أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد عاطف قبوض يكتب: الثورات العربية والنهايات المؤلمة

السبت، 24 أكتوبر 2015 08:00 ص
محمد عاطف قبوض يكتب: الثورات العربية والنهايات المؤلمة ثورات الربيع العربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وطن عربى بات حزيناً يتألم باكياً ليل نهار، شعوب عانت ومازالت تعانى من الإهمال والتهميش، صاروا يعيشون حياتهم يتناولون جرعات متفاوتة من القهر والظلم والاستبداد، سأتحدث عن شعوب عربية كادت أن تحلم يوماً فى التوقف عن تناول تلك الجرعات المؤذية المميتة المخالفة لكل مبادئ الإنسانية والضمير؛ فإذا بحكامهم يلاحقونهم بالسياط، ويقصفونهم بالطائرات وبالبراميل المتفجرة، أين العدل والديمقراطية التى ناديتم بها، أين حق الشعوب التى أهدرت آدميتها وانتهكت كرامتها، شعوب كادت أن تسمع أصوات بطونهم الخاوية وهى تصرخ "جائعون" وفى مستشفياتكم يتوجعون، وكذلك أبنائهم فى مدارسكم وجامعاتكم يهمشون، وعند الوظيفة والعمل يستبعدون؛ أليس هذا فساداً مخزيا؟ فلسطين تنتفض والأقصى ينهك؛ أنسيتم شهداءكم؟ ضحايا العدوان الدموى الانتهازى المجرم، وأنتم مشغولون بصراعاتكم الداخلية ضد شعوبكم، والغرب يترقب ويترصد هل من دول أخرى ستنعم باحتلالها؟ كانت البداية العراق نهاية بدولة سوريا؛ فاشتعلت الثورات العربية نتيجة لفساد الأنظمة الديكتاتورية التى دفعت بالشعوب إلى طريق مظلم لا يظهر له نوراً بعد، ولنعيد لذاكرتنا أحداث كل ثورة على حدة، النتيجة لا شىء جراء تلك الثورات التى ضحى من أجلها الآلاف فى ظل أنظمة قمعية فاسدة اقتلعت جذورها وحولتها من ثورات عربية سلمية قامت لتطالب بأبسط حقوقها من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" إلى ثورات دموية وثورات الخراب والتدمير، ومازال الصراع الدموى قائماً فى "سوريا وليبيا واليمن والعراق " ومازال جبروتهم يجبرهم فى استغلال الكروت الأخيرة من تدخل روسيا بحجة تطهيرها من التنظيمات الإرهابية "داعش" التى هى فى الأساس صناعة أمريكية، ولتتأدب الشعوب ولأن تخضع إلى هذا الوضع المأسوى، ومازال التدافع بالشعوب قائما، حتى وإن قاد ذلك إلى التدمير والخراب.

هكذا تسير الحكومات الطغيانية على نهج التحالف مع الشيطان ضد وطنهم وأرضهم وفى النهاية تدفع الشعوب ثمن الفاتورة.

يوماً سنحكى فيه لأجيالنا القادمة عن ما فعله حكام العرب بشعوبهم، وكيف مهدوا الطريق للمحتل لغزو أراضيهم من أجل البقاء فى السلطة ؛ كيف لهم أن يكونا طرفاً فعالاً فى بناء التنظيمات الإرهابية "داعش " ويزعمون أنهم يريدون بتره والقضاء عليه. وقبل أن أنهى حديثى أحب أن أذكركم دائماً بفلسطين والانتهاكات المستباحة لدى عدونا الصهيونى الغادر..أنسيتم عدوكم ؟ أنسيتم الأقصى؟.. ألا تشتاقون إلى تحريره.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة