تل أبيب تزعم:دول الخليج تسعى لشراء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية

زعمت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن عددا من دول الخليج تسعى لشراء منظومة "القبة الحديدية" الصاروخية الإسرائيلية المضادة للصواريخ قريبة ومتوسطة المدى للدفاع عن نفسها بوجه أى عدوان إيرانى مستقبلى محتمل.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن عددا من دول الخليج مهتمة للغاية بشراء المنظومة العسكرية الدفاعية تخوفا من إيران، مؤكدة أن الولايات المتعدة تعمل على إدارة المفاوضات بين الجانبين.

الصفقة ستبلغ ملايين الدولارات

ورجحت المصادر الإسرائيلية للصحيفة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أن قيمة الصفقة فى حال خرجت إلى حيز التنفيذ سيبلغ مئات ملايين الدولارات، زاعمة أن دول داخل مجلس التعاون الخليجى تجرى مفاوضات لشراء تلك المنظومة المضادة للصواريخ للدفاع ضد الترسانة الصاروخية المتنامية لإيران.

وأكدت المصادر أن الشركات الأمريكية التى عملت على تطوير المنظومة مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة "رايثون" تتفاوض حاليا مع دول الخليج لإتمام الصفقة.

وزعمت "يسرائيل هايوم" أن الاتفاقية تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وربما تشمل الصفقة أيضا صواريخ مضادة للصواريخ طويلة المدى مثل "مقلاع داود" و"حيتس 1" وحيتس 2" والتى يمكنها تعقب الصواريخ العابرة للقارات.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن وزير الخارجية البحرينى خالد بن محمد آل خليفة: كان قد أكد خلال زيارة إلى لندن قائلا: "الإسرائيليون لديهم القبة الحديدية الصغيرة، ستكون لدينا واحدة أكبر فى مجلس التعاون الخليجى"، متهما إيران بمحاولة "الانقلاب على حكومات فى المنطقة منذ سنين طويلة".

تطوير القبة الحديدية

الجدير بالذكر أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية والتى تستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى نجحت وفقا لأرقام وزارة الدفاع الإسرائيلية باعتراض نحو 90% من الصواريخ التى أطلقت على جنوب إسرائيل من قطاع غزة والتى كانت متوجهة نحو مناطق سكنية مأهولة، حيث إن المنظومة لا تستهدف صواريخ تقع فى مناطق مفتوحة.




وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية مطلع أبريل الماضى أن نظاما للدفاع الصاروخى يجرى تطويره بمشاركة الولايات المتحدة نجح فى اختبارات متقدمة مما يضعه على مسار استخدامه ميدانيا بحلول العام المقبل.

وكان قد صمم نظام "مقلاع داود" لإسقاط الصواريخ التى يتراوح مداها بين 100 و200 كيلو متر أو الطائرات أو صواريخ "كروز" التى تحلق على ارتفاع منخفض، وبذلك يسد النظام الجديد الفجوة بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام "آرو" لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى وهما نظامان تستخدمهما إسرائيل حاليا.

وأنفقت الولايات المتحدة فى الإجمال 700 مليون دولار منذ 2011 تاريخ وضع النظام فى الخدمة، لدعم تطوير "القبة الحديدية" الرامية إلى مواجهة الصواريخ القصيرة والمتوسطة الأمد سواء صواريخ وقذائف مدفعية التى تستهدف مناطق سكنية.