شاب مصرى يقترح بديلا للحمة.. إضافة أعشاب لطعام الدواجن تزيد إنتاجيتها ومقاومتها للأمراض.. المشروع ربحه 273 مليونا و500 ألف جنيه سنويا ويقضى على البطالة.. وصاحب الفكرة يطالب بمقابلة وزير الزراعة

تابع كبقية المصريين حملة "بلاها لحمة" لمقاطعة أكل اللحوم فى مصر، فأخذه خياله بعيدا ليفكر فى عدم المقاطعة فقط بل إيجاد بدائل للحوم تعوض المصريين عن القيمة الغذائية التى سيفقدونها نتيجة عدم تناول اللحوم فوضع مقترحا للنهوض بصناعة الدواجن، إنه "هانى إسحاق".

هانى قال لـ"اليوم السابع"، إنه تخرج من كلية الزراعة جامعة عين شمس ومنذ التحاقه بالجامعة فى 2003 أتقن وأحب القراءة فى تخصصه، وجاب واطلع على العديد من المزارع الخاصة بالدواجن منذ ذلك الوقت أى منذ ما يقرب من 13 عاما، وتعلم الكثير فى هذا الشأن.

وأضاف أن مقترحه يعتمد على استخدام إضافات لطعام الدجاج تساعد على تحسين انتاجيته وذلك عن طريق استخدام الإسبرين والفلفل الأحمر والنباتات الطبية والعطرية مثل العرقسوس والقرفة والكركم واليانسون لمساعدة الدواجن على التكيف مع الاحتباس الحرارى وزيادة مناعتها ضده عن طريق تحسين معامل التحويل الغذائى.

وأشار "هانى" إلى أن الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة الحرارة يؤثر على الغدد التنفسية لدى الدواجن ويجعلها تتنفس بصعوبة ويؤدى إلى خسارة مصر 540 مليون جنيه سنويا، موضحا أن إنتاج مصر من الدواجن يبلغ مليونًا و500 دجاجة يوميا بحسب الإحصائيات الرسمية.

وشدد على أنه حال تطبيق مقترحه فسيحقق زيادة للدجاجة الواحدة نصف جنيه فى اليوم الواحد ومن ثم سيكون إجمالى الأرباح 273 مليونًا و500 ألف جنيه خلال العام الواحد.

وأكد أن المواد المستخدمة يمكن استخدامها مع الدجاج الذى لا يذبح ويستخدم كمصدر للبيض فقط "الدجاج البياض" حيث يزيد من كميات البيض التى تضعها أيضًا، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدامها أيضًا مع جميع سلالات الدواجن فى مصر.

وأوضح هانى، أنه يجب زراعة المواد التى ستضاف لطعام الدجاج فى أراضٍ بمساحة واسعة ذات طبيعة مناخية متقاربة وطحن المحصول وتخزينه فى أجواء مناسبة حتى لا تتفاعل مع الوسط المحيط ويتم الحصول على محصول ذى قيمة مواد فعالة عالية، لافتا إلى أنه سيتم عمل تجربة لكل سلالة على حدة واختيار أفضل محصول وكمية تحقق أفضل ربح.

فى سياق متصل، أكد هانى، ضرورة إصدار تشريعات بأقصى كمية مسموح بها من النباتات الطبية والعطرية والبروبايوتيك والخميرة والهريروت لكل سلالة من سلالات الدواجن، حيث إن زيادتها عن حدها يمكن أن تضر، مؤكدا أن هذه الطريقة من التسمين يمكن أن تطبق على العديد من الحيوانات والطيور أيضا.

وتابع هانى: "أريد أن يستمع وزير الزراعة والمسئولون إلى مقترحى وأن يقابلنى فأنا لا أبغى مصلحة شخصية وكل هدفى خدمة وطنى فمشروعى إذا طبق سيوفر ملايين الجنيهات لمصر وسيدفع الشباب للاستثمار فى مجال تربية الدواجن ليحل أزمة البطالة وستصدر منه مصر دواجن الى دول الخارج".