بالصور.. تونس ترفع رأس العرب مرة أخرى بفوز رباعية الحوار الوطنى التونسى بجائزة نوبل للسلام.. رئيس لجنة نوبل للسلام: الرباعية نجحت فى ضمان عدم ضياع مكتسبات ثورة الياسمين والجائزة تشجيع للشعب التونسى

أعلنت لجنة نوبل اليوم الجمعة فوز رباعية الحوار الوطنى التونسى بجائزة نوبل للسلام لإسهامها فى بناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين عام 2011، وتبلغ قيمة الجائزة ثمانية ملايين كرونة سويدية (972 ألف دولار) وستقدم فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر المقبل.



وتمنح الجائزة للرباعية وليس للمنظمات المشكلة لها، حيث عملت على ضمان عدم ضياع مكتسبات ثورة الياسمين، فبرغم أن الثورة انتقلت إلى العديد من دول الشرق الأوسط، إلا أنها لم تحقق ما استطاعت تونس تحقيقه فيما يتعلق بإقامة حوار وطنى.

تشجيع للتونسيين

وقالت كايسى كولمان فايف، رئيس لجنة نوبل للسلام، أثناء تقديمها الجائزة إنها "تشجيع للشعب التونسى" .

الحوار الوطنى التونسى

وبدأ الحوار الوطنى التونسى أو الحوار الوطنى فى تونس فى 5 أكتوبر 2013 بين عدة أطراف سياسية تونسية برعاية الاتحاد العام التونسى للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين بتونس وعرفوا باسم "الرباعى الراعى للحوار" وبدعم من الرئاسات الثلاث فى تونس وهم رئيس الجمهورية المنصف المرزوقى ورئيسى الحكومة على العريض ومهدى جمعة ورئيس المجلس الوطنى التأسيسى مصطفى بن جعفر.

سبب تنظيم الحوار الأزمة السياسية فى تونس

وكان السبب الرئيسى وراء تنظيم الحوار الوطنى هو الأزمة السياسية التى هزت البلاد بعد اغتيال المعارض شكرى بلعيد والنائب محمد البراهمى والاختلاف العميق بين السلطة المتمثلة فى تحالف الترويكا المتمثلة فى حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطى من أجل العمل والحريات والمعارضة.



وبعد تقديم عدة مبادرات من طرف أشخاص ومنظمات، تم الاتفاق حول مبادرة الرباعى الراعى للحوار الذى يضم كل من الاتحاد العام التونسى للشغل والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين بتونس والتى تضمنت خارطة طريق التى تحتوى الأهداف الرئيسية للخروج من الأزمة .

أهداف الحوار

وتضمنت الأهداف التسريع فى المصادقة على الدستور، ثم استقالة حكومة على العريض، ثم التوافق على حكومة جديدة تكون حكومة تكنوقراط، وإنهاء مرحلة الانتقال الديمقراطى والمصادقة على أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمصادقة على القانون الانتخابى.



ومن هنا سعى الحوار الوطنى فى تونس إلى توفير التوافق بين جميع الأطراف السياسية حول القضايا الرئيسية فى الدولة.



وبعد النجاح الملحوظ للحوار الوطنى السياسى، قررت الأطراف المشاركة البدء فى حوار اقتصادى للتقليل من اعتصامات وإضرابات العمال بمشاركة عدة خبراء.

موضوعات متعلقة....

- بالصور.. "رباعية الحوار الوطنى التونسى" تفوز بجائزة نوبل للسلام (تحديث)