أكرم القصاص - علا الشافعي

سالم المراغى يكتب: السكر والليمون فى أنفاق غزة بدلا من الماء المالح !

الخميس، 01 أكتوبر 2015 08:00 م
سالم المراغى يكتب: السكر والليمون فى أنفاق غزة بدلا من الماء المالح  ! نفق بين مصر وغزة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يستمع لإعلام فصيل حماس يتصور أن الدولة التى تصدر الزهور والورود للعالم ليست هولندا بل غزة، والدولة التى تصدر القمح للعالم ليست فرنسا أو استراليا أو كندا بل غزة التى تتميز بالمروج الخضراء والمراعى والجبال التى تكسوها الخضرة والسهول والوديان المزروعة بشتى أنواع النباتات والمحاصيل كل هذا الجمال والإبداع والخير، قال إيه سينضب ويشح ويموت عارفين ليه؟ فبحسب إعلام وبوق وبوز حماس ستنشئ مصر قناة أو أنبوب مياه لإغراق أنفاق وجحور الثعالب والمخربين والمهربين وكل ما هو غير قانونى ويصدر منه السلاح والمخدرات من جهة إمارة غزة .

ولا أدرى لماذا الدفاع عن ما هو غير شرعى وعن أنفاق الثعالب والذئاب، فما يتم هو فى سيناء أرض مصرية وفى منطقة قاحلة وواد غير ذى زرع الكل يعرفه، عشان كده ومن أجل ذلك بدأت مداخلتى وتغريدتى بالتحسر على ورود وزهور وقمح غزة المصدر للعالم والزراعة الحمساوية التى سيدمرها السيسى بالمياه المالحة على حد زعمهم وسيتضرر العالم والكوكب الأرضى بسببها وسيقل الأوكسجين وسيتسع ثقب الأوزون أى أن الضرر سيطول كل شىء لا شعب غزة المسكين الذى ابتلى بتلك العصابة الحمساوية وألهته عن حلم العودة والوحدة والالتئام مع فلسطين التاريخية والوطن الواحد الذى شرخه قادة حماس فى انقلاب على الأخوة والوطن وبعد ذلك ويا سبحان الله يتحدثون عن انقلاب السيسى فى مصر.

طيب يا حماس خلينا مع الكداب خلينا وراء مزاعمكم فى أن السيسى عمل انقلاب على مرسى فهذا على قلوبنا كمصريون زى العسل فهل كان انقلابكم على قضيتكم وعلى فلسطين التاريخية وشق الوطن نصفين هل على قلوب شعب غزة المسكين زى العسل أيضاً؟ فالسيسى عمل انتخابات وفاز فهل يمكن أن تقلدوه وتقوموا بانتخابات مثله فى حماس يتنافس فيها مرشح أو أكثر؟ أم أنه الحكم العضود الذى جاء فى سنتكم من أنكم ملكتم الشعب والأرض بالقوة وأن مملكتكم وإمارتكم هى مملكة امتلاك الرقاب أى رقاب الشعب والعباد ودق الأسافين والقيام بدور مخلب القط ورأس الرمح بين زيد وعبيد.

المصيبة أن كل ذلك يتم باسم المقاومة ولا أدرى أية مقاومة؟ أهى مقاومة شعبكم فى غزة وحكمه بالحديد والنار ومعاداة الشقيقة الكبرى التى عاملتكم معاملة أبنائها فى جامعاتها ومدراسها ووظائفها ولم تنشئ لكم مخيماً واحداً كما فعلت كل دول الطوق ووضعتكم فى صناديق تتحركوا بحساب وتعملوا بحساب.

وفى عهد عبد الناصر وبعده استشهد من خيرة أبناء مصر 100 ألف شهيد وهذا دور الشقيق لا نمن به على أحد ولكن يتوجب أن لا يكون المقابل العقوق والجحود والنكران والتأمر وقهر شعب وتعريضه المخاطر بدعوى المقاومة وسجنه سجناً حقيقياً بالحديد والنار لا قصة وعلكة معابر وحدود فكل الدول لها معابر وحدود وهناك دول غارقة كلها فى البحر ولها معبر وممر واحد كالبحرين مثلاً ومع ذلك فالحياة تمضى وتسير لأن ولاء البحرين للعروبة ولشعبها وليس لإيران أو تركيا كما تفعلون .. البحرين لها معبر واحد وأنتم لكم ستة معابر مع فلسطين التاريخية أدرتم ظهركم لخمسة معابر وقبلنا وقلنا أن أهل مكة أو غزة أدرى بشعاب فلسطين التاريخية ولكن الكارثة أنكم تريدون أن تعبروا وتمروا بمنطقكم لا بمنطق سيادة الدول وحدودها وجغرافيتها.

لبنان كمثال آخر لا يوجد لها طريق برى على اليابسة إلا عبر سوريا ولكن من قال إن اللبنانى يمر هكذا من صالة كبار الزوار إلا على طريقة حسن نصر الله التى تقلدونها وتحذون حذوها فى حماس ستان .

استراليا كمثال آخر كلها فى البحر، نيوزيلندا مليون أرخبيل وجزيرة فى شتى بقاع الدنيا ولكن لا أحد يسمع صوت إلا صوت وضجيج وجعجعة حماس وقادتها ومظلوميتهم لا من العدو الحقيقى بل من الشقيق ومقاومتهم لا ضد العدو الحقيقى بل ضد الجار والشقيق، ويأفكون تارة بالقول أن مبارك أنشأ جداراً من الصلب بين سيناء وغزة ستان وعندما سقط مبارك سألناهم أين الجدار الفولاذى أين الصلب أهو تبخر أو تحلل هل ابتلعه أحد فبهت الذى أفك .

يا جماعة شوية منطق .. أى دولة فى العالم يمكن أن تسمح للثعالب والذئاب والمخربين والمهربين وتجار الخراب أن تكون لهم معابرهم وأنفاقهم الخاصة؟.. المصيبة أنهم أى قادة حماس يتصورون أنهم وبتلك الخدمة الجليلة التى يقدمونها للعدو الإسرائيلى سواء بقصد أو عن غباء يتصورون أن ذلك يمكن أن يرسل رسالة المتعاون والمتحالف مع العدو وأنه سيكافأ على ذلك .. ولكن فاتهم أن العدو الذى أذلته مصر فى أخر حروبها وحررت أرضها منه وحجمته وقوقعته بعدما كان شعاره من النيل للفرات أدرك أن للتاريخ والجغرافيا منطق وحقائق لا يمكن تجاوزها مع القوى العظيمة ومصر هى الجغرافيا والتاريخ إلا عند قادة حماس.

وحتى غزة نفسها ومجىء حماس كان نتاجاً لأوسلو ولقوة مصر فى مرحلة السلام وقال شارون مقولته أتمنى أن أستيقظ فأجد غزة فى البحر كناية عن أنها ليست مغنماً بل عبئاً إلا عند قادة حماس الذين دشنوا فيها إمارتهم ووجدوا فيها منجماً للذهب .

أرجوك.. أرجوك يا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ضخ الماء المحلى بالعسل والسكر والليمون وماء الورد فى أنفاق الثعالب والذئاب والمخربين والمهربين وتجار المخدرات والسلاح بدل الماء المالح، أرجوك يا سيادة الرئيس انظر إلى من أدمنوا المظلومية والمتاجرة بالألم وبالقضية أرجوك ستبور تجارتهم أن لم تضخ ماء الورد المحلى بالعسل والسكر والليمون بدل من الماء المالح .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Dgg

قلوبنا مع غزه

اعتذار لكل اهلنا في غزه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة