من سنن الحياة التغير..التغير فى كل شىء.. ولن تستقر الحالة الاقتصادية فى العالم على ما هو علية إلى ما لا نهاية، دورات وحلقات متشابكة من العلاقات الدولية..كل يحاول أن يرتقى إلى أن يكون الأقوى والأفضل والأغنى والمسيطر على السوق والمتحكم فى مسيرة الاقتصاد...والثبات على مستوى عال من الحياة..حتى يحقق هذا كان لابد له أن يسحق أى منافس له فى مجاله..
منذ أن حدثت أزمة روسيا وأوكرانيا، والتصعيد يزداد بين الغرب وروسيا فى تنافس واضح لاستعراض القوة.. العالم كله يبدو فى الظاهر أنه يحارب عدو واحد... هو داعش...وسوف تنتهى داعش...ثم ماذا؟؟ هل تنتهى الأزمة وتظل الأحوال كما كانت منذ 20 عاما... قررت أمريكا أن تعيد تقسيم دول المنطقة العربية بما يتفق مع استراتيجيتها وأن تسيطر على العالم اقتصاديا بحماية تفوقها العسكرى على كل العالم؟ وفى نفس الوقت العمل على تحييد دول قوية مثل الصين.. وإخراجها من تلك المعادلة.
كى يحيى ويزدهر ويستمر اقتصاد أى دولة لابد أن تعاد شبكة العلاقات الدولية ويعاد تقسيم مناطق النفوذ لصالح تلك الدولة.. وهذا هو الفكر الصهيونى.. وله مؤسساته وله أسلوبه غير النمطى.. والخفى.. وقد تكون أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 بداية لهذا الفكر أو على أفضل الأحوال كانت تجربة.. لتصحيح الأفكار.
نشوب الحرب العالمية الثالثة هو ضرورة لصالح دول بعينها.. من خلالها يمكن سقوط دول ويمكن أن تغير دول أخرى مسارها أو حتى مبادئها.. ولكى تبدأ الحرب لابد من إنشاء وخلق الظروف التى تساعد على إشعالها.. وهناك طرق عديدة لذلك..أهمها هو تأجيج نزعة الزعامات التاريخية القديمة.. وإحياء تراث القوة وإعادة إحياء التاريخ.. هكذا شجعت أمريكا تركيا على هذا النحو وفى نفس الوقت شجعت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.. وهكذا تحاول مع دول أخرى، بداية الصراع كان عندما أعلنت أمريكا أن القرن القادم هو قرنا أمريكيا خالصا.. ومهدت لهذا بإطلاق عبارات وجمل منها: من ليس معنا فهو ضدنا.. وايضا دعوتها لهدم النظم العتيقة فى الحكم فى منطقة الشرق الأوسط.. وإعلاء نظم جديدة تحت مسمى الديمقراطية. فى الشرق الأوسط الكبير والجديد، وعملت على تغير قيم الثروات الطبيعية وأهمها البترول.. حيث إن سعر البرميل وصل فى عام 2005 و2007 إلى رقم قياسى.. 144 دولارا.. واليوم سعره فى حدود الـ 42 دولارا.. وبهذا سوف تهدم دول الاوبك وتنزلهم من على عرش القوة والمال والسلطة..
فوائد الحرب العالمية الثالثة كثيرة.. بالنسبة لهم..ولكنها الخراب الأكبر للدول النامية.. أو للعالم الثالث..
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: حتى فى الحروب الكبار مستفيدون
الأحد، 29 نوفمبر 2015 10:00 م
بوتين وأردوغان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة