وتحدث عدة مسلمات من أصل أسبانى أو أبناء المهاجرين للصحيفة الإسبانية، وقالت دينا (23 عاما) طالبة فى كلية الطب وترتدى الحجاب: "لا أحد أجبرنا على اتخاذ هذا القرار، فنحن اعتنقنا الإسلام وفقا لإيماننا، فنحن لسنا أغبياء، ونعيش فى دولة القانون، إننا فخورين بديننا، ولن نندم على اعتناقنا للإسلام".
وقالت دينا أن "الاسلام يحترم ويقدر دور المرأة المسلمة، مشيرة إلى دور البطولة للسيدة عائشة زوجة النبى محمد، وهى رمز النضال من أجل تحقيق العدالة والحقوق" .
القرآن يعطينى المفتاح الذى يجعلنا نتكيف مع الحياة فى الوقت الحالى
وقالت نجاة (34 عاما) وهى كتالونية مسلمة، وارتدت الحجاب فى سن ال 28 وهى حاصلة على شهادة فى الدراسات العربية، وتلقى محاضرات فى بروكسيل والولايات المتحدة أن "المعرفة الدينة أمر مهم فى الإسلام، فالجيل الأول من المسلمين فى إسبانيا، تطبيقا للدين عدم خروج البنات ليلا، حيث أن الإسلام لا يسمح بذلك، ولكن هذا يرجع إلى الثقافة، فالأخلاق هى التى تمنع خروج البنات ليلا وليس الأمر له علاقة بالدين الإسلامى، فلا يوجد نص قرآنى أو حديث يمنع خروج البنات ليلا ولكن بالنسبة للمعرفة الدينية فهذا يندرج تحت الاخلاق الحميدة وهو ما يوصى به الدين الاسلامى، وهذا ما يجعل هناك الخلط بين الأمور التى ترجع للثقافة أو المعرفة الدينية والإسلام نفسه".
وأكدت نجاة أنه "بالنسبة للحجاب فالأمر متروك للشخص نفسه، فلا أحد يفرض ارتداؤه أو خلعه".
وقالت سارة 27 عاما وهى متزوجة "القرآن يعطينى المفتاح الذى يجعلنا التكيف فى العصر الذى أعيش فيه، فالإسلام يلائم أى بيئة، بل أيضا هو وسيلة للحياة، ولكن الإسلام السياسى مختلف بالطبع وهو ما يحاول بعض الدول الربط بينهما".
أول امرأة إمام فى أسبانيا عام 1991
وقالت كل من الأستاذة أسماء بارلاس والباحثة كارمن دى ريو وامينة داوود أن "أول امرأة فى أوروبا كإمام كان فى أسبانيا فى عام 1991، والتى فى هذا الوقت صلت أمام الرجال والنساء، والذى اعتبره المتشددون أمر غير جائز، ولكنها عادت وكررت هذا الأمر مرة أخرى فى برشلونة فى عام 2005".
وقالت كومال نازى 22 عاما وهى تخرجت من العلوم الإنسانية أن الشىء الوحيد الذى يحرر المرأة هو التعليم، حتى لو كانت مسلمة"، وهذا ما اتفقت عليه زبيدة بريق 45 عاما وهى محامية".
وأشارت الصحيفة إلى أن فى أسبانيا ارتفع نسبة المسلمين ووصل عددهم إلى 2 مليون مسلم فى حين أن فى عام 1992 كان عددهم 100 ألف مسلم فقط، ولم توجد أى شكاوى من المسلمين من تجاوز أو اختراق القوانين، فلا توجد أى شكوى من التسلل إلى مترو الإنفاق، والغش فى الاختبار، أو إساءة معاملة الحيوان، أو عدم دفع الضرائب.
وقالت سارة كورتام 24 عاما "وهى طالبة فلسفة "هناك تطور فى فكر المرأة حيث إن فى الماضى كانت المرأة منغلقة وتعيش فى خوف نفسى من الخروج والعمل لتصبح فتنة للرجال"، أما الآن فهناك وعى للنساء المسلمات وأصبحت تفهم جيدا أن الجنس قبل الزواج حرام، ولكن العمل ليس حراما".
وقالت نهى حداد طبيبة "أنا أعيش فى مجتمع ديمقراطى، وهناك دستور وحقوق الإنسان، والمرأة هى حرة وقوية ولدينا نفس الحقوق والواجبات وأنا لا أذهب مع رجل لا يقدر دورى".
وفى أسبانيا يوجد أكثر من 1100 مسجد ومصلى، ومنظمات إسلامية تصل لـ2000، وهناك أمور معلقة بين المسلمين والدولة على رأسها التعليم والتمويل والمقابر والمساعدة فى السجون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة