مفاجأة.. قيادات إخوانية بالسجون يعدون وثيقة مراجعات فكرية لوقف العنف.. الشاطر وبديع يرفضان الفكرة.. والتنظيم الدولى يحرض الشباب على الإرهاب فى ذكرى 25 يناير.. ومصادر أمنية: لا دخل لنا بالمراجعات

•• أصوات من داخل السجون تنادى بالمصالحة ووقف العنف

•• تكليفات بالحشد فى الميادين وزيادة حجم التفجيرات لضرب السياحة

•• الاستفادة من موقف بريطانيا وأمريكا ضد مصر لصالح الجماعة

تشهد جماعة الإخوان خلال هذه الأيام ارتباكًا وانقسامًا داخليًا لم تشهده من قبل، بسبب الانقسامات فى الأفكار والمواقف ومصير الجماعة خلال الفترة المقبلة فى ظل الأحداث السياسية التى تشهدها مصر حاليًا.

ظهرت الانقسامات داخل صفوف الجماعة بعد حادث الطائرة الروسية الأخير التى سقطت فى سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، حيث تزامن ذلك مع انطلاق أصوات لبعض العناصر الإخوانية من داخل السجون تطالب بضرورة التصالح مع الدولة والرجوع إلى ما يعرف بالمراجعات الفكرية داخل السجون لوقف الدماء وحقنها والتصالح مع الأشخاص الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء.

وأكد أصحاب هذه الدعوات أن حرب الجماعة ضد الدولة ومؤسساتها ومحاربة الشعب المصرى أصبحت عديمة الجدوى، ولم تجنِ سوى الخراب وزيادة الكره للجماعة، مطالبة بضرورة بوقف أى أعمال عنف داخل البلاد، ورافضة لفكرة التظاهر فى ذكرى 25 يناير التى بدأت جماعة الإخوان تعد لها بالتنسيق مع التنظيم الدولى بالخارج والجماعات الإرهابية الموالية لهم وبعض شباب 6 إبريل والخارجين عن القانون الذين يحاولون تحقيق مكاسب شخصية من وراء حالة الفوضى التى تتسبب فيها التظاهرات المتكررة والأعمال الفوضوية، وبدأ بالفعل أصحاب هذه الفكرة يعدون لما يعرف باسم وثيقة المراجعات الفكرية لوقف العنف، حيث وافق عليها حمائم السجون ورفضها خيرت الشاطر ومحمد بديع مرشد الجماعة.

وعلى جانب آخر، عارضت القيادات الإخوانية الهاربة خارج البلاد والتنظيم الدولى للإخوان وبعض العناصر الشبابية للجماعة خارج السجون هذه الفكرة، وطالبوا بمزيد من التصعيد وأعمال العنف والضغط على الدولة خلال هذا التوقيت العصيب تحديدًا.

وطالب الفريق الثانى بمواصلة أعمال العنف والتفجيرات فى الشوارع، وخلق حالة من عدم الهدوء واستهداف الأماكن السياحية وتشويه سمعة مصر خارجيًا واستغلال أخبار التفجيرات والأعمال التخريبية لتصديرها للخارج لضرب السياحة والاقتصاد المصرى فى محاولات بائسة لإظهار فشل النظام القائم الذى يلقى تأييدًا شعبيًا كبيرًا.

وصدر التنظيم الدولى للإخوان بالخارج لشباب الجماعة بمصر فكرة ضرورة استغلال حادث الطائرة الروسية للضغط على مصر، زاعمين أن هناك حالة من التوتر بين مصر وعدد من الدول أبرزها بريطانيا وأمريكا وروسيا نفسها، وأن الامر يتطلب مزيدًا من الضغط لاستغلال هذا التوتر وكسب ثقة هذه الدول لصالح الجماعة، ومن ثم بات أمر التصالح ووقف العنف غير مطلوب فى هذا التوقيت.

وطالب التنظيم الدولى بالخارج شباب الجماعة بالحشد واستخدام اللجان الإلكترونية فى ذلك استعدادًا لـ25 يناير المقبل، وطالبوهم بمواجهة قوات الأمن بعنف، وخلق حالة من الارتباك الأمنى داخل البلاد لوقف عجلة الإنتاج والعمل على ضرب السياحة من خلال حالة القلق المستمرة.

وتعد من أبرز ملامح وثيقة الإخوان وقف العنف، وفصل الدين عن السياسة، وعزل جميع قيادات الصف الأول فى جماعة الإخوان بمصر لصالح جيل جديد من الشباب، والفصل بين العمل الدعوى والعمل الحزبى داخل الجماعة، وتجديد أدبيات الجماعة ذات الطابع الإصلاحى.

ومن جانبها، أكدت المصادر الأمنية أنه لا دخل للأمن بمراجعات الإخوان لأنه شأن داخلى للجماعة الإرهابية، والسجون تعاملهم مثل باقى السجناء ولا تجبر أحدًا على شىء.

موضوعات متعلقة..

- قبل أيام من ذكرى "محمد محمود".. الإخوان وحلفاؤها يُحرضون على العنف.. نشطاء الجماعة يُروجون لقناة فضائية لمواصلة التحريض.. وعاصم عبد الماجد يدعو لاستغلال الأزمات.. وقيادى منشق: لن تكون هناك استجابة

- بعد أحكام الإعدام على أعضاء مكتب الإرشاد وسقوط القيادات الوسطى للإخوان.. الداخلية تلاحق الجيل الثالث للجماعة.. التنظيم الدولى يعتمد على الشباب لخلق فوضى فى 25 يناير.. ضبط خلية نجل غزلان وملاحقة آخرين

- ثالوث الجنس والسياسة والتطرف يبعد دعاة عن المنابر.. وقف إمام اعتدى جنسيا على ابنته بالدقهلية.. وضبط آخر بشقة مطلقة بالإسكندرية.. وادعاء الولاية يبعد متصوفا عن المنبر.. وتطهير الأوقاف من الإخوان