أكرم القصاص - علا الشافعي

لوفيجارو الفرنسية تكشف الجانب الآخر لحياة اللاجئين بمخيم "كاليه".. ابتكروا وسائل ترفيه للتغلب على صعوبة الحياة.. المكتبات والسينمات والملاهى الليلية أبرزها.. ويؤكدون: نتناول الخمور لنسيان مشاهد الدماء

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 11:56 ص
لوفيجارو الفرنسية تكشف الجانب الآخر لحياة اللاجئين بمخيم "كاليه".. ابتكروا وسائل ترفيه للتغلب على صعوبة الحياة.. المكتبات والسينمات والملاهى الليلية أبرزها.. ويؤكدون: نتناول الخمور لنسيان مشاهد الدماء مخيمات اللاجئين فى كاليه
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار فرنسا


سلطت صحيفة لو فيجارو الفرنسية الضوء على المهاجرين واللاجئين المتكدسين فى غابات مدينة كاليه الفرنسية، والذين جعلوا الأوضاع صعبة للغاية بالنسبة لفرنسا، حيث إن تلك الأعداد تمثل عبئًا حقيقيًا على الدولة، وقالت الصحيفة على الرغم من الحياة الصعبة وغير الممهدة للحياة برفاهية إلا أن اللاجئين يبتكرون كل ما هو جديد لخلق مناخ من البهجة والمرح فيما بينهم.

لاجئو كاليه يقيمون المسارح والملاهى الليلية


ففى لقاء أجرته الصحيفة الفرنسية مع أحد اللاجئين، أوضح أن مخيم اللاجئين الذى يتواجدون فيه بمدينة كاليه يشهد ثروة من الثقافة، حيث يتم عرض الأفلام بمختلف أنواعها ولغاتها، كما أقاموا النوادى والمسارح والمكتبات التى تحتوى على كتب فى مختلف المجالات وبلغات متعددة، وأشار إلى أن هناك أيضًا ملاهى ليلية أقاموها بأنفسهم لتناول الخمر والرقص والمرح مما يساعدهم فى نسيان ما هم به من حياة صعبة وتشرد، وهذه هى الحياة اليومية لغالبيتهم.

وقال اللاجئ "الظروف هنا صعبة للغاية وهذا هو السبب فى ابتكار تلك الأفكار، ولذلك أيضًا نشرب بعض الخمور ونحاول مضية الوقت فى المرح والرقص حتى تمر الأيام بشكل بسيط، فنحن لن نستطيع تحمل المزيد من الأعباء والضغوطات.

أوروبيون يشاركون اللاجئين فى وصلات الرقص والغناء


ومن ناحية أخرى، ألقت الصحيفة الضوء على ملهى ليلى "ديسكو" أقامه لاجئ إيريترى، وقالت إن هذا الملهى بُنى منذ أكثر من شهر، وأعده من أجل حاجته الشديدة فى الحصول على الأموال حتى وإن كانت بسيطة، ولكى يكون هناك مناخ لطيف بين أجواء التكدس والتشرد الذى يعيشون فيه.

كما أشارت الصحيفة إلى أن هذا الـ"ديسكو" أصبح الحياة الرئيسية لللاجئين، حيث الرقص والغناء الأضواء الخافتة والمتعددة الألوان، ويضم الملهى الليلى أعدادا من المزارعين السودانيين واللاجئين من سوريا والعراق وإثيوبيا، كما أن هناك العديد من الأوروبيين الذين يتوجهون إلى مخيم المرح هذا لمشاركة اللاجئين فى وصلات الرقص وحلقات الغناء والسهر إلى أوقات متأخرة من الليل.

الخمر وسيلة اللاجئين فى نسيان همومهم


ومن ناحيته قال أحد اللاجئين السودانيين لمحرر الصحيفة الفرنسية "لو فيجارو"، "أنا أتناول الخمر والمسكرات لكى أستطيع نسيان المشاهد المذهلة التى رأيتها بعينى" وأضاف اللاجئ، المجازر التى رأيتها فى دارفور وحالة الحرب الدائرة هناك، لن يستطيع تحملها بشر مهما كانت قسوته، وما أقوم به هنا من رقص أو شرب المسكرات فهو وسيلة للإلهاء لا أكثر.

لاجئو كاليه يحاولون التسلل يومياً إلى بريطانيا


ويشار إلى أن المخيم يضم الكثير من الأسر والأطفال والمعاقين وبعض من يحاولون كسب الرزق فى المنطقة التى أصبحت معروفة باسم "الغابة" أو " غابة كاليه"، كما أن الكثير منهم يحاول كل يوم فى فتح ثغرة فى الأسيجة أو القفز على الشاحنات أو القطارات أو محاولة السير عبر النفق الذى يمر تحت مياه البحر وصولا إلى بريطانيا رغبة منه فى تطوير حياته إلى الأفضل.

كما يعد مخيم كاليه من أهم المواضيع والمحاور التى تشغل اهتمام فرنسا وبريطانيا، حيث تسعى حكومة البلدين فى إيجاد مختلف الحلول خوفاً من أن يستهلك المهاجرون موارد عامة ويطغون على الثقافة المحلية للبلاد.



اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة