أكرم القصاص - علا الشافعي

خدعوك فقالوا: "السيجارة الإلكترونية تساعد فى الإقلاع عن التدخين".. نرصد قصة الاختراع منذ البداية.. وأطباء يؤكدون: طرق وهمية للشركات للحصول على مكاسب سريعة.. والعلاج الفعلى يمتد لـ6 أسابيع

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 05:36 م
خدعوك فقالوا: "السيجارة الإلكترونية تساعد فى الإقلاع عن التدخين".. نرصد قصة الاختراع منذ البداية.. وأطباء يؤكدون: طرق وهمية للشركات للحصول على مكاسب سريعة.. والعلاج الفعلى يمتد لـ6 أسابيع السيجارة الإلكترونية
كتب وائل علاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت موضة السجائر الإلكترونية فى الفترة الأخيرة بين الشباب سعياً للبعض منهم لمحاولة التخلص من التدخين عن طريق السجائر العادية، وفئة أخرى تريد تجربة النكهات المختلفة وتمثل دافعاً لغير المدخنين وخاصة الشباب والأطفال من تذوق النكهات المتميزة للفواكة المتاحة بالأسواق، فهل يعتبر إدمان السجائر الإلكترونية لدى البعض هو تحقيق هدفهم فى التخلص من التدخين.

ظهرت السجائر الإلكترونية فى الصين منذ عدة سنوات بعد محاصرة منظمة الصحة العالمية بحملاتها لوسائل التدخين العادية فى مختلف الأماكن العامة، فلجأت شركات التبغ لطريقة جديدة لجذب العملاء الحاليين والجدد للإقبال على شراء السجائر ولكن الإلكترونية، ويتم شحنها عن طريق شاحن السيارة أو شاحن منفصل للاستخدام المنزلى ويتم توصيله مباشرة بالكهرباء ويتواجد بداخلها بطارية من مادة الليثيوم تستمر لعدة ساعات حسب الاستخدام، كما تتيح التحكم فى كمية النيكوتين عن طريق كبسولات بتركيز معين للسائل يتراوح ما بين صفر و36 مللى ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مكونات الكبسولة من بعض المواد الكيميائية والكحول والنيكوتين السائل، ويتم امتصاص المواد بسرعة أكبر من السجائر العادية كما يحتوى على جزيئات سامة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبى وتسبب حالات التسمم أو الغثيان.

وتعتمد فكرة عمل السجارة الإلكترونية على مرور تيار كهربائى من البطارية عبر جزء حديدى مثل السخان الكهربائى فينتج عنه تبخر النيكوتين والمواد الأخرى ثم يستنشقها المدخن بنكهات مثل النعناع والقهوة والفراولة والمعسل، ويصل ثمن السجارة الإلكترونية إلى 30 جنيهاً للنوع الصينى ولا تدوم لأكثر من ساعتين، أما الأنواع الأخرى منها ما هو أمريكى وألمانى ويصل وقت استخدامها من يوم إلى يومين حسب مدة الاستعمال ويزيد ثمنها طبقاً لمواصفتها، ويظل الأساس واحد وهو اعتمادها على مادة النيكوتين السائل الذى لا يقل خطورة عن السيجارة العادية، وهناك أمراض عديدة تصيب المدخنين بشكل عام فلا تفرق بين الإلكترونية من غيرها مثل أمراض السرطان وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية وأمراض القلب والسكر وأمراض الجهاز التنفسى.

وروجت عدة مواقع لفوائد السيجارة الإلكترونية بأنها أقل ضررا من السيجارة العادية لما تحتويه من عدة مركبات مختلفة وتؤدى للسرطان وضمور الرئة مثل النيكوتين والفحوم العطرية عديدة النوى وأول أكسيد الكربون ومادة الأكرولين التى تنتج من الزيوت عند استخدام درجات حرارة عالية وسيانيد الهيدروجين والأمونيا تستعمل كمواد نظافة والفينول يستعمل كمطهرومنظف والبيوتين كمادة قابلة للاشتعال، ومواد أخرى تساعد على تخدير الأعصاب، بالإضافة إلى أن 50 مللى جرام من النيكوتين يكفى لقتل إنسان بالغ، يمكن أن يدخن الإنسان هذه فى يوم واحد فقط ولكن لا يحتفظ الجسم بقدر كبير منها.

ويقول د. مصطفى شوقى، استشارى أمراض الصدر والحساسية بجامعة عين شمس، إن السيجارة الإلكترونية تعتبر حلا بديلا لتدخين التبغ أو الشيشة وتواجدت بالصين عام 2004 وكانت وسيلة بديلة لتدخين السجائر العادية باحتوائها على أكثر من 4800 مادة مسرطنة متواجدة بالسجائر العادية وتقليل التعرض لها عن طريق نفس شكل السيجارة العادية متواجد بها بطارية وملف تسخين يتواجد حوله سائل يحتوى على عدة مواد منها النيكوتين والبروبلين ديميكول وجلسرين نباتى وتتواجد بشكل سائل، ويتم تدخينها عن طريق بخار يستنشقه المدخن فتعطى إحساساً بديلاً للمدخن عن السيجارة العادية، ويوجد بها عدة إيجابيات منها عدم إنتاجها لأول أو ثانى أكسيد الكربون الناتج عن حرق السجائر ويؤدى إلى نقص الأكسجين فى الجسم، ويمكن استخدامها فى أماكن مغلقة لأنها تقلل من أضرار التدخين السلبى، كما تخلو من المواد المسرطنة ومادة القطران المتواجدة بالسيجارة العادية، ويمكن التحكم فى نسبة النيكوتين المستخدمة حتى تصل نسبة تركيزة إلى صفر حتى تقل آثار استخدام التدخين السابق.

ولم تتعرض السيجارة الإلكترونية للدراسات الكافية حتى يقال إنها آمنة بشكل مؤكد، وهناك نوعان منها ما يحتوى على مادة النيكوتين فيؤثر على المدخنين من مرضى القلب ويساعد على زيادة عدد ضربات القلب؛ ونوع آخر خالٍ من تلك المادة ولا يؤثر بشكل كبير على المدخن المريض.

وبديل السيجارة الإلكترونية هو الذهاب للعيادات المتخصصة والتوقف عن التدخين من خلال بيان أضرار التدخين ومضاعفاته والفوائد العائدة عليه من الامتناع عنه بالتأثير بشكل إيجابى على الصحة العامة له، وتوفير الدخل المادى للأسرة بعد غلاء ثمنها. ويتم إجراء جلسات مع مجموعة من مدخنين أقلعوا عن التدخين وتشجيع الآخرين على التخلص من التدخين، ولم تعترف منظمة الصحة العالمية حتى الآن بصحة أن السيجارة الإلكترونية تؤدى للإقلاع عن التدخين.

الدكتور محمد مختار حلمى، استشارى أمراض الصدر والجهاز التنفسى، قال عن فاعلية السجائر الإلكترونية فى الإقلاع عن التدخين، إن تلك الوسائل المستخدمة لترويج فكرة السيجارة الإلكترونية ما هى إلا طرق وهمية للشركات المنتجة للحصول على مكاسب سريعة ولا تجدى نفعاً. ولكن الطرق العلمية تؤكد أن المدخن الذى يريد الإقلاع عن التدخين أولاً يجب أن تتوافر لدية الرغبة الحاسمة للتخلص منه، وثانياً دور الأدوية للمساعدة على التخلص من النيكوتين الموجود بالدورة الدموية ويستمر العلاج حوالى 6 أسابيع بعدة مركبات كيميائية لا تحتوى على مادة النيكوتين ولكنها تعمل على خداع مستقبلات النيكوتين بالمخ، ويقوم بإغلاق مسارات النيكوتين، ويصبح تأثير السجائر غير ملبى لحاجة المدخن مما يؤثر على إقلاعه عن التدخين بصفة نهائية.



موضوعات متعلقة..

فرنسى من بين 5 يستعمل السيجارة الالكترونية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

عندك حق

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة