أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو موسى بمؤتمر مكتبة الإسكندرية: الوضع فى المنطقة العربية غير مطمئن.. وعلينا وضع مخطط لمواجهته.. ومصر أنقذت نفسها من الحرب الأهلية بثورة 30 يونيو..وفؤاد السنيورة:العرب أضاعوا العديد من الفرص

الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 04:04 م
عمرو موسى بمؤتمر مكتبة الإسكندرية: الوضع فى المنطقة العربية غير مطمئن.. وعلينا وضع مخطط لمواجهته.. ومصر أنقذت نفسها من الحرب الأهلية بثورة 30 يونيو..وفؤاد السنيورة:العرب أضاعوا العديد من الفرص عمرو موسى
الإسكندرية : جاكلين منير - تصوير: أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عمرو موسى: إعادة تشكيل خريطة الوطن العربى سيظل مطروحا


فؤاد السنيورة: اللاجئون العرب 30 مليونا بما يعادل نصف اللاجئين بالعالم


كلفة الاستقرار الهش للأنظمة المستبدة كانت مرتفعة..العنف بدأ يتخذ أبعاد إرهابية




قال عمرو موسى الرئيس الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الوضع فى المنطقة العربية وضع لايمكن أن يطمئن إليه أى مواطن عربى للخطورة البالغة التى تمر بها المنطقة، فى أكثر من دولة عربية، خاصة وأن هناك بلادا بها حروب أهلية وأخرى بها اضطرابات واحتماليات التقسيم والتفتيت، وهى احتماليات قائمة بما يمثل وضعا خطيرا.


عمرو موسى: الوضع الخطير بالمنطقة العربية أدى لتنامى وعى عربى


وأشار فى تصريحات خاصة بـ"اليوم السابع" على هامش مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن 21" المنعقد فى مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الجارى، إلى أن هذا الوضع الخطير أدى إلى تنامى وعى عربى لإدراك كل ذلك وعدم قبول التفتيت أو التقسيم.

وأضاف: "أن الطريقة التى اتبعتها الدول الكبرى فى التعامل مع الأزمة الحالية والمشاكل العربية كانت قائمة على إدارة الأزمة وليس حلها، وإذا أقبلوا على حل فإنه يكون على حساب العرب وليس لصالحهم".
اليوم السابع -12 -2015

وتابع: "لن يكون من السهل فرض إدارة الأزمة من تلك الدول على الدول العربية لتنامى الوعى"، قائلا: "هذا لا يعنى أن الجانب العربى برىء من الأخطاء، فنحن أخطأنا فى التعامل مع الأزمة".

مصر أنقذت نفسها من الحرب الأهلية بثورة 30 يوينو


وحول تهديد مصر بالتقسيم أو خطر التفتيت، قال: "عمرو موسى" مصر أنقذت نفسها من الحرب الأهلية بثورة 30 يونيو، وينبغى على مصر الانضباط الكامل إزاء أى إجراءات تدفع مصر إلى الفوضى، وعلى المواطنين تأييد كل عمل يمنع الفوضى عن مصر، وهى فى وضع أفضل من غيرها".

وحول تولى مصر رئاسة لجنة الإرهاب فى الأمم المتحدة، قال: "الدبلوماسية المصرية تستطيع أن تتولى هذه اللجنة بكفاءة"ً.
اليوم السابع -12 -2015

وبالنسبة لتوقعات مستقبل الأزمة السورية وتأثيرها على مصر، قال: "الأزمات فى الدول المحيطة تؤثر على مصر، مشددا على ضرورة أن يكون للدول العربية مخططا لمواجهة الأزمة، مضيفا: "لابد أن يكون لدى العرب مخطط لحل تلك المشاكل، حيث إنه وإلى الآن لا يوجد مخطط عربى واضح مع الأسف".

وأشار عمرو موسى، إلى أن المجتمعات المدنية فى الشعوب العربية بدأت تعى هذا الأمر وتطالب بمخطط عربى لمواجهة أزمات المنطقة.

إعادة تشكيل خريطة الوطن العربى سيظل مطروحا


وحول تأثير ما حدث فى فرنسا على المنطقة العربية، أكد "أن إعادة تشكيل خريطة للوطن العربى كان مطروحا وسيظل مطروحا قبل وبعد أحداث فرنسا، مشيرا إلى أن ما حدث من فرنسا عقب الأحداث هو رد على الإرهاب، ومحاولة منعه"، مضيفا "أن الأحداث أدت إلى تغيير فرنسا من سياساتها إزاء سوريا".

30 مليون لاجئ عربى حول العالم


من جانبه قال فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن عدد اللاجئين فى العالم بلغ 60 مليون لاجئ، وفقا للإحصائيات الأخيرة لمنظمة الأمم المتحدة، موضحا أن عدد اللاجئين العرب قد وصل إلى 30 مليون عربى، أى بما يعادل 50% من إجمالى عدد اللاجئين فى العالم.

ويرى فؤاد السنيورة، أن الديمقراطية ضرورة حياة للعرب فى تلك الحقبة الزمنية الصعبة، قائلا: "الواقع شديد السواد وهو مخاض عسير، لما تمر به المنطقة العربية ككل"، مشيرا إلى الاختلالات المتنامية منذ عام 2011، وأنه سوف تتلوها موجات أخرى إذ لم يتم التنبة إلى ضرورة الاستماع إلى المطالب والتلاؤم مع المتغيرات لإزالة تلك الاختلالات.

وطالب السنيورة العرب بالنظر إلى الأسباب التى أدت إليها، مستعرضا تاريخ المنطقة العربية من عهود الاستعمار، واحتلال إسرائيل لفلسطين، مستنكرا عدم استرداد العرب الأرض عبر عقود بل تعرضت المنطقة العربية إلى عدة انتكاسات وخسارة أراضى جديدة.

العرب أضاعوا العديد من الفرص بإساءة استخدام السلطة


وأكد السنيورة، أن العرب أضاعوا العديد من الفرص نتيجة إساءة استخدام السلطة وانتهاك الدساتير، وتهميش المواطنين بعدم مشاركتهم فى الحياة الساسية، وتمادى التراجع فى الحياة المعيشية فزادت حدة التردى فى جميع المجالات الحياتية. وأشار السنيورة إلى أنه فى بعض الدول النفطية حدثت طفرة لا تحتسب تنمية اجتماعية أو تنمية مستدامة بل كانت ستارا لتجاهلها.
اليوم السابع -12 -2015

وقال السنيورة: "خلال عقود عديدة جرت شهدت المنطقة العربية محالاوت لم تكن تحترم الوعود التى تم التعهد بها، ومحاولات من أجل الحفاظ على الاستقلال الكلى، إلا أن الجهود المبذولة لم تكن كافية، كما غابت الحريات والأحزاب السياسية الحقيقة ومجتمعات المدينة، وألغى الشارع السياسى لصالح قمع الحريات. وألمح السنيورة إلى أنه خلال العقود الماضية تعرضت الشعوب العربية إلى القهر من قبل الأنظمة المستبدة، حيث تولت الأنظمة الديكتاتورية التى استمرت فى الحكم طوال عدة عقود توفير الأمن على حساب المشاركة السياسية، وتأمين الاقتصاد "الميكرو اقتصادى"، لكن تم على حساب الإصلاحات البنوية العميقة التى كانت تحتاج اليها الدول العربية، مما أدى إلى تفاقم مستويات البطالة والفساد واليأس والإحباط وانسداد الأفق لدى المواطنين وخاصة الشباب، بالتزامن مع انعدام المبادرات الفعالة، وتزايد الوعى بضرورة المبادرة وتصاعد الأدوات التكنولوجية، خاصة صفحات التواصل الاجتماعى التى ساهمت فى اشتعال الثورات فى الدول العربية.

كلفة الاستقرار الهش للأنظمة المستبدة كانت مرتفعة


وقال السنيورة: "أدرك الشباب أن كلفة الاستقرار الهش للأنظمة المستبدة كانت مرتفعة فى مقابل الحريات، وفى مقابل عدم النمو الاقتصادى المطلوب"، مضيفا أن ثورات الربيع العربى جاءت رغبة من الشعوب لإعادة صياغة العقد الاجتماعى، ودخل العالم العربى فى مرحلة مضطربة نتيجة قيام بعض الدولة بعسكرة الأنظمة من خلال استخدام العنف المفرط مما نتج عنه حروب أهلية فى بعض الدول العربية دون إصلاحات حقيقة.
اليوم السابع -12 -2015

وأشار السنيورة إلى معدلات التنمية انخفضت فى الدول العربية من 5% إلى 2.5% قبل الثورات وارتفع التضخم وتدهور الاحتياطى من العملة الأجنبية، مما أثر على القيمة الشرائية للطبقات محدودى الدخل.
اليوم السابع -12 -2015

العنف بدأ يتخذ أبعادا إرهابية


وأوضح رئيس وزراء لبنان الأسبق، أن العنف بدأ يتخذ إبعاد إرهابية خطيرة إسهم فى إطلاقها عدد من الأنظمة السابقة على عدة عقود حيث بقيت دون حلول جذرية مما أسهم فى انسداد الأفق، خاصة لدى الشباب، لافتا إلى أن زيادة حدة التدخلات الأجنبية بالمنطقة دفع بعض المجموعات إلى الانغلاق لتعميق ثقافة رفض الآخر، مما دفع المنطقة العربية للدخول فى مرحلة بالغة الخطورة، حيث خسرت الاستقرار السياسى والاقتصادى، وازدادت حدة التشدد والتعصب الدينى والإرهاب.
اليوم السابع -12 -2015

وشدد السنيورة على ضرورة إنقاذ الإسلام وإعادته من أيدى المتطرفين، وإعداد البرامج الهادفة لإصلاح التعليم الدينى، تعديل الخطاب الدينى والدعوة إلى الانفتاح والتسامح واحترام حقوق الإنسان وحرياته العامة والخاصة، وقال: "هناك حاجة ماسة إلى تشجيع التفكير النقدى من أجل تغيير الرؤية فى العالم بعد عقود من الأنظمة العسكرية والمستبدة".
اليوم السابع -12 -2015

وطالب السنيورة بالتوافق من خلال عقد اجتماعى جديد بين السلطات الحكومية والمواطنين ولاسيما الشباب، حيث لا فائدة من استخدام المزيد من العنف لأى من الطرفين.

اليوم السابع -12 -2015


اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015

اليوم السابع -12 -2015










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة