

ويحذر محامون ونشطون مدافعون عن حقوق الإنسان من أنه إذا فشل مسعى بلحاج سيحول ذلك فعليا دون رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية فى اى قضايا مشابهة للتعذيب وتسليم المشتبه بهم.

وقال جون دالهوسن من منظمة العفو الدولية "سلطات المملكة المتحدة تفادت الرد على دورها المزعوم فى هذه الأحداث الدنيئة وآخرها بالتذرع بالقانون" الخاص بمقومات الدولة. واستطرد "حان الوقت أن تمتنع الحكومة البريطانية عن الاختباء وراء نظريات قانونية توجه بشكل خاطيء لتسمح لأصحاب الدعاوى بالوصول إلى المحكمة."

ويواجه أعضاء جهازى المخابرات البريطانية الداخلية والخارجية منذ سنوات اتهامات بالتورط فى إساءة معاملة متشددين مشتبه بهم فى الأغلب على أيدى السلطات الأمريكية. ويقول بلحاج إنه احتجز فى البداية فى الصين قبل أن ينقل إلى ماليزيا ثم تايلاند.

ثم سلم إلى رجال المخابرات المركزية الأمريكية الذين تحركوا بعد تلقى معلومات من جهاز (إم.آى 6) البريطانى ثم رحل جوا عبر جزيرة دييجو جارسيا البريطانية فى المحيط الهندى إلى طرابلس لأن فى هذا الوقت كانت بريطانيا والولايات المتحدة تحرصان على تحسين العلاقات مع القذافي. وسجن بلحاج وعذب لكونه من خصوم القذافى القدامى إلى أن أفرج عنه عام 2010 كما تعرضت زوجته الحامل لسوء المعاملة.

وتقول شركة لى داى القانونية فى لندن التى تمثل بلحاج إن الوثائق التى عثر عليها بعد سقوط القذافى تثبت تورط بريطانيا فى القضية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة