السفير الآذرى بالقاهرة: نسعى لتعزيز علاقاتنا بالدول العربية والإسلامية

قال شاهين عبد اللاييف، سفير أذربيجان بالقاهرة إن باكو (العاصمة الآذرية) جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامى وساهمت فى الحضارة الإسلامية وتسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنها عضو نشيط وفعال فى منظمة التعاون الإسلامى وتدعم بشكل دائم القضايا العربية والإسلامية العادلة وخاصة القضية الفلسطينية وتطلب حل تلك القضية على أساس مبادئ وأحكام القانون الدولى.

وأضاف عبد اللاييف فى مقال له وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة أن بلاده أقامت مؤتمرا دوليا فى إطار منظمة التعاون الإسلامى عنوانه "الدعم لفلسطين عام 2013 وخصصت 5 ملايين دولارا لها.
وأوضح السفير أن معرضا دوليا عن الصناعة الدفاعية ADEX-2014 الذى عقد فى مدينة باكو لأول مرة فى وقت سابق من هذا الشهر، وشارك فيها 200 شركة و22 وفدا رسميا من 34 دولة بما فيهم روسيا، كوريا، روسيا البيضاء، تركيا، بولندا، إسرائيل وغيرها من الدول، أثار جدلا وروج الشائعات التى لا أساس لها من الصحة وتم تداولها لتضليل الرأى العام حول أذربيجان، على حد قوله.

واعتبر أن السبب وراء هذا الجدل هو تطور أذربيجان بشكل غير مسبوق على المستوى الإقليمى والدولى وتحتل المرتبة الأولى فى القوقاز من حيث تطور اقتصادها وقوة جيشها. وهذا يمكن أن يقلق بعض الدول.

وأشار إلى أنه برغم ذلك، لا تزال باكو أمامها تحديات كبيرة وعائقة تهدد السلام والاستقرار الإقليمى والدولى فى المنطقة وهذه التحديات خاصة بنزاع الأرمينى والأذربيجانى الذى يعد أحد أكبر نزاعات فى التسعينيات والذى اندلع بين جمهورتى أرمينيا وآذربيجان عام 1988.

وفيما يتعلق بعلاقة أذربيجان مع إسرائيل، قال السفير إن جمهورية أذربيجان انطلاقا من مصالحها الوطنية تقيم العلاقات مع كافة دول العالم بما فيها إسرائيل على أساس الاحترام المتبادل لوحدة الأراضى وسيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والمنفعة المتبادلة، ولحل قضيتها العادلة تقوم جمهورية أذربيجان بالتعاون الاقتصادى والعسكرى مع مختلف دول العالم ومنها إسرائيل.

وأكد أنه من أولويات السياسة الخارجية لجمهورية أذربيجان بحكم تواجدها فى القارة الأوروبية تطوير علاقاتها مع الدول الأوروبية وأخذا بعين الاعتبار أنها عضو فى منظمة الأمن والتعاون الأوروبى والمجلس الأوروبى ولها برنامج خاص بالشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبى وبرنامج فردى مع حلف الشمال الأطلسى. وبالمناسبة، تسلمت أذربيجان رئاسة اللجنة الوزارية للمجلس الأوربى فى دورتها الـ124 المنعقدة فى السادس من مايو بالعاصمة النمساوية فيينا. وستستغرق رئاسة أذربيجان للجنة الوزارية 6 شهور اعتبارا من 14 مايو. وتلعب جمهورية أذربيجان دورا مهما فى أمن الطاقة للدول الأوروبية بحيث تزود الدول الأوروبية بالبترول والغاز الطبيعى.

وفيما يتعلق بتعاون أذربيجان مع إسرائيل فى المجال الاقتصادى والعسكرى، أوضح السفير أن أذربيجان لم تخفِ تعاونها مع إسرائيل منذ البداية، وسياسة جمهورية أذربيجان الخارجية شفافة وغير سرية. بل تعاونها مع إسرائيل كالتعاون مع دول العالم الأخرى. وهذا التعاون لا يوجه ضد أحد وليس على حساب دولة أخرى.

وفيما يخص بالعلاقات بين جمهورية أذربيجان وجمهورية إيران الإسلامية التى تمتد حدودها مع إيران 765 كم، قال إن باكو تقيم معها علاقات حسن الجوار وهناك مصالح سياسية واقتصادية مشتركة بين البلدين وخاصة توسعت هذه العلاقات فى السنوات الأخيرة.