أكرم القصاص - علا الشافعي

تحليل يكتبه أحمد إبراهيم الشريف: يا فنانى الصعيد انتبهوا.. "المحليات" تفسد ما فعله الكبار.. وتراجع الحس الجمالى يصنع العنف

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 02:10 ص
تحليل يكتبه أحمد إبراهيم الشريف: يا فنانى الصعيد انتبهوا.. "المحليات" تفسد ما فعله الكبار.. وتراجع الحس الجمالى يصنع العنف تمثال العقاد المشوه
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يعتبر البعض أن الحس الجمالى لدى الشعب المصرى قد وصل لمرحة متدنية للدرجة التى لا يمكن أن نعرف الفرق بين التمثال والمسخ، أم هل وصلت الثقة بالمسئولين أنهم لو شوهوا عالمنا فإننا لن ننطق أبدا ولن يعلو صوتنا.

الصعيد الذى ينحدر منه النحات الكبير آدم حنين والفنان التشكيلى جورج بهجورى ينتهى به الحال بعمال يصنعون طلاسم مرعبة ومؤذية للحس الجمالى، لذا فإن ما حدث فى تمثالى نفرتيتى فى المنيا وعباس محمود العقاد فى أسوان من تشويه وإساءة للفن والجمال والرؤية يعد إدانة فى حق فنانى الصعيد، ويكاد أن يقول فى عبارة واضحة وصريحة: "لا يوجد فنانو فن تشكيلى فى صعيد مصر".

فعلى مبدعى الصعيد من الفنانين التشكيليين أن يعتبروا الأمر مسألة شخصية وإساءة موجهة لذواتهم الإبداعية وعليهم بصفتهم وبدورهم المجتمعى أن يرفعوا قضايا على من ادعوا الفن وصمموا هذه المسوخ ووضعوها فى الميادين العامة ومدخل المدن كى يسيئوا إلى كل ما هو جميل فى نفوسنا.

كما يجب على فنانى الصعيد أيضا أن يصعدوا الأمر فيرفعون القضايا ويستنجدون بالقانون ضد المحافظين الذى رأوا هذا العبث واعتبروه جمالا ووافقوا عليه، وكذلك على موظفى المحليات أن يدفعوا ثمن اختيارهم لـ"نقاشين" من باب الاسترخاص.

التمثال الخاص



الفنان "خالد زكى" على صفحته الخاصة على الفيس بوك بأن ما حدث فى أسوان من تشويه للعقاد يعبر عن ثقافة داعشية وبوجهة نظره فإن تصميم التمثال الذى وصفه بـ"الرأس المقطوع" ولاحظ بحس فنى أن التمثال ليس نصفيا كما يدعون إنما هى رقبة رجل مقطوعة لا تليق بكاتب كبير مثل العقاد.

نعم بالنظر إلى تمثال العقاد المشوه يتشكل قاموس لا علاقة له بالفن مثل "الذبح والعيون المفزوعة واللون الشاحب للوجه والشارب المتهدل"، بما يعكس كيف يفكر مدعو الفن بعقول تصنع الخوف وتقدمه مادة للشعب.

الصعيد فى خطر، وهذه جملة لا مبالغة فيها ولا ادعاء، لأن الجمال المسئول عن إصلاح النفوس وبعث الأمل فى داخلها فى خطر، فالأمر أصبح مجرد وضع شىء فى ميدان عام أو مدخل مدينة وكفى، والأطفال الذين سيكبرون ولا يرون سوى التشويه سيخفت جمال أرواحهم ويصبحون عنيفين وإرهابيين.

فيا فنانى الصعيد ثوروا ضد المسئولين عن واضعى التماثيل وعلى النقاشين ومبيضى المحارة الذين يعتبرون أنفسهم فنانين وثوروا على ثقافة داعش التى تسربت لنفوسنا.


موضوعات متعلقة..
بعد ضجة تمثال العقاد المشوه بأسوان.. كيف يقدر العالم الغربى أدباءه؟!











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة