مسؤول أممى يدعو المانحين إلى الوفاء بتعهدات إعادة اعمار غزة

قال جيفرى فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن الظروف فى قطاع غزة تثير القلق بشكل متزايد بعد ستة أشهر من انتهاء الصراع الذى نشب فى الصيف الماضي.

وطالب فيلتمان اليوم الاربعاء فى الجلسة الدورية بمجلس الأمن الدولى عن الوضع فى الشرق الأوسط، بالوفاء بالتعهدات المالية التى أعلنها المانحون فى مؤتمر القاهرة.

وشدد فيلتمان على ضرورة إعطاء الأولوية مرة أخرى لوضع إطار عمل يمكن أن يؤدى إلى تحقيق السلام الشامل، وأعرب عن الأمل فى أن يتمكن المجتمع الدولي، من خلال اللجنة الرباعية التى أعيد تفعيلها، من مساعدة الأطراف فى تجنب التوجه إلى المنزلق المنحدر، ودعم العودة إلى المفاوضات.

وأضاف فيلتمان إن الجهود الدولية لا يمكن أن تنجح وحدها، متابعا أن السلام الحقيقى والدائم لا يمكن أن يتحقق بدون التزام من الأطراف بالتغلب على انعدام الثقة، والإقدام على التسويات الصعبة الضرورية لحل الصراع.

يذكر ان الدول المانحة تعهدت فى مؤتمر اعادة اعمار غزة الذى عقد فى القاهرة فى 12 اكتوبر الماضى بتقديم 4ر5 مليار للفلسطينيين وكانت قطر اكبر المانحين بقيمة مليار دولار. ورحب المشاركون بإنشاء آلية قوية وفعالة للمراقبة، ترعاها الأمم المتحدة . غير ان جهود اعادة اعمار غزة قد تعثرت.

يذكر أن الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة الذى بدأ فى 9 يوليو الماضى واستمر 51 يوما ردا على الهجمات الصاروخية من القطاع خلف مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة عشرة آلاف ىخرين وأصبح نحو مئة ألف شخص دون مأوى .